هاأنا ذا ...أجالس رمضانا ثالثا..وأنا حبيسة غربتي..
أطوي أيامي متجرعة مرارة البعاد..أواري معاناتي مزخرفة أيامي بنقوش اﻷمل والتفاؤل بأن الغد المشرق سيأتينا فاتحا ذراعيه ليضمنا إليه ويفيض في قلوبنا حنانا قد تعطشت إليه المهج واﻷرواح..
قد نسجت من خيوط آمالي وشاحا أزركشه بفنون الصبر والرضا..في كل يوم أغرز فيه آﻻف الغرزات..حتى تزاحمت فيه الغرزات والنقوش...ليتني ألقيه على وجه الزمان فيعود مبتسما..رمضان أقبل ثم ولى مشحونا باﻷسى والحزن وأقبل آخر محمﻻ بنسيمات الشوق والحنين ثم مالبث أن ولى ليرسل لي بثالثهم وها أنا أفرغ في رمضاني هذا كل جملة من مشاعر أتوق من خﻻلها لمائدة تجمعني مع اﻷهل..أتوق إلى سماع مدفع اﻹفطار..أحلم أن أشتري حلوى رمضان
فإلى متى يارمضان تأتينا ستظل ترسل لنا ساعيك يبلغنا أن الفرج سيأتي معك ...ثم ينصرف الساعي وتأتينا دونما جديد ...أتيتنا زائرا كريما..انشر علينا من فيوضات الرحمة والمغفرة والقبول..وليتك تعود من قابل وحال اﻹسﻻم والمسلمين أحلى وأقوى ....
اشفع لنا عند الله أن يرفع يذهب عنا مانحن فيه..
فعسانا نحن نتوب وعسى ربنا الكريم أن يقبل ويرحم
مغتربة