جسر الى العلياء يا جسر الدما
تنجي الكريم ولا تقيل المجرما
إن المصاب مقدر فاثبت على
هدي الحبيب وإن جنيت المغرما
(أراكان) تحمل عبئها في دربها
يقسو الظلام فتستشف الأنجما
شعب تجذر في العذاب وما ونى
فلقد تسامى في المجازر مسلما
والشرك يبطش باللذين تنزهوا
ولسوف يبعث ثم يحشر في العمى
أركان حب للكتاب ومن سقى
قلباً به يلق الإله منعما
علماؤها في الليل أجمل كوكب
نزلوا الهضاب ليرفعوا المتعلما
والقتل يمحقهم فهم شهداؤها
عز الشهادة أن تطال معلما
بوذية مسعورة ووقودها
بالشعب في كل البسيطة أضرما
فانشط الى البلدان تطلب أنسها
فأخوة الإيمان أذهلت السما
واجنح الى البلد الحرام مشرداً
لتعيش في البلد الأمين منعما
واحفظ من القرآن نوراً ساطعاً
في ظل مكة كي تنال المغنما
الفقر في( أراكان) موج كاسح
سلت التجارة والصناعة مسلما
وتطاوعت مع كافر لتنيله
مجد الدنية والسراب المحجما
ما ضقت ذرعاً بالعذاب وبطشه
تغدو المهالك للسعادة سلما
كلا ولا للفقر أحني صهوتي
فبشائر الرحمن أقصت مغرما
لكنني للغزو يعصف بالحجا
أسدي فؤاداً كالمغارة معتما
سلخوا الجلود عن العظام فقلت يا
(أراكان) صبراً فالنعيم تحتما
لكنهم لما أزاحوا نشأها
عن دينهم فاقوا المغارم والدما