السلام عليكم
بداية اعرب عن شكري وامتناني لإرسال الأديب أحمد بهيشاوي لمجموعته الشعرية النثرية بريديا ولاأدري تماما هل ارسلت له بريدي الخاص ناسية ام حصل عليه من طريق آخر .
وفي كل الاحوال اشكره جزيل الشكر على الثقة فلست ناقدة بقدر ماأقدم انطباعا خاصا او رؤية خاصة, واقدم دراسة بسيطة ولنقل رؤية بسيطة انطباعية عما قرات فيه واتمنى له دوام التوفيق.
هسيس الدهشة
أحمد بهيشاوي/المغرب
المغرب
************
ومض:
***********
سائر أنا
في طريقي الغائبة
شاهد
وله ببهاء الوجد
وعنف الاشتهاء
صديّ انا
لعبور غجري
يروي
عطش المرافئ للامكان
يرسم في عيون الآخرين ..
وهج الطريق..
ينسج في الرحم فجرا
فأرى ..
كما في الأساطير
ومض المسافات
يطرز سفر الأمكنة
بأغنية قادمة
تهمس بألق الإنسان..
يظل الخطو يسامرها
وهو سائر
في دروب الرحيل.
***
هي قصائد هامسة حقا..
كيف نرى في من نرى أنفسنا فيهم...
(سائر أنا
في طريقي الغائبة)
بداية حائرة ووجد ضمني رقيق..
(شاهد)
معنى عميق عن دور المرء في الحياة عبر الجانب الإيجابي غير التنفيذي..متابع فقط .
***
(وله ببهاء الوجد
وعنف الاشتهاء
صديّ انا
لعبور غجري
يروي
عطش المرافئ للامكان)
عباة اشتهاء في الشعر تدل دوما عن الغاية الدنيوية التي تثير الإنسان وتؤدي به لطرق أخرى لم يكن ليبحث عنها او ربما وصل إليها حسب ما مشت قدماه وقد يصل لغايته وربما لا.
كانت عبارة ( عطش المرافئ للأمكنة تعبير قوي عن الحيرة والزيغ في لنفس وعدم الاستقرار النفسي .

( يرسم في عيون الآخرين ..
وهج الطريق..)
وهنا تعبير آخر عن الفكرة ذاتها:
(ينسج في الرحم فجرا
فأرى ..
كما في الأساطير
ومض المسافات)
ننتقل لبوح لهمس آخر:
(تهمس بألق الإنسان..)
عبارة ربما وجدتها غريبة عن النص او ربما لم تف بالغرض العام او لم افهمها تماما...
اما هنا فقد عبر بطريقته الخاصة عن رحيلنا وتنقلنا المستمر في قنوات الحياة:
(يظل الخطو يسامرها
وهو سائر
في دروب الرحيل.)
*********
كانت لغة النص بسيطة , عفوية إلى حد ما, معبرة وعميقة البث عن النفس الانسانية التي نعرف من شفافية وبوح فطري جميل.تبشر هذه المجموعة بان هناك اديبا وشاعرا قادما إلينا بقوة وسننتظر منه الكثير.
*******
كان هذا نصا واحدا مختارا أتمنى ان ارفده بآخرودراسة أخرى اكثر توغلا.
نتمنى للشاعر التوفيق دوما
وشكرا لك من جديد.

يتبع صورة الغلاف ونص آخر
تحيتي