غريبة أنت.. مثلي، قريبةٌ.. مثلي، متعبةٌ.. مثلي، حائرةٌ.. مثلي
أبحث عن طير في هذا الفضاء الرحيب يحطّ على فزعي، ينبئني.. يحدثني.! فكم أنا وحيد في هذا العالم.! لكنّه يغادر بلا تلويحة أمل، ويسخر من جنوني..
آه يا كبدي المكبّل بألف قيد، كلّها تلجمُ لساني.. وبوحي.. فإلى من أبوح.؟ ومن يسمع عني ومني..؟
هذا الزمن العاثر ينكأ منّا الجراح، ويسخر من عذاباتنا، ويفرد فوق بؤس انتظارنا فرحاً..0 وهماً.. كملاءات من أرجوان لكنّها سياط جلادين.
ويح نفسي
منذ متى تعلّقت القبّرات نسج الوريقات الصفراء، وأقامت مدّاً من الوقت بدأ ولم ينتهِ.؟
ومنذ متى أردفت صهوات الجياد فوق سروجها الحزينة كؤوس سوادٍ معطّرة بالزعفران..؟
هي رائحة الموت الكسيح..!0
يا عابرين دمي إلى شطآن الحقيقية، هل رأيتموها.؟ من منكم رآى على صفحة الماء صورتها.؟ سمراء كخبز أمي.. طويلة كرمح فارس.. عذراء الروح كطفلة ما أدركت سنّ الزيف.
من منكم سمع الصدى ذات ليلة على شاطئ نسيان ما ذكر في أساطيره غير بؤس الحياة وشقوتها..؟
ع.ك