أحقا نأتي و نمضي دون اي شيء؟ من سيعرف أننا مررنا؟ كيف يدرك الآتون انني إنسان باسم و ملامح و بصمة صوت ضحكت و بكيت و أحببت و بنيت و خربت ؟ أحقا نمضي و لا نعود و يبقى الطريق ساكنا يستقبل الضوء و العتمة و نحن و خطانا و ضياعنا ؟ أليس ثمة بوابة مخفية تعيدني لأمضغ لب الحياة مرة ثانية بتؤدة و تلذذ؟ هل من إنسان آخر اهتدى لأجوبة معقولة فاهتدي اليه ؟
حتى لو قال لي كما في قصص الجنيات المسحورات : لاتنطقي و أنت تفكين طلسم العذاب لئلا تصبحين تمثالا حجريا أو ضفضدعة تزعج هدأة الكون بنقيفها .. سأصمت .
حتى لو قال ائتيني باثني عشر وشاحا من ضوء ألقيها على بصيرتك فتبصر .. سأفعل.
أليس ثمة إنسان كرر الرحلة مرتين ؟