عيد الفتوح.
وصلني اليوم - بحمد الله تعالى وكمال تيسيره - هذا الكنز الثمين والطَّلع البهي المبين: ( فتوح الغيب -نسخة مكتبة مركز مِراس- ) هدية صفية غراء من أخينا الحبيب الشيخ المبارك الهتّان : مبارك الحثلان، حفظه الله، وزاد به رواق الحنابلة الكمل علاء وبهاء.
وذلك بعد عناء شديد، وبلوى عسيرة طالت أياما، لما أصاب الكتاب لدى مصلحة الجمارك من الأسر وأليم الكريهة والحصر، حتى صار إخراجه منه أشد من خرط القتاد، وتوالى بغم الخوف من فقدانه التيه والسهاد.
وكم انبجست سرورا باسترداده من عين، واخضرت بربيع احتضانه كل مفاوز البين، فاتسعت بحمد الله تعالى فجاجي وآفاقي، وزغردت عرائس ابتهاجي واندفاقي؛ تحيي احتفالي بعيد الفتوح، وترفعه إلى عرش السها من بين السفول والسفوح.
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وجزى الله عنا خيرا رجالا من مراكش والرباط والدار البيضاء قيضهم الله عز وجل لفك إسار هذا الكتاب المنيف، وكف العسف عن مقامه العالي الشريف.
كتب الله لهم حسن ثوابه، وثقل به موازينهم يوم القيامة.