للشام أهدي كتابي
وأسلم الروح ..أمانة ً
للشام أنظر ُ مبتهلاً
عسى الغمة تندحر ُ
للشام ِ أحلامي الصغيرات ِ أنسجها
شالاً من حرير وفرات
للشام أيامي أذكرها
كيف الحليب ُ انسكبَ
كيف مسحت شوارعها الأقدام الحافيات ِ
كيف الصبا وكيف الهوى يرتع ُ
إني يا شام ُ أحبك ِ
أكثر من الظن ومن الهجر ومن الخيانة عند أبواب السفارات ِ
إني يا شام ألقاك ِ
وكلي ابتهاج ٌ
فليكره الغازون ابتهاجي
فأنا مضمخ ٌ بهواك ِ
ومن مساماتي تخرج أحرفك ِ البيض الناصعات ِ
يغارون منك يا شام
يا سيدة الأقحوان والياسمين
يغارون من صباك ِ ومن نزعة الخير على جباه الناس
يغارون يا شام ُ
من همس الصبايا
من رقص الينابيع ... من المزارات والتكايا
يغارون من بساطة الناس
ومن خفق القلوب بعد أول حب ٍ
يغارون من دروب ِ ضيعتنا
أنا يا شام ابنك ِ فجوري علي ّ ما شئت
فأنت الوحيدة قرب َ الله ِفي العلا
شام ُ لك مني القلب ُ
ولي منك ِ الوطن
شام ُ لك ِ مني الروح
ولي منك ِ الوجود ْ