بحث عن آل سمور
تعد قبيلة سمو ر أو حاليا عائلة سمور ذات الجذور البدوية والفلسطينية أبناء,عائلة منتشرة بين الأردن وفلسطين ولبنان,تمتاز بطبعها الصلب والعصبي والصادق بنفس الوقت ,فضلا عن أصلها النبيل والعربي الأصيل.
وتعد عرقا عربيا ذو جذور أصيلة من قبيلة بني مخزوم العدنانية قبيلة الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وقد نزح معظمهم وانتشر في المناطق المجاورة ومنها فلسطين ولبنان وسوريا (ومنها حلب الشهباء) وتعد عائلات الحداد وآل القاضي والصفدي وخصوصا مدينة نعليا بفلسطين ,يتمون لنفس النسب,أما آل سمور الخليج فهم من سلالة آل العتيبي ولا يمتون لهم بصلة عرق ولا نسب.[1]
وقد أثر عنهم قصة معروفة قديما نوردها هنا:
قصة البدو مع سمور نعليا
في يوم من الأيام ومن عوائد البدو طبعا اللي احنا منهم ..عند موسم زواج أبنائهم أن يغيروا من الغارة على القرى لخطف بنات القرى وجلبهم إلى أماكن تواجدهم ومن ثم الزواج منهم وهكذا كان الامر. ونظرا لجمال بنات سمور وخصائصهم العربية الأصيلة فقد وقع الخيار على آل سمور للتزاوج منهم .وحسب النظام القبلي للعائلة فإن بنت العم لابن العم والزواج يكون من داخل العائلة، ولما لحكمة مشائخ القبيلة وكبرائها، فعند علمهم بقرب غزو البدو على قبيلتهم لخطف بناتهم اتفقوا على استقبال البدو بالود وبدون خطف أو قتال وان يعلموهم بأنهم موافقون على تزويجهم وأن يمهلوهم فترة من الزمن ليتمكنوا من تجهيز العرائس ويعودوا من حيث أتوا وذلك حفظا على سمعة العائلة بين العربان. وفعلا عند اقتراب البدو من ديار سمور ارسلت المراسيل لهم وحثهم على عدم الاقدام على اي عمل مشين وان مشايخ القبيلة في انتظارهم للاتفاق معهم على تزويجهم بناتهم دون قتال، وبالفعل فقد حضروا البدو في ضيافة ال سمور فأكرموا وفادتهم وأهلوا بهم وابلغوهم بفخرهم وسعادتهم بتزويج شبابهم بشرط امهالهم مدة لتجهيز البنات وترتيبات الأفراح التي ستقام بهذه المناسبة ، ووافق البدو على ذلك وتم تحديد موعد لاقامة الأفراح والليالي الملاح وعاد البدو الى ديارهم في انتظار الموعد المحدد بفارغ الصبر. وعند عودة البدو إلى ديارهم وأصبح ال سمور امنين فكر حكماء القبيلة في طريقة للتخلص من هذا الاتفاق مع الحفاظ على امن العائلة فخططوا واتفقوا على ان كل اب لفتاة ان يستقبل أحد الشباب من البدو عند قدومهم في الموعد المتفق عليه وعند اذان الفجر يقوم كل اب بذبح ضيفه وبذلك يكون اسهل طريقة لمواجهة البدون وهم متفرقين احادا. وهذا الذي حصل فعند قدوم البدو للاحتفال بزواجهم قام كل مستضيف بذبح ضيفه من البدو..وهنا عند تأخر عودة ابناء البدو بزوجاتهم من فتيات سمور بدأوا بإرسال الوفود الى ال سمور للسؤال عن ابنائهم وكان جواب مشيخه سمور بان ابنائكم لم يأتونا ولا نعلم عنهم شيئا. بعدها اطلق البدو العيون لتقصي اخبار ابنائهم فتوصلوا الى ان ابنائهم وصلوا الى ديار سمور بعدها اختفى اثرهم. فأجمعوا جمعهم لمحاربة قبيلة سمور. وبما ان عدد السمور قليل في مواجهة جموع البدو وحلفائهم فقد اتفق حكماء العائلة على ارسال شباب العائلة الى طولكرم وشويكة وما الى ذلك واخلاء الديرة من شبابها وابقاء كبار السن والنساء فقط الى حين ان تهدأ الامور وتتغير الاحوال. في هذه الاثناء وصلت حشود البدو الى ديار سمور (نعليا) فلم يجدوا شبابا لمقاتلتهم ومن عوائد العرب عدم قتل النساء والاطفال والشيوخ، وحضروا لشيخ سمور وسألوه عن ابنائهم وابناء قبيلة سمور، فقام وفتح قفص عصافير فطارت وفهم بذلك البدو ان الشيخ الكبير يعلمهم عن جهله اين ذهب الشباب في ارض الله الواسعة ..وعليه قام البدو بالبحث عن الشباب بشتى الطرق لذبحهم واخذ بثأر ابنائهم..وطبعا لم يتم ذلك .وعند وصول علم مطارة البدو لابناء سمور في الشويكة قاموا بتعديل لقبهم الى الناشف ليمنعوا بذلك البدو من الوصول اليهم ولا زال اسم الناشف يطلق عليهم وهم ابناء عمومتنا ومن قبيلة سمور بن ربيع النفيعي السعدي العتيبي اما باقي القبيلة فاحتفظت وما تزال بلقبها سمور..
وقبل احتلال فلسطين 48 من قبل اليهود كان جميع افرع سمور على تواصل إلى أن تم إغلاق الحدود ومنع التواصل بين أبناء القبيلة الواحدة وأصبح أهل نعليا يقيمون في غزة وبني سهيلة وباقي افراد سمور يقيمون في الضفة والأراضي المحتلة [2]48 .
وتعد في زمننا قضية الأنساب برأيي المتواضع قضية شائكة جدا ,ذلك لان لكل عائلة أغصانا تختلف بثمارها عن الأصل,لذا ورغم بحث الكثيرين عن الأصول العربية غير الأعجمية,تبقى الخلال والمزايا المعروفة والظاهرة شريكة في هذا الأمر.
والله ورسوله اعلم.
ريمه الخاني 3-3-2014
.
[1] حسب ما وصلنا من خبير الأنساب وصاحب الشهادة المعتمدة:عثمان آل غفار .مشرف منتدى فرسان الثقافة للأنساب.
[2] المصدر: http://www.sammourous.com/index.php?...VDZVIY&code=16