[
لم تكن المرة الاولي التي أتعرض فيها لهذا الموقف فقد سبقته مواقف مشابهة - نفس الموقف - نفس الشكوي - الاولي كانت لسائق تاكسي تجاوز عمره الستين تطرق الحديث بيننا عن أحوال البلد علي آثر الزحام وتعطل طابور من السيارات أمام أشارة المرور لمدة ليست بالقليلة والفوضي التي أجتاحت حياتنا منذ قيام ثورة يناير - شكي لي الرجل والدموع تنهمر من عينيه عن أبنه الملتحي امام المسجد الذي أعتزل الناس رافضا الخروج من حجرته مكتئبا علي آثر حادث تعرض له وزوجته المنتقبه أثناء عودتهما للمنزل من تعرضهما للضرب والاهانة ونزع نقاب زوجته في أول أيام حظر التجوال الذي فرض علي المصريين من مجموعة من البلطجية كانوا يتولوا مسئولية الامن في الشارع تحت زعم اللجان الشعبية وكيف أنهم أستولوا علي ماكان يحملونه من متعلقات وكأنهم يهود علي حد زعم الرجل . وكأنهم يهود ! عند هذه الجملة سرحت قليلا وقلت في نفسي ولو . حتي لو كانوا يهود لن يكن ذلك مسوغا لهذا التصرف الحقير . ومن ذا الذي يستطيع أن يعتدي علي يهوديا في مصر ؟ من؟ هل سمعت عن شيء كهذا من قبل منذ ثلاثة عقود تقريبا اليهود ينعمون بحماية جنودنا علي حدودهم وحدودنا علي شواطئهم وشواطئنا - في فلسطين وكذلك في بلادنا -! هل يجرؤ كائنا من كان مهما علت رتبته أو علا شأنه أن يهين أو يعذب أو يقتل يهوديا في مصر أو خارجها ؟ الاجابة لا والف لا !!!!!!! ولكنه الاستبداد الذي ترك أثره جليا علي الناس في بلدي خلق الجبن والوقاحة والذل والندالة وتبدلت قواميس اللغة بفعل الاستبداد - أستبدت السلطة فكان حال المجتمع كما رأيت - أعداء الامس هم أصدقائنا اليوم - نعم هم الشريك الفعلي أن لم يكن المالك وأنت المستأجر . والا قل لي بالله عليك كيف ينعم المواطن الاسرائيلي بالغاز المصري ونموت نحن في الظلام أو في الاقتتال علي أنبوبة غاز أو من طلقة غاز أطلقت لتفريق متظاهرين يتظاهرون للقصاص ممن قتلوا أخوانهم ليعودوا شهداء تحت الارض وفي السماء أحياء عند ربهم يرزقون حيث لاتعذيب ولاأتهام بالارهاب ولا بالتخابر مع أخوانهم في حماس عدو الله بأمر اليهود ولا بتحريض علي القتل ولا بالانضمام الا جماعة محظورة كانت تحكم بالامس ولا ولا ولا ................ لذا قررت أن الا أكون اماما ولا أصلي بالمساجد التي كانت الصلاة بها تريح القلوب وتطيب بها النفس أصبحت الان تحاصر من البلطجية ومن علي شاكلتهم ممن يدعون برجال الامن ! أي أمن ؟ للبحث عن الارهاب ؟ أي أرهاب أبحث عمن صنع الارهاب أبحث عن الكذاب اللي كذب كذبة كبيرة وصدقها ومن وراءه . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - بسم الله الرحمن الرحيم . فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ صدق الله العظيم لم يكن ذلك ليحدث الا في ظل علماء ماعلم الناس من علمهم علما هجروا المنابر للسياسة ومارأوا منكرا الا أتبعوه ! هاهو الاعلام الذي لهث ورائكم ولهثتم وراءه هاهي الدنيا التي زينها لكم الشيطان فتركتكم وفرت منكم فمتي الفرار الي الله ؟ الاسكندرية في 2/9/2013 صلاح حسين
تم النشر قبل 18 hours ago بواسطة Salah Hussien