الجرح المحمول/م

[محمد إبراهيم الحريري]

الجرح المحمول/م

أخبِّئُ الحزن عنِّي في مجرَّته=خوفا على شجني النامي ببذرته
فالصبح يولد من أمشاجه وطنٌ=غضا كوجه أبي الآتي بخضرته.
لا تخبري النهر عن تابوت فرحتنا=أمي سترجعني لغزا لسيرته
خرجتُ من شرك الإغواء يحملني=ذنبي إلى توبةٍ من دِيْنِ جَرَّتِه
أنام عن جسد أعياه حامله=وما استطاع الكرى تجديد فترته
كي لا أرى في أراجيح الفضاء لنا=عيداً يصارع قيداً تحت إمرته
****************=*************
بعد اشتباهي بعقم الانتظار سرى=زهدي بأرصفة تُمنَى بوفرته
واللوم منتفخ الأسباب داهمني=صمتٌ يفكُّ الرضا أزرارَ سترته
حظي حصيرةُ أوهام يرقِّعُها=حلمٌ، ولكن محاباةٌ لقشرتِـِه
فالريح لولا ابتذال الورد لارتكبت=رملا يلطِّخُها في طين عورته.
مستوطنٌ في شمال الاصفرار، هدى=والودُّ مازال في ريعان حمرته
تعجُّ بالموت آمالي ويبعثها=فصلٌ يجدِّدها أنثى لغيرته
**********=************
من ذا يعلِّمُني فنَّ السكوتِ، وقد=ترجَّلت قبلتي عن كفِّ حُرَّتِه؟!!!
إني أرى ملمحَ الفخَّار يكسرني=وخاطر الكرم مخمورٌ بسهرته.
يَشِفُّ عن نشأة التكوين في بدن=يرجو الصعود إلى مجهول ثورته
طفلا يعود ولن يرضى لدميتِه=أن تتركَ الأرضَ للطاغي وزمرته
**********************=***********************
حسبي القصيدة إن طارحتها قلقا=أخفت مفاتنها عن وجهِ حيرته.
وأوصلتني لقاع الشكِّ وانتفضتْ=بحرا تقاومه أمواج دورته
في كل بيتٍ أخي قابيلُ يذبحني=ويترك الذنب عنوانا لأسرته.
مُرِّي على جسدي المطعونِ وانتظري=جرحا لعل الشقا يُبلى بسورته
ليست لدى ألمي، حتى أضمِّدَه=بالأهل،أيُّ انتماءات لنفرته.
ما زال في منطق السجَّان متكأٌ=للظن فاستبقي أبواب ندرته
ذا وجه أمي قمحيُّ الوداد، وذا=طعمُ المحبة معجونٌ بنُضرتِه
*****************=******************
إن كنتَ تجهل قنديل الحياة فذي=آثاره عربدت في عرض نشرته
أمارس الأدب الضوئي في زمنٍ=تخشى بيارقـُــه أسرارَ حفرتـِه
أخشى على الوتر المنفيِّ يقطعه=تَطَرُّفُ اللحن عن غابات شهرته
وحينذاك تُوفَّى حرقتي حطبا=والنار في كبدي تُصلى بنظرته.
ما بعدها وصحارى اللوم تلفحني=والبين ينزل بي أسواطَ هجرته.؟
آهٍ، نسيت فمي في كف خاطرة=وعدت بالشعر مكتوفا لسدرته
ما أتعس القلم الحافي إذا انتعلت=جنايةُ الغصنِ تيهاَ رأسَ فكرته
إني تخبَّأتُ مني حين فاجأني=وجهي بأشتاتِ عمر فوق صفرته
ما أودعت شفتي في كأس غانية=سكراً يدين فمي آناء خمرته
إذا انطلقت إلى عينيك يرجعني=خوفي عليك ويبقيني بحجرته
لكن ترميم ظلي ليس يسعفني=بالشمس والطين يقصيني لسمرته
فكلما زادني صحوا حزمت له=كرماً فأرجع ناطورا لخثرته
فاساقطت قبل تشييع الدجى نتف=منها، وباقي رفاتي حول حسرته
********************=********************
ضيَّعتُ أسباب نومي في مدى حلم=يكبو وليلي تمادى في مسرته.
ونخوة الشعر لم تسكت على قلم=حتى يعيد الرؤى من أسر عبرته
وقد ترَّجل عن ظهر اليراع فم=دان الغرام له شعرا بمهرته.
وما تدنَّس حبري بالنفاق وما=أغرته أنثى وإن طافت بحضرته
إلا لأنثى أقامت للنوى فلكا=وأسكنتني بعيدا عن مجرَّته. .
لا تتركيني بعُرض الموت، أغرقني=حتفي وما زلت معصوما بغمرته
مفصَّل لمقاس النزف يا ألمي=فلا تقصر دماء عند نصرته.
***************=************
من ذا يقيدني بالصمت يا امرأة=أضفت على الشعر سكرا قبل سكرته
قصائدي فيك لم تذبل على وتر=فالماء في لغتي يجري بيسرته
إني أمارس حقي عبر أوردتي=كي أسترد لعشقي غضَّ خضرته
مؤهلٌ للهدى فانوس ذاكرتي=ما باله قد تناساني لعثرته؟
محشوُّة بالقوافي الخضر أغنيتي=والريح لم تستطع تفجيرَ قطرته
أناملي انهزمتْ، والعامُ شردَّها=والحلم مازال يغريها بحمرته.
إني أرى البحر موسيقا مملحة=من ضفتيه إلى أطراف نبرته
ـــــــــ

الكويت/25/10/2010

[الشاعر لطفي الياسيني]

لـك مـنـي عـبـق التحية...ورحـيـق الـوفـاء...وازدهاء الـثـنـاء..
يـكـلـلـه اعـتـرافي بـفـضـلـك الـذي ..أدهش مـخـيـلـتـي..
فـي وجـود مـن يـحـمـلـون إلى جـانـب الـمـودة والإخـاء...
بـصـوت يملأ الـدنـيـا ..وفـاءً..
الحاج لطفي الياسيني

[ظميان غدير]

قصيدة تعتبر من الروائع
جميلة المعاني وحزينة وشجية
لكنها غزيرة بمعانيها
تحيتي

[محمد إبراهيم الحريري]

لـك مـنـي عـبـق التحية...ورحـيـق الـوفـاء...وازدهاء الـثـنـاء..

يـكـلـلـه اعـتـرافي بـفـضـلـك الـذي ..أدهش مـخـيـلـتـي..
فـي وجـود مـن يـحـمـلـون إلى جـانـب الـمـودة والإخـاء...
بـصـوت يملأ الـدنـيـا ..وفـاءً..

الحاج لطفي الياسيني

لك مني محبتي ايها الجبل الشامخ في ارض الرباط

[د.هزاع]

مارس أدبك الضوئي يا أبا القاسم
ونور قلوبنا بسراج حرفك السني
لنعم ما قرأت
ولك الشوق و المحبة