أنا....والجـــنـــيــــة....
حدثتني جنية الشعر
وأقبلت تخبرني
عن أرض الحروف
وأشجارها السامقة
وعلقمها اللذيذ.
وخبزهاالأسمرْ..
في بوحِها شجنٌ
يداعبُ قطراتٍ
في العيون..
أخبرتني
أن روضةَ الحروفِ
تطوفُ على
خطبٍ جللْ..
وأنَّ غيومَها أصبحت
سواداً لا ماء فيه..
ورعاياها لايجدون
سائل الضمير.
فيشربون ..ولا رداءَ
النخوةِ ستاراً
يدثرون به ويلتحفون..
واستدارتْ..
وأشرعتْ بالنحيبْ
فدوى لهيبُ المرارةِ
بجوفيَ وبكلِّ أرجائي
أخبرتني عن (الغول)
الذي( يُعلِّبُ) رجالها
ويحتسي دماءهم....
عن أطفالهم يعاركون
الشمس ليناموا
عن الثكالى يتناولون
الليل َطعاماً..
لينهضوا من جديد..
حدثتني عن آخر
(المنبطحين)
وأولهم
عن صور التمثيلِ
المنقوشة على الورقِ
بأزهى الألوان .
وعن قطعِ
الصغار وأقدامهم
المبعثرة..
أصبحت أرضهم رماداً
قالت..!!!
ثم استدارت..
وارتفعت..
وضربت بحافريها
على صخرٍ تفتت
حينها وتمزَّق..
وعادت تمرُّ بجسدي
على مئات أشجار
الحنظل أمامَ
صورهم في النعوشِ
تنادي رجالاً...
قادمون.. حتماً
هكذا يصرخون..!!
نحن ..قادمون..
فتخرج من مساماتي
ألف آه ..وآه
وتولد من شراييني
أفاع ٍمضرجة
بالوعيد..ولهب الموتِ.
وقليلاً...من
((قلةِ الحيلة))
قبلَ نومٍ عميقٍ
ورقادٍ مستطاعٍ..
ههه.... فنعم
(المضجع)
ونعم... النسب.
ونعم... الأمة.
ونعم... الميجاناوالأوف.
ونعم... الوقارِ..
تحيةً (للدين.....)
ولباشا المصنع..
ألف أهلا ً بالسطور
فلتعش كل الكلمات
ولتنتشي برفاتهم
ولتنشدوا أحلى النغماتِ
من باب التأثُّرِ...
بأهلِ الروضة
وقاطنيهاالعائدون
لانقراض..
فرد صاحبكم:
سلامي لكِ جنيتي:
فلا أنت قادرةٌ
ولا أنا مدرعٌ بجوشن ٍ
وليسَ عائدٌ صغيرنا
بعدَ إجهاض.ْ
حتى يشاء الله..
فيَبْعَثَ عزاً ..
بعد انقباض..
محمدأحمدخليفة