رغبة مستترة ...



في داخله رغبة تمنعها أخلاقه ورفعته عن الشهوات من الظهور
فتهاجمه في منامه
وتستبد به لحظة النشوة
وتتمنى خافيات حاجاته دوامها , ولكن هيهات هيهات لمتعة زائلة أن تدوم
فيستفيق من لذته
ونشوته خيط دخان يحاول اللحاق به بغير جدوى ..


فيقول :
القوافي روائعي=و الأماني صنائعي
و الهوى بعضُ فتنتي=في سرابٍ مُخادِعِ
شَبَّ عنْ طَوْقِ عِصْمَتي=و انْتهى في مَدامعي
أينَ مِنْ ظبيةٍ مضَتْ=كمْ رَعتْ في مرابعي
و اسْتَقَرَّتْ بمُهْجتي=و اسْتباحتْ مواجعي
عانَقَتْني ظِلالُها=في مَنامِ المَهاجِعِ
بينَ آمالِ نشْوةٍ=تحتَ ضرْبِ المَقامِعِ
وحْيُها زارَ خاطِري=فاسْتراحتْ وضائِعي
يا عروساً صَنَعْتُها=مِنْ خطايا مَطامِعي
مْنْ خيالاتِ غَفوَتي=هائِماتِ الطبائِعِ
يا خيالاً عَشِقْتُهُ=في خِضّمِّ المَعامِعِ
مُنْيَةُ النفسِ في الكرى=خلْسَةٌ مِنْ وَدائِعِ
دافعي فيكِ شهوتي=دافعي عَنْ دوافِعي
أنتِ جَيَّاشةُ الَّلظى=فادْخُلي في طلائِعي
و ارْفُضي صَحْوَ فِكْرَتي=و ارْدَعيها و قارعي
غَفْلَةُ الفِكْرِ للهوى=مُتْعةٌ في المَضاجِعِ
فالمَسَرَّاتُ لحْظةٌ=يا مَلَذَّاتُ سارعي
و امْنعي صَحْوَةً بها=اِرْتِدادٌ لِواقِعي
بينَ طُهْري وَ نَزْوَتي=نالَ مِنِّي تَصارُعي
فاسْتفاقتْ مِن الكرى=غَفْوَةٌ مِنْ رَوَائِعِ
لحْظةٌ يا لَسِحْرِها=مارَسَتْها ذَرائِعي
مُزْنَةٌ أَمْطَرَتْ على=ظامِئاتِ المواقِعِ
قَطْرَةٌ قَدْ تَبَخَّرَتْ=في حَريقِ الشَّرائِعِ
مِنْ سَنا النُّورِ قَبْضَةٌ=أَفْلَتَتْ مِنْ أَصابِعي