السلام عليكم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نبدأ اولا وأخيرا ً من تلك المقولة وننطلق بها بعيدا ً:
ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا!!!
ماذا يعني هذا؟
اقتبس من نص ورد للصحفي المتميز حسين ليشوري من الجزائر:
إن لنا في تخلف الأمة العربية و تحالف أعدائها ضدها ما يغنينا عن التآكل الذاتي فيما بيننا فننشغل بسفاسف الأمور عن عظائمها فنضيع الوقت و نهدر الجهد في الردود و الردود المضادة المليئة، في كثير منها،
بالأحقاد و الضغائن و في الأخير لا نجني من ورائها إلا المزيد من الغل المخل و الشحناء و البغضاء.
و في هذا السياق أذكر حديثا لي مع الأستاذ المفكر السوري "جودت سعيد" لمّا زار الجزائر في صائفة عام 1991 و زارني في البيت ثم التقينا عدة مرات بعد زيارته لي و كان يقيم في شقة المفكر الجزائري "مالك بن نبي"، رحمه الله،
و مرةً ساقنا الحديثُ عن أحوال الأمة و مآسيها فقال لي :" يقال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا" و هذا صحيح جدا، كيف النجاة من الخطأ و الإنسانُ خطّاء بطبعه ؟
قد نختلف في وجهات النظر، و حتما إننا نختلف، لكن هل اختلافنا، ومهما كان، يجعلنا "الإخوة الأعداء" ؟ أو "الأصدقاء الألداء" ؟
الرداءة فينا كلنا تكاد تكون حتمية فطرية ألا يمكن التعايش معها و التقليل من حدتها بالإعتراف أولا أننا غير كاملين مهما زعمنا و مهما حاول إخواننا الطيبون إظهارنا "جميلين" ؟!!!
تحيتي إلى الجميع مع فائق احترامي و تقديري.
__________________
كان الموضوع تقييمي في ملتقى الادباء العرب يجعلنا نسأل بعد غياب إلى ماذا وصلنا في مشاريعينا الثقافيه عبر الانترنيت؟
هل هناك من هلك فعلا خلالها ؟؟؟وهل هناك من نجا فعلا ؟؟؟او مازال يحاول أن يؤمن لنفسه طوق نجاة من خلال حروفه للخروج من الدنيااو عبوها بسلام؟ وبرسالة شبه نظيفة لو صدقنا الحديث؟
هذا عدا الواقع الذي نعرفه جميعا...
*****
من خلال بعض التقارير أحصت عدد الصفحات التي تنشر يوميا بين ابداع وتكرار واقتبياس ونقل ب 80000 صفحة!!
أليس هذا عدد اهائلا؟ وكم منها المفيد ويبني ويشيد؟ومن منها النظيف والواضح؟و كم منها صريح وبعيد عن الغش؟
وهل هناك من يتدثر ويختبئ وراء نصوصه ليمر مرورا ً خائنا لمبتغاه الشخصي؟
وهل مازال هناك من يبحث عن النجاة الحقيقة دين ودنيا بعيدا عن الانتماءات والتحزبات؟
موضوع شائك وأسئلة كبيرة لاتجد إجابتها حقيقة إلا عمن اتخذ الكتابة رسالة بعيدا من الهدف الشخصي البحت.
تحاورت مع اديب وناقد عن الانتسايات للمنظمات والتحزبات الثقافية عامة فقال من كان نظيفا فلن يحوز على الثقة هناك ماذا يعني؟ هل هناك إذن منابر نظيفة وهناك لا مهما كان انتماءها؟
أمر يدعو للدهشة والانتباه..
من المفارقات اللافتة انك عندما تكتب عبر غوغل كلمة نظيف لايخرج مابحثت عنه واضحا!!!ولامقالا يبحث عن تلك الكلمة بالذات كما نريد ونبغي!
ماشعور من يوقن بأنه يضع في حرفه لغما وقنابل لتفجير العقول والفكرأو غيرها من المناحي المعيشية؟ وهل يعتقد كل منا انه على حق؟وإذن من هو النظيف فعلا؟
وهل هناك نظافة مائة بالمائة.؟ حرف نظيف تماما.؟ فكر نظيف تماما؟ يد ومال نظيف تماما؟ وإذن كيف العبور عير حياة مليئة بالأسلاك الشائكة رغم كا محاولات الجميع للتقرب من الله بأساليب شتى!
****
نعود لسؤالنا الأول:
ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا!!!
هل بات الامر هذا في زمننا الراهن نسبيا؟؟؟؟وماهو تعريف النظافة برأيك الخاص؟
فإليك يامن تملك أسمى هدف حافظ على موقعك الذي شرفك الله به ولو قبضت على الجمر...فسوف تجد ماتعمل لأجله ولو بعد حين.
ودمتم سالمين
الخميس 9-4-2010