منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفوضى الخلاقة

العرض المتطور

  1. #1

    الفوضى الخلاقة

    هل بدأ المخاض الجديد لفوضى خلاقة بلبوس عربي إفريقي؟…
    بقلم الإعلامي عماد العيسى
    لا أعرف ما أقول أو أصف ما يجري أو ما أسمع أو ما أشاهد عبر شاشات التلفزة من مجازر لا يمكن ان يقال عنها إلا همجية تذكرنا بهمجية اليهود في فلسطين أو لبنان بكل ما تعنيه الكلمة , عقيد ليبيا يقوم بما يمليه عليه ضميره وهذا أقل ما يقال , لأنه في الحقيقة لا يملك ضميراً إطلاقآ وبالتالي يفعل ما يفعل بكل راحة للضمير الغائب .
    قصف بالطيران وباستخدام كافة انواع الاسلحة لقتل المواطنين الليبيين العزل الذين لا يملكون الا الضمير ولو انه صحا متأخرا ولكن ان يأتي متأخرآ خير من ان لا يأتي ابدآ . ولعنة الله على السلطة ولعنة الله على الكراسي اذا كانت ستبيع الضمائر .الملاحظ فى الثورات ، التى جرت بتونس ومصر والآن فى ليبيا، أن هؤلاء الحكام الرؤساء مصابون بداء العظمة والسادية والشوفينية والجنون المسعور ، الذى أفقدهم كل شيء من وطنية وإنسانية وأخلاقية , حتى باتوا يتصرفون وكأنهم آليه عسكرية وحشية قمعية تدوس على الشعوب …وعلى ما يبدو ان طول الوقت في سدة الحكم جعلهم يعتقدون ان الشعوب العربية تدخل ضمن إطار الملكية الشخصية للحاكم ، وبالخط العريض تحت عنوان” خبر عاجل” تشخص الأبصار على شاشات التلفزة إلى العقيد يصدر الأوامر للمرتزقة بقصف شعبه بالطائرات والمدفعية وبرميه بالرصاص الحي .
    نفكر لماذا يجري كل هذا ؟……. أهو (الكرسى) ، هذا المقعد الخشبى الجامد الذي بات أهم من الشعوب لدرجة أنه من أجله تستعمل الصواريخ والقذائف ؟ أم كما يقال “الشرق الأوسط الجديد والكبير؟!!!
    في الحقيقة سمعت الكثير من التساؤلات حول الصمت الدولي لما يجري في ليبيا وأنه من الواجب أن تخرج الشعوب العربية عن بكرة أبيها ضد ما يجرى في ليبيا ، ولتكن هنالك مظاهرات مليونية في كل مكان ، وتمضي التساؤلات :”أين الجامعة العربية ؟ والأمم المتحدة ؟ والاتحاد الاوروبى؟ وأين وأين وأين ؟؟؟؟؟ فقلت في نفسي بعد مراجعة الذاكرة لماذا الاستغراب؟! فدولة الكيان الإسرائيلي كل يوم تذبح أصحاب الأرض الأصليين في فلسطين لإقامة دوله مغتصبه ، لماذا نستغرب ؟…وأمريكا قتلت وذبحت واحتلت بشكل مباشر العراق وأفغانستان تحت شعار الديمقراطيه والحرية , لماذا نستغرب؟… وكل يوم يتم تهويد القدس والكل يسمع ويشاهد , الشرق الأوسط ينتفض و شعوب العالم العربي تتحرك معلنة ميلاد تاريخ جديد للمنطقة ، ولعله شرق أوسط جديد غير الذي أرادته امريكا ( نسأل الله ذلك)، وفي زحمة الأخبار والتقارير الإعلامية والمستجدات على الأرض في معظم الدول العربية ، تقف فلسطين على استحياء تتابع ما يجري ، وترقب المستقبل بأمل وخوف ، أملٌ بأن يكون هذا التغيير لمصلحة قضية فلسطين وخطوة في سبيل التحرير والعودة ، وخوف من أن تضيع هذه الثورات وتسرقها قوى الظلم والاستعباد بحجة الحفاظ على الديمقراطيه المزعومه لتعود قضية فلسطين الى أدراج الحكام والقاده…أخيراً أخشى ما اخشاه ان تكون تلك الثورات بداية مرحله تنفيذ نظريه الفوضى الخلاقة التي تبنتها الادارة الامريكية للاستفاده من ثروات العالم العربي والاسلامي بشكل أكبر .
    عمادالعيسى

  2. #2

    رد: الفوضى الخلاقة

    http://www.dostor.org/opinion/11/february/24/36956




    لا لحكومة تكنوقراط يطالب عديد من الشباب ومعهم بعض النخب بتشكيل حكومة "تكنوقراط" بدلاً من حكومة الفريق أحمد شفيق الحالية. وإذا كان إسقاط ورحيل حكومة الفريق مطلباً جماهيرياً عاماً متفقاً عليه من الجميع، فإن استبدالها بحكومة تكنوقراط، هو أمر لا يصح من وجهة نظري، ذلك أن الديمقراطيات الحقيقية لا تعرف هذا الشكل من الحكومات، وأن الأمر هكذا يتناقض تماماً مع روح الديمقراطية ويتنافى مع ابسط قواعدها. فإذا كانت الديمقراطية هى حكم الشعب بالشعب ومن أجل الشعب كما هو معروف للجميع، فإن القاموس يعرف كلمة تكنوقراطtechnocrat بالفني (وزير أو موظف كبير يمارس سلطته القائمة على دراسات نظرية معمقة للنشاط الاقتصادي من غير أن يولي العوامل الإنسانية أهمية كافية)، كما يعرف كلمةtechnocracy بأنها حكومة الفنيين (مذهب يمنح الفنيين نفوذاً غالباً على حساب الحياة السياسية نفسها). والكلمة مشتقة من اللغة الإغريقية مثلما اشتقت كلمة الديمقراطية، وهي تتكون من مقطعين tekhne بمعنى مهارة فنية، وkratos أي حكم. بينما المقطع الأول من الديمقراطية هوdomas بمعني الشعب، وشتان بين حكم الشعب وحكم الفنيين. فليس هناك وجود لحكومة تكنوقراط في الدول التي تعرف فعلاً لا قولاً الديمقرطية، وتمارس فيها بطريقة صحيحة. التكنوقراط متخصص في مهنته ولكنه كثيراً ما يكون بعيداً كل البعد عن نبض الشارع غير مدرك لرغبات وآمال الشعب، وكثيراً ما يكون شخصية غير قيادية مجهولة للناخب محدودة الكفاءة من الناحية السياسية. أما الوزير السياسي فهو ممثل للشعب قيادي مجدد مطور مبدع وصاحب رؤيا مستقبلية جاء إلى الوزارة ببرنامج سياسي محدد فضله الشعب عن برامج سياسية أخرى.إن النظم السلطوية المستبدة هي التي تلجأ لتشكيل حكومات تكنوقراط، والغرض منها أن يسيطر المستبدون على زمام الأمور من خلف التكنوقراط لإيهام الشعوب وخداعها بأن أحسن الكفاءات هي التي تحكم وتمسك بالحقائب الوزارية، وأنه ليس بالامكان أفضل مما هو كائن وأي بديل هو أسوأ مما هو كائن، أليس الوزراء من أفضل الفنيين بالبلاد؟ لقد عرفت مصر منذ الستينيات هذا النوع من الحكومات، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن. ألم يكن كل من فتحي سرور ومفيد شهاب ويوسف بطرس غالى وغيرهم بالحزب الوطني الديمقراطي من الفنيين المتخصصين بمجالاتهم؟! وألم يكن أحمد نظيف وعاطف عبيد وغيرهم من رؤساء وزراء مصر بعد يوليو 52 من التكنوقراط؟! إن حكومة تكنوقراط تعني أن يتولى طبيب وزارة الصحة، ومهندس وزارة الصناعة، ورجل اقتصاد ومالية وزارتي الاقتصاد والمالية، ودبلوماسي وزارة الخارجية، وشرطي وزارة الداخلية، وضابط جيش وزارة الدفاع،..... وهلم جرا. فهل هذا هو الحال في الديمقراطيات العريقة؟ بالطبع لا. فالوضع هناك مختلف تماماً، إليكم بعض الحالات التي تؤكد الصبغة السياسية للحكومات: جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني السابق (لم يدرس الاقتصاد ولا المالية بل درس التاريخ وحاضر في السياسة)، كان قد عين وزيراً للمالية في أول وزارة لحزب العمال برئاسة توني بلير عام 1993، وظل في منصبه أكثر من عشر سنوات ليصبح أطول من قطن 11 داوننج ستريت في تاريخ بريطانيا الحديث. وكان أول قرار لبراون هو استقلال بنك إنجلترا (البنك المركزي للمملكة المتحدة) واعطائه السلطة المطلقة في تحديد أسعار الفائدة بعيداً عن التدخل الحكومي. أما وليام هيج وزير خارجية بريطانيا الحالي فلم يعمل كسفير لبلاده من قبل وهو حاصل على ماجستير إدارة أعمال، وهو كاتب للسير وعمل كمستشار إداري وعضو بمجالس إدارات عدد من الشركات. وميشال آليو ماري وزيرة خارجية فرنسا الحالية، كانت أول أمراة تعين كوزيرة للدفاع (درست الحقوق والعلوم السياسية، ولم تخدم قط بالجيش) وقد تقلدت هذا المنصب خمس سنوات من مايو 2002 إلى مايو 2007 في وزارتين مختلفتين.وإذا تصفحنا السير الذاتية لبعض وزراء خارجية الولايات المتحدة المعروفين للمصريين سنجد أنهم لم يأتوا من السلك الدبلوماسي: فجورج شولتز مثلاً وزير خارجية ريجان من يوليو 82 إلى يناير 89 كان رجل اقتصاد ورئيس لشركة المقاولات العملاقة "بكتيل"، وكان لمدة سنتين وزيراً للمالية بحكومة نيكسون. أما المحامي جيمس بيكر فقد تقلد المنصب من يناير89 إلى أغسطس 92 بحكومة جورج بوش الأب وكان لثلاث سنوات من قبل وزيراً للمالية بحكومة ريجان. أما ورين كريستوفر المحامي فقد اختاره بيل كلينتون كوزير خارجية من يناير 93 إلى يناير 97، وكان قد خدم كنائب للنائب العام، ونائب وزير الخارجية. والجنرال كولن باول جاء من الجيش ولم يعين كوزير للدفاع بل خدم كوزير خارجية في حكومة جورج دبليو بوش من يناير 2001 إلي يناير 2005، والوزيرة الحالية المحامية هيلاري كلينتون منافسة أوباما بالحزب الديمقراطي على الرئاسة، كانت سيناتورة نيويورك بمجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي لمدة 8 سنوات متواصلة.أما وزير دفاع أقوى بلد في التاريخ روبرت جيتس فليس ضابط جيش وكان من قبل مديراً للسي أي إيه وهو حاصل على دكتوراه في تاريخ روسيا والاتحاد السوفيتي. ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي إبان حرب الخليج لم يكن رجلاً عسكرياً وكان قد عمل لفترة قصيرة ببنك استثماري ثم كان رئيساً لعدد من الشركات الأمريكية الكبرى.وإذا توغلنا قليلاً في الماضي، سنجد أن ونستون تشرشل (خريج الأكاديمية العسكرية الملكية ساند هيرست) قائد بريطانيا في الحرب العالمية الثانية كان قد عمل كمراسل حربي لعدة صحف لندنية، ثم أصبح وزيراً للداخلية ووزيراً للمالية قبل أن يكون رئيساً للوزارة.وأخيراً وليس أخراً، فقد عرفت مصر قبل يوليو 52 هذا النوع من الوزراء السياسيين فالمحامي فؤاد سراج الدين كان وزيراً للزراعة، وللشئون الاجتماعية ثم وزيراً للداخلية، فوزيراً للمواصلات، ثم وزيراً للداخلية وبعدما اضيفت عليه وزارة المالية عام 1950 قام بفرض الضرائب التصاعدية على كبار ملاك الأراضي الزراعية والمعروف أن عائلته كانت ضمن أكبر ملاك الأراضي. الأمثلة من هذا النوع كثيرة لاتعد ولاتحصى، والقاسم المشترك الأكبر بين كل هولاء هو أنهم جميعاً سياسيون يمثلون الشعب الذي انتخبهم وجاء بهم إلى السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة وليس لأنهم تكنوقراط أصحاب خبرة ومعرفة فنية بالحقائب الوزارية التي يشغلونها، ولكن لأنهم أصحاب برامج سياسية يريدها الشعب واختارتهم أحزابهم لتنفيذها. فليكن واضحاً للجميع أن الوزير رجل سياسة في المقام الأول، يحتل مركزه لوضع الخطط وتحديد الأهداف ورسم السياسات والعمل على تطبيقها.قد يقول قائل إن المطالبة بحكومة تكنوقراط هي فقط للفترة الانتقالية، والرد عندي هو أن الظرف الحالي بالغ الصعوبة يحتاج أكثر ما يحتاج إلي وزراء يملكون الكثير من الحكمة والحنكة السياسية والشجاعة وقوة الإرادة والعزم والحزم والنزاهة والقدرات الإدارية العالية فضلاً عن القبول الشعبي والإيمان العميق بالديمقراطية، وهى صفات قد لا تتوفر للعديد من التكنوقراط، كما أن المرحلة تحتاج إلي منهج عمل لا علاقة له بما تعودنا عليه منذ يوليو 1952. لقد حدث ما يسمى بالنقلة النوعية (تغيير البارادايم أو النموذج المعياري paradigm shift) منذ 25 يناير، وهي تحتاج منا إلى تفجير كل الطاقات للحفاظ على زخمها بفكر خلاق ونمط جديد تماماً في العمل وبتغيير جذري في ممارسات ما قبل 25 يناير على جميع المستويات.لا يجب أن يفهم مما سبق، أن التكنوقراط غير مطلوبين وأننا يمكن أن نستغنى عنهم، فهم مطلوبين بشدة ووجودهم بكثرة ضروري لنجاح السياسات وبلوغ الأهداف المرجوة بأقل التكاليف في الآجال المحددة ولكن كمساعدين للوزير ومستشارين فنيين ومتخصصين وإداريين بالوزارات المختلفة، وليس كوزراء.لا تجعلوا وزارات الثورة المجيدة امتدادا – ولو من بعيد – لوزارات ما قبل 25 يناير، وقولوا معي: "لا لحكومة تكنوقراط".

    عبد المجيد المهيلمي mehelmyam@yahoo.com 0123276856

المواضيع المتشابهه

  1. ثرثرة على كرسي الحلاقة .. ( قصة قصيرة )*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-09-2015, 06:35 PM
  2. الفوضى قوة
    بواسطة أحمد أبورتيمة في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2012, 06:52 AM
  3. الفوضى الخلاقة دليل إفلاس
    بواسطة برهان إبراهيم كريم في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-14-2012, 02:03 AM
  4. الفوضى المفبركة
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-31-2011, 09:22 PM
  5. في روسيا: الرجال يموتون بالكولونيا وعطور الحلاقة
    بواسطة نور الدين في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-26-2007, 07:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •