السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بات من السهل علينا عندما نلمح شهرة رواية ما,أن نفهم ونتفهم أن منبع شهرتها سيكون أمورا ثلاثة:
1- استجابتها للتيار العالمي في السرد,وديناميكية السرد وتشويقه.
2- القوة اللغوية وحسن اختيار الموضوع.
3- شهرة اسم صاحبها عموما.
لكن ما لمحته في تلك الرواية -وبعد أن شجعني على قراءتها عدة أدباء مصرين-وكما توقعت أمورا تؤخذ عليها لاتؤخذ لها وهينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي -وبرغم نسختها الورقية الرائعة المشهية.
1- اللغة العربية الجذابة
2- استعمال العامية بإسراف لاداع له.
3- تناول نموذج الشيخ الزان او الهش السريع العطب الذي يناله الزلل بسرعة,وكانه ليس بشرا أو يجب ألا يكون من البشر,هو هنا لم يعط جديدا فالفكرة مستهلكة تماما وتلك النماذج معروفة وعامة وليست القاعدة,أين النموذج القويم الذي لم يعط ما تريده الجماهير رغم استقامته؟.
هو نموذج لم تعالجة الرواية العربية قط.
وأين النموذج القويم الواسع الأفق الذي يعرف كيف يتطور دعويا مع تطور الحياة ؟وكيف يمكننا ان ندعم هذه النماذج لتكون مثالا فريدا كما يحبه الناس داعيا بقوة وبطريقة متزنة ؟وأين النماذج الجيدة التي حوصرت ولم تترك لتتنفس؟.
هو نفس غربي بامتياز ودعوة للنفور من كل ماهو تحت عنوان "داعية"فالموضوع الذي اختاره صحفينا العزيز خطير جدا لا نريد ان يصدر من فكر معتدل ولن نقبل.
فالبديل هو الأمر الذي قصرت فيه الرواية العربية , ولم تعالجه بقوة ,وما أعطت سوى عورات مجتمعنا بلا حلول ترتجى ,لأن زمننا لايؤمن بالطرح بقدر ما يحتاج لحلول او فكرة حلول,ليست الرواية القوية في الطرح بل القوة بخاتيار موضوع بناء يهمنا جميعا .
يتبع.
6-8-2013