المشيب فخار - معارضة

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

بسم الله الرحمن الرحيم

هطلت هذه القصيدة معارضة في فكرها لما قرأته من أشعار حول الشيب والمشيب- وهي تحت النقد مهما كان نوعه، فأنا أقبله بصدر رحب.

المشيب فخار
د.ضياء الدين الجماس

إن كان فخراً فالمشيبُ فخارُ .... للمخبتين مهابةٌ ووقارُ
من شاب في الإسلام شيب مجاهد... كانت له نوراً ونعم منار
والنائبات كسمِ أفعى في الجوى..... تبْيِضُّ منه العين والأشعار
مع كل نائبة تُكَفَّن شعرة ...والنائبات مدارها الأمصار
فرؤوس ولدانٍ تشيب إذا رأت .... رعبَ الدمار تصبُّه الأشرار
والصبر بلسمه يطيب لمؤمن.... لا الشيبُ يُرْهبُه ولا الأقدار
شيب الدهور يذكر الرجعى به .... يوم المعاد سيفخر الأحرار
زرع من الإيمان في أرض الهدى ... نعم الزروع منارةٌ وشعار
هو زرع نورٍ في السماء شعاعه..... حلَّ الظلامُ بنزعه والعار
ما أروع الرايات زخرفها التقى .... يوم الرجوع تشعشع الأنوار
ولِمُؤمنٍ عزم الأسود بشَيْبِه ... هو فارس ويفوقها مغوار
هذا الذي اشتعل المشيب برأسه ... عاد الهدير لقلبه الهدار
والزوج عاقرة يزغرد شيبها.... ولدت له يرعاهم الجبار
العزمُ روحٌ في القلوب مداده .... إن كان حياً فالمداد أوار
ونبينا حضر المعارك كلها .... وبشَيْبه أحزابهم تنهار
وإذا رأى جبروتَه أعداؤه .... رعبٌ غزا أسوارَهم ودمار
والراشدون برشدهم حكموا الورى ...ومشيبهم كشبابهم ثوار
فاقوا الأسود عزيمة وشجاعة ... برسوخهم كل الجبال تغار
فاقوا المنائر رفعة بعلوها ... من نورهم كل الدهور نهار
فَلَكَ الفخار بشعلة تزهو بها.... وبمعصم البطل العظيم سوار
صلى الإله على النبي محمد ....والآلُ والأصحابُ والأنصارُ

والحمد لله رب العالمين

[أ.محمود دوامنة]

والشباب شباب الروح...
تسلم يادكتور..

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

والشباب شباب الروح...
تسلم يادكتور..

نعم أستاذنا الفاضل صدقت.
الشباب شباب القلب المعمر بالإيمان.
رزقنا الله شباب الإيمان وحياته .. آمين
أشكرك على المرور العطر الطيب.

[غالب الغول]

قصيدة رائعة وبارك الله بك , وقمت بكتابة قصيدة تجاريها على الرابط أدناه , وهذا نص القصيدة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ غالب الغول / نعمة المشيب ما كل شيب للفخار ستارُ .. بل إن شيب اليافعين دثارُ هول النوائب في الديار تأزمت ........ وكست بنيناً والمشيب إزارُ لكنما شيب التقاة حلاوة ....................... وكأنه للفاسقين مرارُ فترى الرجال بشيبهم وبعزمهم .... مثل الأسود على العدو أغاروا وترى شباباً قد يخيبك شكلهم ........ عند الجهاد تراجعوا وتواروا وترى كبير السن يحمل شيبه ................ لكنه عند الثبات قرارُ وترى المنافق والمشيب يجره .......... نحو الهزيمة والفؤاد فرارُ هل يستوي أسد هصورٌ للعدا ......... بالثور يرجف والأنين خوارُ ما غرني رجلٌ غزير شيبه .............. أو يافع قد جرّه الإعصار قم يا أخي فالشيب أصبح نعمة ..... مثل الأصيل إلى الحياة شعار فالكل يرحل شيبه عند اللقا ............. يوم الحساب وربنا الجبّارُ كانت هذه القصيدة تجاري قصيدة الأخ الدكتور ضياء الدين على الرابط: http://www.omferas.com/vb/t52206/

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

شكراً لمرورك الطيب أخي غالب وتعليقك العطر.
وقصيدة جميلة لنا أجرها
بوركتم

[راما علي]

مجاراة رائعة بين شاعرين رائعين , بارك الله فيكما , وللدكتور ضياء الشكر والتحية

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

مجاراة رائعة بين شاعرين رائعين , بارك الله فيكما , وللدكتور ضياء الشكر والتحية

شكراً جزيلاً لمرورك الطيب شاعرتنا راما علي
وهذا من جمال ذوقك اللطيف.
بوركت وجزاك الله خيراً

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

في الحديث الشريف :

" مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم يوم القيامة‏"‏‏.‏ حديث حسن‏.‏

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام، كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة " أخرجه أحمد في المسند ( 6962) وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله.

من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه :
"من شاب شيبة في سبيل الله (وفي رواية : في الإسلام)؛ كانت له نورا يوم القيامة. فقال رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال : من شاء فلينتف نوره. " صححه الألباني.