ترجمة أبي البركات كمال الدين الأنباري النحوي ؛منقول (بتصرف)
من كتاب :
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ؛ لجلال الدين السيوطيّ :
((عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الإمام، أبو البركات كمال الدين الأنباري النحوي المفنن الزاهد لورع؛ قدم في صباه، وقرأ الفقه عل سعيد بن الرزاز حتى برع، وحصل طرفا صالحا من الخلاف، وصار معيدا للنظامية، وكان يعقد مجلس الوعظ، ثم قرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي، ولازم ابن الشجري حتى برع، وصار من المشار إليهم في النحو، وتخرج به جماعة، وسمع بالأنبار من أبيه وببغداد من عبد الوهاب الأنماطي، وحدث باليسير؛
لكن روى الكثير من كتب الأدب ،ومن مصنفاته.
وكان إماما ثقة صدوقا، فقيها مناظرا، غزير العلم، ورعا زاهدا عابدا، تقيا عفيفا، لا يقبل من أحد شيئا، خشن العيش والمآكل، لم يتلبس من الدنيا بشي، ودخل الأندلس، فذكره ابن الزبير في الصلة.
وله المؤلفات المشهورة، منها :
الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، الإغراب في جدل الإعراب، ميزان العربية، حواشي الإيضاح، مسألة دخول الشرط على الشرط، نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تصرفات لو؛ حلية العربية، الأضداد، النوادر، تاريخ الأنبار، هداية الذاهب في معرفة المذاهب، بداية الهداية، الداعي إلى الإسلام في علم الكلام، النور اللائح في اعتقاد السلف الصالح، اللباب المختصر، منثور العقود في تجريد الحدود، التنقيح في مسلك الترجيح، الجمل في علم الجدل، الاختصار في الكلام عل ألفاظ تدور بين النظار، نجدة السؤال في عمدة السؤال، عقود الإعراب، منثور الفوائد، مفتاح المذاكرة، كتاب كلا وكلتا، كتاب كيف، كتاب الألف واللام، كتاب في يعفون، لمع الأدلة، شفاء السائل في بيان رتبة الفاعل، الوجيز في التصريف، البيان في جمع أفعل أخف الأوزان، المرتجل في إبطال تعريف الجمل، جلاء الأوهام وجلاء الأفهام في متعلق الظرف في قوله تعالى: [أحل لكم ليلة الصيام] (البقرة: من الآية 187)، غريب إعراب القرآن، ربتة الإنسانية في المسائل الخراسانية، مقترح السائل في "ويل أمه"، الزهرة في اللغة، الأسمى في شرح الأسما، كتاب حيص بيص، حلية العقود في الفرق بين المقصور والممدود، ديوان اللغة، زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء، البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث، فعلت وفعلت، الألفاظ الجارية على لسان الجارية، قبسة الأديب في أسماء الذيب، الفائق في أسماء المائق، البلغة في أساليب اللغة، قبسة الطالب في شرح خطبة أدب الكاتب، تفسير غريب المقامات الحريرية، شرح ديوان المتنبي، شرح الحماسة، شرح السبع الطوال، شرح مقصورة ابن دريد، المقبوض في العروض، شرحه، الموجز في القوافي، اللمعة في صنعة الشعر، الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة، نكت المجالس في الوعظ، أصول الفصول في التصوف، التفريد في كلمة التوحيد. نقد الوقت، بغية الوارد، نسمة العبير في التعبير.
