باحثون حددوا الكتب وأرقام صفحات نقلت عنها حرفياً وتساؤلات عن "صورة وغلاف"
مصادر "سبق": العضيدان طالبت القرني بـ 2 مليون ريال لإغلاق قضية "لاتيأس"
عبدالعزيز العصيمي - سبق - الرياض: تجددت قضية كتاب "لا تيأس" الذي صدر مؤخراً للشيخ عايض القرني, والاتهامات التي وجهتها له المستشارة الأسرية سلوى العضيدان، بأن جزءاً كبيراً منه مأخوذ عن كتابها "هكذا هزمت اليأس" المنشور في عام 2007م, حيث قام عدد من الباحثين برصد كتاب "سلوى العضيدان" واكتشفوا أن كتابها منقول معظمه من كتب ومؤلفات الشيخ عايض القرني, وبخاصة من مؤلفاته "ثلاثون سبباً للسعادة", "حدائق البهجة" ,"لا تحزن", "مفتاح النجاح".
وقال الباحثون إن "سلوى العضيدان" نقلت عن كتب الشيخ نقلاً حرفياً، موردين أرقام الصفحات التي نقلت عنها من مؤلفاته أو بالتقديم والتأخير في الفقرات, أو نقل بتحرير بسيط, وأكدوا أن "سلوى العضيدان" هي التي سطت على مؤلفات الشيخ لا العكس, وقالوا إنهم وإنصافاً للحق وبياناً للحقيقة, قاموا بعمل جدول يظهر النقل الحرفي للكاتبة من كتب الشيخ وأرقام الصفحات وعناوين الأبواب- طبقاً للجدول المرفق أسفل الموضوع- وكذلك النقل بتصرف, حتى يظهر للجميع الحقيقة, مطالبين بمن يريد التأكد من الدقة أن يرجع إلى كتب الشيخ وأرقام الصفحات المنقول منها ويقارنها بما ورد في كتاب "هكذا هزمت اليأس".
وعلمت "سبق" أن الشيخ عايض القرني ممن قدموا لكتاب سلوى العضيدان, وقامت بوضع صورته على الغلاف الأخير من كتابها, مما أثار تساؤلاً حول كيف يقوم الشيخ بالتقديم لكتاب "سلوى العضيدان" وتحتفي هي بهذا التقديم ثم تتهمه بسرقة 90% من كتابها؟!.
وأشارت مصادر موثوقة لـ"سبق" إلى أن مصدراً مقرباً جداً من الكاتبة طلب من الشيخ عايض القرني مبلغ مليوني ريال مقابل التنازل عن القضية التي رفعتها الكاتبة, وهو الأمر الذي رفضه الشيخ.
وقال الإعلامي الدكتور عبدالعزيز قاسم إن الشيخ عايض القرني أكبر من مثل ما تدعيه الأخت سلوى العضيدان، وقال "قاسم": هناك من يود الشهرة على حساب المشاهير، وفعلاً تحقق للأخت سلوى العضيدان ذلك، مضيفاً: "إنني شخصياً لم أسمع بها من قبل أبداً- يقصد سلوى العضيدان"، ونفى "قاسم" تماماً مجاملته للشيخ عايض، وقال: لقد سلخني في مقالتي عن قناة "الجزيرة" مؤخراً، ومسح بي الأرض، غير أن هذا الموقف من الشيخ عايض لا يزيدني إلا أن أكون صادقاً في هذه القضية".
وأضاف قاسم أن "الشيخ موسوعة فعلاً، ومن جالسه يعرف كيف هي محفوظاته وحكمه وطرائفه، التي يستحضرها من ذاكرة متخمة بالأحداث والقراءات، فهو ليس بحاجة أبداً لأن يسرق، وربما كان من وقع الحافر على الحافر، وهو ما توهمته الأخت سلوى".
وقال عبدالعزيز قاسم "أعان الله الشيخ عايض القرني، وستسمعون قريباً غير الأخت سلوى بأن هناك من يدعي أنه سرق منه، وعليه لا بد أن يوطن نفسه على مثل هذه الإشكاليات، فهو قدر المشاهير", مؤكداً أن "الشيخ عايض أرفع من مثل ما اتهم به".
وكانت المستشارة والمدربة سلوى العضيدان اتهمت الشيخ عايض القرني بسرقة 90% من كتابها المعنون بـ"هكذا هزمت اليأس", وأثارت ضجة في كثير من المواقع على شبكة الإنترنت, ولكن هناك من اتهمها بأنها هي التي سطت على مؤلفات الشيخ عايض القرني, كما هناك من اتهمها بالسطو على فكرة كتاب تعود ملكيته للصحفي والناشر أحمد سالم بادويلان صاحب "دار طويق" الذي صدر قبل أن يصدر كتاب سلوى العضيدان بسبع سنوات وقامت بطباعته "دار طويق".
وفيما يلي جدول بأرقام صفحات من كتب ومؤلفات الشيخ عايض القرني التي نقلت عنها سلوى العضيدان: