24 PM (7 hours ago)
بسم الله الرحمن الرحيم
ردا على الحزب السويدي الذي نشر صورا مسيئة لرسول الإنسانية
الفرخ النازي لا يستطيع الخروج من بيضته إلا بكسرها
حزب يميني في السويد ينشر صور وبيعها ب 50 يورو هذه الصور مسيئة للرسول سيد الأنام عليه الصلاة والسلام وللسيدة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
وأعلن اجتثاث المسلمين من جنوب البلاد من السويد .
هذا الحزب ذو الفكر النازي وصاحب الذهنية الحربية التي تتنافس على القبور
بداية لافرق بين فكر جماعات الصبيان وبين جماعات االنازية إلا في الدرجة والمدى .
فالذهنية التي تتولد منها هذه او تلك فواحدة .
هي ذهنية اتكاءات على المنافسات السياسية والعرقية والطائفية والإقتصادية واستخدمت الدين ستار لتبيض هدفها الحربي والحزبي .ذهنية المالك الذي لا يفهم أنه مملوك مايملك ؟ وذهنية السلطة الجاهلة غير الراشدة ذهنية قائمة على صناعة الوهم كيف؟ تتوهم أن خيرها في شر غيرها وهناءها بشقاء غيرها وضعف غيرها يبقي قوتها او العكس صحيح ... ربما بإيجاز هي ذهنية الولد الذي ما بلغ مرحلة الرشد . لماذا ؟ لإن هدفها محصور في كيان يسترضي نفسه فقط في سياق منظومة الشهوات والنزعات الفردية مهما تكن بعيدة عن القيم الإنسانية والأخلاقية او خسيسة في تحصيل المعرفة وهشة من داخلها فهي محرومة من الإيمان .
فغاياتها تتأجج كيأجوج ومأجوج لتثير نيران الحروب وتثير الفتن بين الاديان . ثم تهمد فترة من الزمان وتفتر فيعرف بمرحلة السلام والسلم . ولكن الداخل لهذه الذهنية بداخله بركان ربما ينفث سمومه ودخانه الرمادي مرة أخرى ربما بسبب الحقد والحسد والكبرياء والتعالي والداخل الفرعوني ربما البغيضة والكره فتعود لتتحرك الذهنية الحربية والصبيانية.
أو هي نماذج من البشر لا تبصر نور مرحلة الرشد إلا بعد أن تدخل نفقها المظلم وتحفر سردابها بمخالب الخلد الأعمى او ربما لكي تنضج يفترض ان تمر بمخاضات قاسية وتجارب مؤلمة وتخلق سدودا ثم تهدمها بمعولها . والدليل من الطبيعة الصامتة :فالفلاح قبل وضع البذرة يبدأ بتحضير الأرض الصلبة لتلين فيستخدم الفأس ضربا بالحجارة . والفرخ لا يستطيع الخروج من بيضته إلا بكسرها .
نعم تكسرها . فالذهنية الحربية الصبيانية اعتقدت ان قشور البيض الحاضنة البيضاء ( المدنية الحالية والتنكولوجيا التي تستخدم لإهدافها فقط ) ارتقت بها وكانت معولها فتثير الفتن والحروب والانشقاق فالكون بنظرها مقاصد تخدمها وغايات تنظم تسلطها
لكنها فرخ ضعيف لكي يصل الى مرحلة النمو لابد ان يتألم ويخسر ويكابد ويضعف
ويتحرر من معاقل ذهنيته الحربية لإن من يرغب أن يؤلم الآخرين بدون وجه حق او ينزع اراضيهم او يقتل الحجر والبشر فقانون الارتداد لا يرحم مهما وصلت ذروة التمتع ويبقى داخل البيضة فلا يرى الا في فلكها ويغيب عنه الدور الإنساني والإيماني وما خرج البيضة .
ايعتقد ان بتسويقه الصور وإثارة الفتن يخدع العقل البشري ؟؟؟؟
اولا عندما ننطق باسم الله تخرج من العمق وتسير الحروف مع مجاري التنفس تريح وتوسع القصبات فكيف يختار الله من يخنق الإنفاس ويرهقها ؟
الله حي بعثنا لنحيا ونعرف طريق الخلاص وليس طريق كم يدخل القبور بسبب من يصنع صورا تعكس التشوه الديني فيه وفي حزبه. لنعرف رحلة العبور قبل الدخول في القبور . ولكن هذه الذهنية تتنافس على القبور وتتطاول على نجوم السماء ؟؟؟ فلا تغتالوا العقل .
