جِئْتُكُمْ رُوحاً وشِعْرا
أملأُ الدُنْيَا عَبِيراً
أملأُ الأكوانَ سِحْرَا
فتنةٌ للكونِ أبدو
في عيونِ الليلِ بدرا
من رَحِيقي أسْكُبُ العِشقَ
بِكَأسِ الحبِّ خَمْرَا
أبهرَ الدُنْيا بَياني
كلُّ حرفٍ كانَ دُرَّا
كلُّ غُزلانِ البراري
قَد أَتَوا للبوحِ سرَّا
غرّهم لحنٌ جميلُ
قد أباحَ الحبَّ جَهْرَا
قدْ أبحْتُ البدرَ وجهي
ولعينيّ تحرّى
واسْتَمَدَّ الصبحُ نوراً
من ضياءِ الرُوحِ فجْرَا
وانْتَشَى في الرَوْضِ عودٌ
وغدا في الحبَّ زَهْرَا
عالمُ التبيانِ نبضٌ
مِنْ وريدِ الحرفِ نثرا
لا تَلٌمْ قلباً شَغوفاً
عاشِقاً للشِعرِِ نَهْرَا
قد أطَاعتْهُ القَوَافي
والهوى أعطاهُ عُذرا
لا تلم قلباً رقيقاً
حبّهُ قد فاضَ طُهرا
بقلم/فاتن علي حلاق
ياسمين الشام
6/3/2011
مجزوء الرمل