قصيدة "ورحلتَ في صمتٍ..." إليه حين يرقد في قبره أينما كان إلى الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله ................ هشام فتحي
حرفٌ...
ومحبرةٌ...
وشمعٌ كنت توقده "رجاءْ"
ووسادةٌ بالليلِ
ملّتْ من تجافيكَ
المكللِ بالعطاءْ
وقصاصةٌ علقتْ
بمهجة غارقٍ
في العجزِ
كانت عنده الدنيا..
ومعنى الموت في النجوى سواءْ
وهناكَ
قنديلٌ
وضوءٌ خافتٌ
أسرجتَه
في رقدة الأحلامِ
يمخرُ في نواظرنا العناءْ
فأضاء صبحُك في غدٍ
كم ضاعَ
يحمله الزمانُ
على جبالِ الصبرِ
تجلسُ قرفصاء
فإذا بأفئدةِ الصخورِ
الراحلاتِ من المدى
الزاحفاتِ إليكَ
في صمتٍ
وحين تسافرُ الأشياءْ
ما كنتَ تحلمُ
بالتموضعِ في الرؤى
وهناك سطرتَ الخلودَ
كما تشاءْ
بيديك خمس زنابقٌ
والناس حولك يرهبون
ويهرعون
وأنت تلهب عزمهم
بإشارة العظماءْ
وتجئ أنت
بزهرة ٍ
وتسوق قافلةَ الهمومِ بصرخةٍ
وتظلُ في دنيا المتاهةِ
صامدًا
تجلي الموات
وتبعثُ الأحياءْ
ما كان أجملَ
أن تعانق فكرة
وتروح ترقص في الفضاءْ
أنشودةٌ سطرتَها
والحبُ سمتُك والنقاءْ
ورحلتَ في صمتٍ
وبحرُ قصيدتي
والليلُ.....
ما معنى البقاءْ؟!!!

ابوخلاد هشام فتحى
مصر - المنيا- مطاي- الكوادي