في الذكرى 39 على استشهاد الأديب غسان كنفاني 8 تموّز
لماذا يقتلعون كل الدروب الواصلة بيننا وبين الشهداء.!؟
امرأة تتعتّب ركن الرصيف القصيّ، تحضن صرّة تفوح منها رائحة الريف، وشقوق غائرة كم عاشت فصولاً ذابحة من خرير ماء ينسفح على "درج عمارة" شاهقة.
أين أنت يا أم سعد، أيتها الـ أمي الطاهرة.؟
الصغير يتنكّب "مرتينة خاله.!" لكنه لا يجد الطريق للعبور.!
"السرير رقم 12" يئن وجعاً.!
والساعة المعلّقة على كثبان الصحراء تشدو رتابتها على شقوة الباحثين عن ثغرة نجاة.!
ندق "جدران الخزان" يا غسّان، لكن الصدى يرتدّ إلينا محفوفاً بمفردات أصبحت في نسيج القضية..
"المسامير المثلّثة" تشظّت من زواريب المخيمات، وتعشّقت صدور الموصومين بتهمة النضال..
أصوات باهتة، وخرق فقيرة مكتوب عليها (عودة عن عودة تفرق.!)
آه يا غسان..
كيف ألتقيك في تموز هذا، وقد نصبوا بيني وبينك ألف قيد مفخخ.؟
وشرّعوا أبواب السجون ليعتقلوا صوتي.!
ع ك
2-7-2011