واحَرّ قلبى لم أزلْ أشكو الجفا
لما دنا عهدُ الوشايةِ مدنفا
وأصبُ حين الذكريات مدامعي
فيذوقُ عمرى فيضَها متلهفا
سُدل الستارُ وأقفرتْ ضحكاتُنا
وعوى الصقيعُ على فراقٍ مذ عفا
ماذا تبقى هاهنا من فرحةٍ ؟
يا هاجراً قد عزَّ فجرى واختفى
زُفتَ حياتى للجراحِ وللنوى
أين الهوى يروى الحبيبَ المرهفا ؟
أشعلتَ نارى من رمادِ حكايتى
وجعلتَ عمرى باللظى متلحِّفا
وبقيتُ بعد وداعنا مستيئساً
أخذ الكرى أناتِ قلبى إذ غفا
وذوتْ صبابةُ أحرفى فى مضجعٍ
رَمَقَ الحياةَ بآهةٍ واستُنزفا
أأقولُ أقبلْ والذنوبُ غفرتُها
ولكبرياءِ الروحِ أبكى الأحرفا
جردتنى من كلِ حلمٍ عشتهُ
وقرارُ بُعدِكَ كان لى متعسفا
أنت الذى ألبست ثغرى حمرةً
ومحبتى كانت لقلبِكَ معطفا
سأظل من شوقى إليك شغوفةً
فيضٌ من الذكرى أضاء وما انطفا
وأحنُ للقبلاتِ منكَ تلمُّنى
وملامحى, والدربُ من قدمى اختفى