الله اكبر.. كلمة تلقي الرعب في أعداء المسلمين.. جاء في كتب التاريخ:
وحين وصل مالك (الاشتر) مع الجيش إلى مدينة آمد تبين له أن القلعة حصينة جدا فأخذ يفكر بالأمر وأن مقامه سيطول هناك ،ولما اقترب من آمد وعاين بنفسه قوة الحصن، أمر الجيش بأن يكبروا معا تكبيرة واحدة بأعلى صوت! فخاف أهل آمد وتزلزلت أقدامهم وظنوا أن المسلمين يبلغون عشرة آلاف... فأرسلوا شخصاً إلى الأشتر فأجابهم الأشتر إلى الصلح، وتقرر أن يدفعوا خمسة آلاف دينار نقداً، وعلى كل رجل أربعة دنانير جزية
لولا حرب الجمل (بين علي وعائشة) لما كانت حرب صفّين والنهروان، ولا مذبحة كربلاء، ووقعة الحرّة، ولا رُميت الكعبة المكرَّمة بالمنجنيق أكثر من مرَّة، ولا كانت الحرب بين الزبيريّين والأُمويّين، ولا بين الأُمويّين والعباسيّين، ولما افترق المسلمون إلى سُنَّة وشيعة، ولما وجد بينهم جواسيس وعملاء يعملون على التفريق والشتات، ولما صارت الخلافة الإسلامية ملكاً يتوارثها الصبيان، ويتلاعب بها الخدم والنسوان. لقد جمعت حرب الجمل جميع الرذائل والنقائص، لأنَّها السبب لضعف المسلمين وإذلالهم، واستعبادهم وغصب بلادهم، فلقد كانت أوَّل فتنةٍ ألقت بأس المسلمين بينهم، يقتل بعضهم بعضاً، بعد أن كانوا قوَّةً على أعدائهم، كما فسحت المجال لما تلاها من الفتن والحروب الداخلية التي أودت بكيان المسلمين ووحدتهم. وباختصار لولا فتنة الجمل لاجتمع أهل الأرض على الإسلام.
أسامة أورفلي.