السلام عليكم
وجــوه حولـنـا ..
نـراهـم حيـث مـا نـكـون .. فـقـد أصـبح عـددهـم ..
أكـبـر ممـا نتـخيـل ..
كـيف لا ..
وهـم أصبـحـوا في زمـنـنـا هـذا ..
الفـئـة الافـضـل .. و الفئـه الاذكـى ..
اسـتـطـاعـوا أن يـصـلوا الى أعـلى المراكـز ..
وحقـقـوا أكـبـر النجـاحـات .. بل ..
وأصبـحـت اسمـائـهـم تحـتـل المراكـز الاولـى ..
فـي كـل مكـان .. وفـي كـل ميـدان ..
لم تـعـد الوسـائـل القديـمـه تلـبي رغباتهـم ..
لـ الوصـول الى قـمـه الجـبـل ..
كـيف لا .. وهـي تتطـلـب وقـت أكـبر .. وصـبر أكـبر
استخـدمـوا الوسـائل الحديـثـه للوصـول الى تلك القمـه ..
( الاصنصيــر )
فـ بكـل بساطـه .. ومـكـر .. ودهـاء ..
وصـلوا اليـه ..
لم يستطـع غـيرهـم الوصـول اليـه ..
بـكـل التعـب الذي بـذلـه .. وبكـل الجـهـد الذي وضـعـه ..
وبكل الوقـت الذي أمـضاه ..
لم يستطـع الوصـول الى نـصف .. بـل ربـع ما وصـلوا اليـه ..
قـد يكـون لـديهـم ذكـاء .. او ربمـا لديهـم فـطـنـه ..
بل موهـبـه ..
فـ الموهبـه هي الصفـه الاقـرب لـ شخوصـهـم ..
لان نجاحاتـهـم .. ومراكـزهـم .. بـل وجـودهـم في هـذه الحيـاه ..
يعتمـد عـلى تلك الموهبـه ..
موهبـه التـلون ..
حـسب المصلحـه الشخصيـه ..
لا يفكـرون لا لـ مصـلحـه .. لا يصادقـون الا لـ مصلحـه ..
لا يتكلمـون الا لـ مصلحـه ..
حتى ضحكاتـهـم في المناسبـات العائليـه العاديـه ..
لا تـخرج الا لـ مصلحـه ..
فـ من يملك المركـز الاقـوى .. لـه النصيـب الاكبـر من الضحكـات
يـعـشـقـون مصلحتهـم الشخصيـه لـ درجـه المـوت ..
يـبـدلـون قـنـاعاتـهم وأفكـارهـم التـي نـددوا بـ سنـوات ..
لاجـلهـا ..
ينكـرون أعـز أصحابهـم .. وأقـرب أحبابهـم بـ كـل سهـولـه ..
لاجـلهـا ..
يزخـرفـون كلمـاتهـم حـسب رغبـتهم .. كأن الكلمـات خلـقت لـهـم ..
لاجـلهـا ...
يـغـيـرون شخـوصـهم كـمـا يغيـرون ثـيابهـم ..
أيـضا لاجـلهـا ..
تستـغـرب من تلك القـدره الجـبـاره التـي يمتلكونهـا ..
بـ خـلـع شخـوصهم .. وارتـداء شـخوص أخرى متغيـره الصـفات ..
حـسب الرغبـه .. بل حـسب المصلـحـه
أصبـحت لا تفرق بين شخـوصـهم ..
فـ كل مـره تجـزم ان هـذه هـي شخصيـتهم الحقيقيـه ..
فـ لا تكـاد تـنـدمـج مـعـهـا ..
حتـى يـغـيرونهـا .. ويرتـدون شخصيـه أخـرى ..
( طبعـا بـعـد انتهـاء المصلحـه )
أصـبـحوا حولنـا بـ كثـره ..
بـل .. حتـى الاشخـاص الذيـن تـثق بـهم وبـ مبادئـهم ..
أصبحـوا منهـم ..
لانهـم تعـبوا مـن تلك المـبادىء ..
فـ بـدأوا يبحـثـون عنهـا وان كـانت بـ طرق غـير مشروعـه ..
وتعكـس مبادئـهـم .. وقناعاتهـم ..
أيقـنـوا أن النجـاح سـوف يكـون حليفـك ان كنـت منهـم ..
فـ يرددون ..
( الكـل يدور مصلحتـه .. ليـش احنـا لأ .. شنـو سـوت لنا هالمبادىء؟ .. )
أصـبحـت هـذه الموهـبـه صـرعـه هـذا الـعـصر ..
فـ من يـتـقـنهـا ..
هـو الافـضـل .. والانـجـح .. والاجـدر ..
وان لم تكـن ..
مـن جماعاتهـم ..
يستهـزئـون بـ أفكـارك .. وكلمـاتك .. ومبـادئـك ..
وكأنـك خرجـت لـ توك مـن كهفـك ..
يرددون العبارات من حولك ..
( أنت ويـن عـايـش .. وباي عالـم )
يـعتقـدون ..
أن هـذا حـق لـهـم ..
في زمـن لا تـعـد المـبادئ .. والقيـم .. تمـثـل شيئـاً ..
( ادفـن مبادئـك .. وقـيمـك .. وأبحـث عـن مصلحتـك حـتى ..
وان كـانت تعاكـس تلك المـبادئ والقيـم )
هـذا شعارهـم في هـذا العـصـر ..
أكـره شخوصـهم التي يبدلونهـا ..
وأكـره ضحكاتهـم .. وكلمـاتهـم .. وأفكـارهـم ..
لانـهـا .. مغلفـه بـ الكـذب .. والزيـف .. والخـداع ..
لا أعـلم ..
هـل أنـا قاسي ولا قاسيه معـهـم .. ؟؟
أم ..
هـذا حـق مشـروع لـهم في زمـن أصبحـت المصلحـه الشخصيـه ..
هـي الغايـه الام .. في عالم دُفـنت فيـه المـبادىء والقـيم ؟؟
لانـك ان لم تكـن من ضـمنهـم يا عزيـزي ..
فـ أنـت رجـعـي ..
لأن هـذه هـي ( الموضـه ) في هـذه الايـام
( بـدل شخـصيـتك حـسب مصـلحتـك )
منقووول لكم