المهزلة كبيرة جدا وقبعة الإخفاء أمست حقيقة
هشــام الخـاني

قرأت منذ عام (1974) مقالا علميا تؤكد فيه وكالة الفضاء الأمريكية قدرة الاقمار الصناعية على التمييز بين عقب سيجارة وقطعة حصى في أسفل منحدر على الأرض. لكن مانلمسه يؤكد تراجع قدرة الأقمار، ولعل تقنيات الرصد قد خذلتنا. فحتى الأمس القريب كانت ذكور الطير خشنة في التعامل مع الإناث تأمرها بعصبية بالتستر داخل العش إذ يخجل الذكر من رصد الأقمار في مواسم التكاثر. فما الذي أتانا بتقنيات (قبعة الآخفاء) ليفشل الرصد التقني الأمريكي وتفوته مراقبة الأشخاص والدبابات والمركبات؟ لئن كان الحال كذلك فلعلنا ندعوا (في أوقات الإجابة) للأمريكيين والروس كي يأتيهم الفتح المبين لتطوير تقنية معاكسة. فالتحالف الهائل بطائراته ومراصده فشل في اكتشاف الأعداء، وأسقط في يده فلم يجد طريقة لاجتثاثهم!!
كل يدعي حبا (بليلى)، وجحافل الجند المؤللة تتجه نحو الشام بأفواج هائلة، تصحبها تبرعات سخية من الدول الأكثر بخلا في الشرق والغرب تجاه الهدف الأوحد المتمثل بحب الشام أولا (حسبما يقولون)، ثم اجتثاث المجموعات المعجزة من أجل الحفاظ على السلم العالمي.
كنا في الإبتدائي نضحك كثيرا عندما نسمع أن أحدهم في أيام الجاهلية كان يصنع صنما من التمر ليعبده فلئن جاع أكله. أما اليوم فإن التمثال يصنع، لكنه محظور على أحد أن يتناول قطعة منه مهما جاع حتى لو تطاول على الذين صنعوه. فالأمر بالموازين، ومؤشر الميزان يوجب الحفاظ عليه ﻷنه حجة الدخول إلى كل أرض.
....





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي