والشعراء يتبعهم الغاوون...
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يميلون و يميلون...
تتداخل أشرعتهم...تختلط عشقا وجنوناً..
وجدانا شفافا ...
حزنا لاينتهي...

يتيهون ويتيهون...

في أبحرٍ زاخرة بعطاء جريح...
أغوار ليس لها قرار..
وربما يغرقون..
ينادون..ممن وراء أسيجة الحرف يتساءلون:
هل فعلا لن يفهم سواهم؟...
يخشون أن يشتروا بها ثمناً قليلاً..
يرْثون ويُرثوَن!!!
نفس مدججة بسلاح الحرف الغريب..
مهنة اللحاق بجديد الابداع الوجيع...
يفصح عن طوايا أغرب..
يحاولون الانتشاء بالبوح .. حتى لايذبل العمر ولاتشيخ الكلمات...
على عتاب البحث عن شاطئ القرار...
يقطفون المشاعر...
يرثون الناس..ينسون أنهم يرثون أنفسهم أولاً...
يسرقون ويُسرقون...
يتنقلون من زهرة إلى زهرة ...
عواطف متناثرة..
متقلبه...
عميقه تارة تعلو ثم تنزل إلى القاع......وربما تعلقوا بحبال وهم مرير...
ربما تسلل من بين أيديهم مما ضاع منهم قديما ومن جديد...
يحيكون في ظلمة الليل أحلى الخيالات...تسعدهم تغدغدهم...تجعلهم مختلفين...
لكنهم فعلا كذلك....!
تسرقهم أغلى النغمات..
يشكلون عالمهم خاصتهم......وربما عالم لايفهمه أحد إنه العالم.. اللامتناهي....

يرثون ولايورثون!

يرْثون كل الناس...لكنهم قاصرون عن جمع شتاتهم ...أن يحتفظون ببقاياهم للذكرى...
كل يوم هم في حال...
لاتتسع الصفحات لشرح ماعقدته الحياة حول أصابعهم...
عجينة زمن ترك بصماته على نفوس متعبه...
يتعلقون بأنوار الناس الساكنين...
يتابدلون كلماتهم لكي يشرون السكينه...يلملمونها..
وربما منعتهم نزعتهم عمايبحثون عنه من راحة ضمير....
ولكن مازالوا يبحثون عمن يقرأ حرفهم بمحبه...
ربما ذاع صراخهم عبر سراديب البوح الطويل...
ولكن متى يصبح الشعر والسكينه صنوان؟

أم فراس 16 تشرين الثاني 2007