توفي ليلة الجمعة تاسع شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز بتربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي. ومن شعره:
إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني = وأرقتني أحزان وأوجـاع
وصار كلي قلوبا فيك دامية = للسقم فيها وللآلام إسراع
فإن نطقت فكلمي فيك ألسنة=وإن سمعت فكلي فيك أسماع
ورد في كتاب:الحكمة العربية للدكتور محمد الشيخ ص 284
خطأ مطبعي:
إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني = وأرقتني أوجـاع و أحزان
وصار كلي قلوبا فيك دامية = للسقم فيها وللآلام إسراع
فإن نطقت فكلمي فيك ألسنة=وإن سمعت فكلي فيك أسماع
*****
والصحيح:
إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني = وأرقتني أحزان وأوجـاع
للبيان حرر
***********
حُقق لأبي البركات ابن الأنباري ؟ وما هي؟
الإنصاف- البيان في غريب إعراب القرآن- الإغراب ، ولمع الأدلة - نزهة الألبا-البلغة في الفرق - وكتاب قي القوافي على ما أظن .
*********
مؤلفاته
1- الاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار
2- أخف الأوزان
3- أسرار العربية ( مطبوع )
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1194
4- الأسمى في شرح الأسماء
5- أصول الفصول في التصوف وورد باسم أصول الفصول في التصريف
6- الأضداد ( مطبوع )
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1195
7- الإغراب في جدل الإعراب ( مطبوع )
8- الألفاظ الجارية على لسان الجارية
9- الإنصاف في مسائل الخلاف ( مطبوع )
10- الأنوار في العربية
11- بداية الهداية
12- البلغة في أساليب اللغة
13- البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث ( مطبوع )
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1193
14- البيان في جمع أفعل
15- البيان في غريب إعراب القران ( مطبوع )
16- تاريخ الأنبار
17- تصرفات لو
18- التفريد في كلمة التوحيد
19- تفسير غريب المقامات الحريرية
20- التنقيح في مسلك الترجيح
21- جلاء الأوهام وجلاء الأفهام في متعلق الظرف في قوله تعالى (( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ ))
22- الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
23- الحض على تعليم العربية
يتبع بإذن الله
المصدر كتاب ابوالبركات الأنباري ودراساته النحوية
الدكتور فاضل صالح السامرائي
مؤلفات أبي البركات ابن الأنباري ؛
وهي على ثلاثة أنواع:
1- آثاره المفقودة: وعددها ثمانية وستون، ذكر السيوطي في بغية الوعاة خمسين مؤلفاً منها، أما ابن قاضي شهبة في الطبقات فقد ذكر ستة منها، وحاجي خليفة في كشف الظنون ذكر ستة منها[1].
وصاحب هدية العارفين ذكر ثلاثة منها، وثلاثة أخرى، اثنان منها في البيان وواحد في نزهة الألباء.
2 ـ آثاره المخطوطة: وعددها ثمانية كتب، ذكرها السيوطي في بغية الوعاة 0
3- آثاره المطبوعة: وتشمل على:
أ - الآثار اللغوية: وعـد دها خمسة كتب وهي:
1- البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث. وهو مليء بالشواهد الشعرية والآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية.
2- حلية العقود في المقصور والممدود 0
4- الموجز في علم القوافي.
5- زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء 0
ب- كتب التراجم:
وتعنى بأخبار الأدباء والنحاة وآثارهم وتنحصر في كتاب واحد (نزهة الألباء) وله صلة بالنحو وتاريخه0طبع عـدة طبعات، وهدفه خدمة طلبة العلم والنحو، وفعلاً أغنى طلابه عن كثير من المراجع والموسوعات الأدبية.
