آسفة... أرفض أن تكوني أمي

نجلاء صبري

ضمن سلسلة الثقافة النفسية للأسرة، الصادرة عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ والتي تقوم بإعدادها الكاتبة والأخصائية النفسية "نجلاء صبري". يصدر هذا الأسبوع كتاب " آسفة... أرفض أن تكوني أمي" في 90 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف: محمود ناجيه.
الكتاب يتناول العديد من المحاور المرتبطة بعلاقة الفتاة بالأسرة؛ وخاصة الأم؛ ويرصد الجوانب السلوكية الخاطئة في التعامل مع الفتاة، ملقيًا الضوء على حالة الانفصام السلوكي التي تصيب الأمهات، وحالة التمرد التي تشعر بها الفتيات، وكيفية معالجة تلك الصدامات أو المشكلات، والتي قد تنشأ نتيجة سوء تواصل نفسي أو سلوكي، أو ربما نتيجة لظروف الحياة، أو نتيجة لتدخلات خارجية عن محيط الأسرة.

على الغلاف الخلفي للكتاب، نقرأ:
( آسفة.. أرفض أن تكوني أمي
عنوان قاسٍ ربما!، يحتمل التأويل لأكثر من معنى، ولكن بالتأكيد لم ولن يكن المقصود من هذا العنوان تشويه صورة الأم، وإنما رصد بعض السلوكيات التي تعد كوارث تربوية ينجم عنها تشويهٌ جزئيٌ؛ وربما كامل؛ لذوات أطفالهن الإناث.
نرصد في هذا الكتاب تلك السلوكيات، متسائلين عن الجريمة التي نرتكبها في حق الأنثى حينما تورثها الأسرة ذاتًا مشوهة، وهي التي عليها أن تُنمي فيها كافة الجوانب الإيجابية وتعدها لتكون لبنة لجيل قادم.. موضحين حالة الانفصام السلوكي التي تصيب الأمهات، وحالة التمرد التي تشعر بها الفتيات، كيف نعدل الأولى، ونوّجه الثانية ونأخذ بيدها نحو بر التعقل والأمان.

فالعلاقة بين الفتاة ووالدتها؛ كأي علاقة؛ لا تخلو من المتاعب والصدامات والاختلافات، وربما تكون تلك المشكلات ناجمة عن سوء تواصل نفسي أو سلوكي، وربما تنشأ نتيجة لظروف الحياة، أو نتيجة لتدخلات خارجية عن محيط الأسرة، ولكن ما يهمنا هنا هو معالجة تلك المشكلات التي تنشأ من أنفسنا تجاه أنفسنا، وكأننا نحن الجلاد والمجلود.

والأهم من ذلك رصد إعادة الدور القسري الذي نفرضه على فتياتنا فلا ينتج عنه إلا كائنات مهمشة وذوات بنية نفسية متفسخة، لا يملكن القدرة على النمو النفسي المتوازن، ولا يشعرن بالانفرادية، ولا يقوين على اتخاذ قرار في حياتهن.

صرخة بطلة هذا الكتاب عبر قصتها المفصلة تعد معبرًا لذواتنا جميعًا، ستعينك على رصد أخطاءك الذاتية تجاه أبنائك، وستفتح إدراكك ووعيك للنظر من نوافذ أخرى غير نافذة رؤيتك، وتعدل من خارطتك الذهنية، وكذلك تلفت نظرك لسوء الفهم الناشئ بين الأجيال بإظهار الاختلاف في المخزون العقلي، وتكشف لك كيف يفكر الصغار، كما توجه دفة عقلك تجاه شواطئ تربوية أكثر أمانًا، معبرها الأول هو فهم واحترام ذات الآخر ).

يُذكر أن سلسلة الثقافة النفسية للأسرة، والصادرة عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ والتي تقوم بإعدادها الكاتبة والأخصائية النفسية "نجلاء صبري"، صدر منها حتى الآن: "في بيتنا طفل موهوب"، "آسفة... أرفض أن تكوني أمي".
ويصدر قريبًا: "أطفالنا وشبح الجنس"، "المرأة أكثر من جسد - نحو فهم الرجل لسيكولوجية المرأة"، "المشكلات السلوكية عند الأطفال".


</span></span>