دنا اقترابي من اقترابي
وأقصى ابتعادي ابتعادي
فهلموا لتروا آخر منظر ْ
عدتُ نفسي
وبنفسي قبـِلت ُ هدوءَ جرحي وقلة النزف ِ
ومسحتُ بصورتك ِ وِجهة َ صلاتي
ورغم أن الماءَ تطهرْ
بقي دميَّ أحمر ْ
فكم صبغَ الماءُ احمرار دمي ولم يفلح ْ
فلا ترحم قلة َ حيلتي
واسكب خمراً على أمر ٍ
وانثره يأتيك بالبيان
تجول فيَّ
واغتنم خمساً قبل َ خمس ِ
آخرها أني آمنت ُ بالقضاء ِ
وأولها انكسارُ قلب ٍ ما عاد يقتلني
ولا عاد َ طفو الرغوة في الفنجان يسحرني
وثانيها أني غزوت ُ فغزيت ُ شيباً
وثالثها وجلٌ أحمق ٌ من استيقاظي
ورابعها وطنٌ معلق ٌ بربطة ِ عنقي كحبل ِ مشنقة
هيا اغتنم .... هيا اغتنم
فيا ابتعادي ويا اقترابي
العشق ُ صارَ يتيماً مثل برقوقة ٍ مهشمة
والوترُ ما عاد يشجيني
ورحابة ُ الزرقة ِ اكتظتْ بالسؤالْ
واصفرار أخضرنا قتل َ المحال ْ
هيا افرحا بالأمر ِ
ليس طويلاً تعود ُ الرغبة ُ في التكتل ِ
وسأمتطي جواد َ رغبتي
وأستيقظُ من انكسار سبقه ُ انكسار ْ
ليس بعيداً سأشدو نوتةً ً تتألق ُ في مهرجان ْ
وسأنسى أنني كنت ُ كتاباً مفتوحاً
وأنسى أنني كنتُ إنسانْ