جـ - الآثار النحوية:
1- أسرار العربية، حققه الأستاذ محمد بهجت البيطار، طبع عـدة طبعات، ويدور حول العلة النحوية، فهو لا يترك حكماً من الأحكام دون تعليل، بل يجعل لكل حكم علة ولكل ظاهرة سبباً ويتميز هذا الكتاب من أنه وضع لكل طريقة سؤال وجواب، وأنه يذكر الحكم مقروناً بأسبابه والظاهرة مشفوعة بعلتها، وأنه يتسم بكثرة الفوائد. والنماذج الآتية توضح ما ذهبنا اليه:
قال أبو البركات البغدادي حول باب (علم ما الكلم):
" إن قال قائل: ما الكلم ؟ قيل: الكلم اسم جنس، واحدته، كلمة، كقولك: نبقة ونبق، ولبنة ولبن، وثفنة وثفن، وما أشبه ذلك، فإن قيل: ما الكلام ؟ قيل: ما كان من الحروف دالا بتأليفه على معنى يحسن السكوت عليه، فإن قيل: ما الفرق بين الكلم والكلام ؟ قيل: الفرق بينهما، أن الكلم ينطلق على المفيد وعلى غير المفيد، وأما الكلام فلا ينطلق إلا على المفيد خاصة، فإن قيل: فلم قلتم: إن أقسام الكلام ثلاثة لا رابع لها ؟ قيل: لأنا وجدنا هذه الأقسام الثلاثة يعبر بها عن جميع ما يخطر بالبال ويتوهم في الخيال ولو كان ههنا قسم رابع لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه، ألا ترى أنه لو سقـــط آخر هذه الأقسام الثلاثة لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه بإزاء ما سقـــــط فلمـــــا عبـــــر بهــــذه الأقســــام عن جميــــع الأشياء دل على أنه ليس إلا هذه الأقسام الثلاثة... “[2].
قال أبو البركات البغدادي في كتابه (أسرار العربية) حول خبر المبتدأ: " إن قال قائل: على كم ضربا ينقسم خبر المبتدأ ؟ قيل: على ضربين، مفرد وجملة، فإن قيل: على كم ضربا ينقسم المفرد ؟ قيل: على ضربين، أحدهما: أن يكون اسما غير صفة، والآخر: أن يكون صفة، أما الاسم غير الصفة فنحو، زيد أخوك وعمرو غلامك، فزيد مبتدأ وأخوك خبره، وكذلك عمرو مبتدأ وغلامك خبره وليس في شيء من هذا النحو ضمير يرجع إلى المبتدأ عند البصريين، وذهب الكوفيون إلى أن فيه ضميرا يرجع إلى المبتدأ، وبه قال علي بن عيسى الرماني من البصريين. قال أبو البركات: والأول هو الصحيح..."[3].
2- الأغراب في جدل الأعراب، حققه الأستاذ سعيد الأفغاني وطبع عـدة طبعات، ويدور حول الجدل الإعرابي، ويتميز الكتاب بالنزعة الفقهية والجدل العقلي، وأنه يعالج الموضوعات النحوية بقدر ما يعالج الأشكال التي توضع فيها هذه الموضوعات في الجدل الإعرابي.
3- الإنصاف في مسائل الخلاف، بين النحويين البصريين والكوفيين، طبع بعنايــــة
الأستاذ محيي الدين عبد الحميد. ويدور حول العلاقة بين النحو والفقه، ويعدّ الأنصاف أكثر شمولية وإحاطة بمسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين من المؤلفات الأخر، ويمتاز بخصائص عديدة منها، أنه جعل علم النحو علماً عقلياً كالفلسفة والمنطق، ذا أسلوب فريد من نوعه، سلساً في عرضه المسائل النحوية. والكتاب يدلل على سعة ثقافة مؤلفه وخاصة عند الإحتجاج والمجادلة العقلية مما يؤكد عند متابعة مسائله تعلقه بعلم الكلام والمنطق.
4 ــ البيان في غريب إعراب القرآن، تحقيق الدكتور طه عبد الحميد، فيه إيضاح مجمل آراء صاحبنا النظرية في مختلف علوم اللغة وأطراف من علوم القرآن، أراد منه إشباع نزعته الدينية والتعبدية تقرباً لله جلّ ثناؤه، وإفادة طلبته.
5 ــ لمع الأدلة في وجوه النحو، تحقيق الأستاذ سعيد الأفغاني، طبع عـدة طبعات، ويدور حول رغبته في مواصلة الإبتكار والإبداع، وتلبية مطالب أهل الفضل بالكتابة في أصول النحو.
=============
[1] كشف الظنون – حاجي خليفة ص220،118
[2] أسرار العربية ، أبو البركات الأنباري، 1/ 28
للبيان حرر.