الله عز وجل خلق في الأكوان اشياء غير مرئية عرفنا بعضها علميا ودينيا فلماذا؟ لإن الحكمة الربانية تعلمنا وتعلم العقل ألا يستسلم للمحسوسات فقط فيصنع تمثال او صورة كما فعل السامري بعجله الذهبي . بل جعل الخيال قسم من حواسه غير المرئية ومن مشاعره وحريته الذهنية . للتذكير ابو الهول نصفه حيوان ( الجانب الحسي الجسدي ) ورأسه إنسان ( الجانب العلوي وعاء العقل وخياله غير المرئي ) . واضرب مثلا آخر : يقاس نمو الشجرة بأعلى غصن فيها وهكذا يقاس نمو اي شعب فهل ساهم حقا في زيادة النمو الإنساني ام استعبد الآخرين ام استهزئء بالناس وعمالقة البشر من أنبياء .
وما الماضي ببعيد فسيدنا موسى عليه السلام في عصره وزمنه رجل شهرته فرعون سلك درب الذهنية الحربية والتسلط وكانت أنهار مصر تجري من تحت ملكه فالماء عمود الحياة الإقتصادي والسحرة الخارقين بالقدرة كانوا ينتظرون الآجر من ماله ؟؟ وفرض نظرية الاستعباد واغتال الطفل والمرأة ... الخ وجعل في مصر مدنية سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية ولكن الذهنية الحربية المتحجرة أزالت ما صنع . بل سبق من قال ان المسلمين يؤمنون بخرافات ؟؟؟ كما ادعى هذا رئيس الحزب .
واعتبر نفسه إله هو يختار فأين اصبح هذا ؟؟؟ مومياء في متاحفنا الآن فلم يفيده وهم فقاعته وضلال ذهنيته الحربية وتتطاوله فهو بشر تخترق جسده أيدي الباحثين وعيون السائحين .
فكانت المواجهة بين هذا السابق وبين معلم السلام موسى عليه السلام وتوسيع المدنية بقالب الدينية الروحية دين ابراهيم واسحق ويعقوب دين الفطرة وكان همه إخراج العبيد الى حرية المجد والسعادة الى معنى بناء الكيان والذهنية التي تؤمن بالسلام ثم أت بعده عيسى عليه السلام في ارض السلام وطبق الذهنية التي تؤمن بالسلام والإنسانية وليس كلام على حبر.
ثم جاء محمد صلى الله عليه وسلم وأكمل رحلة إخوانه الأنبياء رسالة الرحمة والسلام وليس الإستسلام لوهم ذهنية الحروب بل لإكمال رحلة السلام .
ومن يريد ان يزيد فليرى غاندي في فرضية اللاعنف هذا الرجل صدره عري وقلبه حمل السلام وما ببعيد شاعر الهند طاغور كلهم ساعدونا لنمضي لرحلة الرشد الإنسانية . فكان زهدهم واضح انما غناهم في دعوة السماء في ماءها الا نجعل العمل أثمن من العامل والحاجة أغلى من المحتاج إليها وترف المدنية الذي ساق الملايين إلى حتوفهم او عداد الذهنية لكي تبدأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى المدنية هي صنيعة ونتاج الناس من الأزمنة السابقة واللاحقة وهي مطية الناس أجمعين . والمدنية تعرف ما من حرب وفتن اندلعت إلا كان الأموات في عداد طرقاتها ومحاريبها أكثر من الأحياء فربما الذهن الحربي من كثرت عد المال اصبح لايفرق ويستكثر من اعداد البشر في حروبه .
والأمل موجود حتى في كلمة حرب فلعبة الحروف تلعب دورها ايضا فلو تغيرت النوايا نحو السلام ربما تصبح كلمة حرب بمظهر جديد الا وهو بحر يتسع للجميع ويسقي الجميع في رحلة المهد واللحد . ربما ان حزبك يا هذا اسود نصنع منه الفحم لكي تتدفئء عليه بهائمنا وربما حزبك بلا صور ولا حضور مما جعلك يا قزم الزمان ترغب ان تزداد طولا فلجأت الى الورق لترسم وللسانك لكي يصورك الاخرون عقدة النقص فيك بادية .فلتكن هذه الصور مرآة لك لترى نفسك وليس غيرك . وليكن البعوض من يرد كيدك كنمرود انهته بعوضة على قدره .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة