بمناسبة الفوز بجائزة أفضل كتاب مترجم للعلوم من مؤسسة التقدم العلمي في الكويت 2006، هطلت هذه الأبيات بياناً لمكرمة الله وتكريمه للإنسان بالعلم ، وهذه القصيدة ليست في الفخر أو التعالي كما درجت أهداف بعض الأشعار ، بل العكس هي في التواضع لله عز وجل بما أكرمني من علم وهي من باب "وأما بنعمة ربك فحدث" والحمد لله تعالى.
http://furat.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=99080031920071213000550
علومي خير مكرمة بصدري
منار العـُرْبِ قَـدْ أشْرَقْتِ حقَّاً......فَفـيكِ مـنابِـعُ العِــــلْم القَويـمِ
وقَـدْ هَـيَّأتِ للعَـلْيَـاءِ نُـوراً......بمَحْـوِ الجَـــهْـلِ والمسخ الألــيـمِ
فوطَّــدتِ الـمَنائِـرَ في جِـنَـانٍ...وأْلْـقَيْتِ الجَهالَـةَ فـي الجَحيـمِ
وفـيكِ شَـهَـامَةٌ تـبقى مِثـالاً...لِـلَمِّ الشَّمْلِ فـي الحشْدِ الحَمـيمِ
وحَشْرٌ مِثْلَ هـذا فـي حَـنـَانٍ...جَليلُ النَّفـْعِ لـلوَطَنِ العَـظيـمٍ
فرات ماؤه يجري دواماً...فما من مُـحْــتَسٍ ظمأ الســــقيم
مُـؤَسَّسَةُ التَّـقَـدُّمِ في علوم...تغذي كلَّ ذي نَـــــفْـعٍ عَـمـيـمِ
لــــقد طـــبخت وجائب باقْـتِـدار.....روائحها معاطر للنسيم
ليلقمها على نَــــهم شغوف ..وَقَدْ نضجتْ بأسـلوبٍ هَـضيـمٍ
لـها رَوْحٌ قَـويٌّ من إلهٍ .... يــمدُّ البـــرَّ مِـنْ أمَــــدٍ قــــــديــمِ
علومي خير مكرمة بصدري .. ...وسامي أو وشاحي مِنْ كـــريــمِ
وما كـانَـتْ لِمَـدْحٍ أو تَـراءٍ...ولا كـانَـت لإعلاء الـــذَمـــــــيـمِ
رجالَ العِـلْمِ بوركتم بــِمَـجْـدٍ...وصرحٍ ذي عَـطَاءٍ مُسْـتَديـمِ
لِنَشْرِ الزهر فـي مرج فسيح...وبَـثِّ النُّـورِ فـي اللَّيلِ البَهـيـمِ
فذا نبْــــع يـمد البحر نـهراً......بـهِ مدد مِـنَ البَــــــــرِّ الرَّحـيـمِ
وذا صرح يُـباهـي اللهُ فـيـه.....يُطَهِّــــر كلَّ ذي دَرَن ذميـــــم
ويَـدْحَرُ كُلَّ ذي كِبْرٍ عَـنيـدٍ......ويَرْجُـمُ كـلَّ شَـيْـطَـانٍ رَجـــيـمِ
إلهِيَ أنـتَ خَيْرٌ حافِظاً في الـ... ــعلا ، أدعوك بالحفظ العـَظيـمِ
وأبعـِدْ كُـلَّ ذي شـرٍّ قــــتول.....وجَنِّبْ شَـعْبَنا لـــؤم اللئيـــــــم
الدكتور ضياء الدين الجماس
والحمد لله رب العالمين