الدكتور أحمد وجيه المدرس بقسم الفلسفة
في كلية دار العلوم - جامعة القاهرة
هذه محاضرة .. أو جلسة نقاش بعنوان : "مناقشة كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا للأستاذ محمود شاكر رحمه الله" .. في"المجلس الثقافي".
كان لي بالنسبة لما أقتطفه من كتاب"ألف باء" أو من"كناشتي" .. أن أقول اليوم "إجازة" .. فقد شغلتُ .. شغلني الجستير فواز غنيم .. بإرساله المحاضرة المشار إليها .. والتي وصلتني عبر الأستاذ محمد غالب شيخ ...جزاهما الله خيرا.
فيديو أكثر من ساعة و46 دقيقة .. تحدث فيها الدكتور أحمد وجيه .. إضافة إلى حوار مع بعض الحضور.
لا أستطيع أن أقول أكثر من أنني "استمتعتُ"جدا .. فهو لا يقرأ من "ورقة" .. لكنني كتلميذ لا أستطيع أن أنتقد الأستاذ .. رغم أن في "درسه"ما يجرح أذن عاشقٍ .. للفصحى .. هل قلتها!
إذا أكمل .. العامية .. ليست العامية فقط .. بل عبارات .. اعتذر هو نفسه عن إحداها .. حين أراد أن يعبر عن تملك الباحث لمادته البحثية .. فعبر عن ذلك – مع الاعتذار – بأن شالباحث(ركبها)!!
لغة الأستاذ .. تذكر بالبرامج المتلفزة .. واللغة الشائعة في "الأفلام والمسلسلات" .. بل والألفاظ الحداثية في العامية !!
مع ذلك فالدرس – يا أستاذ – كان ممتعا ..
كنت – اليوم - أفكر أو جمعتُ مادة صغيرة .. للمقارنة بين"ثقافة" .."جرسون" عند "تشرالي شابلن" – توفي 1977م - و"ثقافة" .. "بقال" عند"البلوي المالقي" توفي 604هـ!!
قذفت المادة بي إلى "بريتون" و"تشريح الملنخوليا".. إلخ
فإذا بهذا الدرس .. يصرفني عن كل ذلك .. بل ويقذف بي - مرة أخرى - إلى خبر وفاة الأستاذ محمود شاكر ..توفي 1997م .. رحم الله والديّ ورحمه .. وأنا من "محبي"الأستاذ .. وقد سمعت خبر وفاته .. وانتظرتُ ما ستكتبه الصحف عندنا .. فلم أجد شيئا .. لدرجة أنني "تنبأت" مع"التنبي" ..
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر * فزعتُ فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا * شرقتُ بالدمع حتى كاد يشرق بي
لكنني شرقت بالألم .. أن تقوم الدنيا،ولا تقعد عند موت"فنان" .. ويمر موت عالم .. علم .. في صمت!
كتبتُ – حينها – كلمة طويلة .. نُشرت في صحيفة"الجزيرة".
أعود من"الشجن"إلى المحاضرة .. لأحل بعض"الواجب"!!
لخص الدكتور عمل الأستاذ"شاكر"فيما يتعلق بهجمته الشرسة على الاستشراق بقوله :
(الغرض الأساسي للاستشراق عند محمود شاكر :
رسم صورة معينة للإسلام والثقافة العربية الإسلامية في نظر القارئ الأوربي .. حتى لا ينبهر بالتراث الإسلامي كما انبهر أسلافه )
بقي .. ويا للعامية حين تشوه الأفكار الكبيرة ... يقول الدكتور :
(أنا مسلا عن نفسي .. من محبي شيخ الإسلام ابن تيمية جدا ..أنا قرأت لابن تيمية .. بالنسبالي .. مش بالضرورة .. قد أكون صح أو غلط ..(..) أنا عندي ابن تيمية بالنسبالي بعيد عن القصص بتاعت الخلاف الأشعري السلفي .. دا بالنسبالي كلام فاضي ... "لا قيمة له على الإطلاق" .. أنا بقرأ الكتاب عايز أعرف الراجل داه كان بيفكر الزاي .. بس .. إزاي بيفكك .. ملكة التفكيك عند الراجل داه تحديدا ..مرعبة ...مرعبة ... إزاي بيفكك الفكرة .."ويردها إلى أصولها الأولى"وبعد مايأوم رددها يقوم مربطها بفروع تنيه ... فأنت تلائي نفسك .. مثلا في"الدرأ" أو في غيرو .. إنتا بتقرا مسألة في الفلسفة الخالصة فجأة تلائيك في أصول الفقه ..متفهمش الزاي!! ..يعني إنتا فجأة .. أنا بتفاجئ .. أنا بتفاجئ بالفعل .. أنا (..) بيتكلم في مسألة في قعر علم الكلام ..فجأة كلمني في الأصول ..أو في الفقه في بعض الأحيان .. يعني مسلا .. بيتكلم عن الحد .. مفهوم الحد .. "الحد عند المتكلمين وأن الله سبحانه وتعالى ليس بمحدود" .. بعدين تلائيه مثلا ..يجيب لك الحد واستخدام الفقهاء لوه .. أو الحيز مثلا ..حيز الأرض عند التقسيم وكدا ..فأنت تلائي نفسك فجأة في حته تانيه .. هو نأل النأله ده الزاي!! هو عايز أيه .. إزاي بيفكر).
ثم قال أيضا .. من مناطات التعاطي مع التراث .. المهمة ..أقرأ لفلان ..(عشان أعرف الزاي بيفكر ..دماغو اشتغلت الزاي .. حتى في الخطأ مش بس في الصواب ..يعني واحد بعبقرية ابن حزم ..أنا عايز أعرف واحد زي ابن حزم غلط الزاي!! ده ممكن بالنسبالي يكون أهم من الصواب .. ابن تيمية لما يغلط في مسألة دَه غلط الزاي.. دماغة مشيت الزاي عشان يغلط .. محمود شاكر كان بيعمل كده).
أبو اشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني