سؤال صعب ولا شك ان الجواب سيكون اصعب
عندي بعض التعليق على الموضوع من خلال النقاط التالية :
أولا .. التحول الحاصل ليس فردي أو جزئي بل هو تغيير عم الجميع فمن مقل ومن مستكثر وهو عبارة عن تراكمات بدأت صغيره ككرة الثلج حتى اصبحت طوفان لا يستطيع أحد ردها أو منعها إلا ان يشاء الله .
ثانيا .. ومع ذلك لا شك أن هناك من سلم من هذا التغيير مصداقا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله ) أو كما قال .
ثالثا .. بدون ادنا شك ان المسلمين اليوم لا يمثلون الإسلام وكما قال احد المفكرين الغربيين عن الإسلام : ما عظمه من دين لو كان له رجال .. وهذي حقيقه يجب أن نعترف بها فنحن كالأبل المئية لا تكاد تجد فيها راحلة .
رابعا .. هذه الحقيقة لا تعني الاستسلام بل مضاعفة الهمة والجهد والعمل من قبل المصلحين والغيورين على أمتهم فإذا لم يكن الصلاح أو النجاح على اقل يحفظون المجتمع من الهلاك والدمار .
خامسا .. ايضا هذه الحقيقة التي يعيشها الإسلام تؤكد عظم الحرب الشرسة والهجمة القوية عليه من قبل الجميع يهود ونصارى وعلمانيين ومنافقين كلهم يحاربون هذا الدين ومع ذلك هو صامد وباقي .
سادسا .. النبي عليه الصلاة والسلام يعلم علم اليقين بأن الزمان سيتغير بل هو من ذكر ذلك (يأتي زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر) فاظنه سيفخر بمن يجده قابض على دينه في مثل هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن والمغريات ومع ذلك في من يحمل هم الإصلاح والهداية فيه من يدعوا وينصح ويذكر ... رجالا ونساء .
سابعا .. مسألة تعدد الزوجات ذلك الموضوع الشائك هو نموذج من المواضيع التي يأبى المسلمون أن يتفقوا عليها وهي ميدان من ميادين الصراع بين الرجل والمرأة أو بين طرفين وينسى الجميع أن القضية فيه محسومة فلماذا النقاش ... وكأنهم اذا اتفقوا على فائدته فمن الغد كل رجل سيكون عنده اربع نساء واذا اتفقوا على عدم جدواه ايضا من الغد سيطلق كل متعدد زوجته .
أو كأنهم الرجال ينتظرون النتائج حتى يقدموا على هذه الخطوة أو لا ؟؟ فتضيع الجهود بلا فائدة
في حين لو أنهم ناقشوا قضية تزويج الشباب وتسهيل أمورهم وحل مشاكلهم كان اجدى وانفع للمجتمع .
بل لو انهم اشتغلوا في اصلاح البيوت وتثقيف الأزواج والزوجات في اصول الحياة الزوجية ومكانة الزوج والزوجة ايضا كان انفع واصلح للمجتمع .
ام فراس ... تذكري ان هناك من ينتظر ما تطرحين ويقرأ ما تكتبين فانت تملكين قلم متميزا
سلمت لنا دوما