"نساء"الثورات العربية ..المرأة العربية الجديدة (5)
في هذه الحلقة نواصل الحديث عن انعكاسات خروج المرأة إلى العمل المأجور .. المرأة قلب الأسرة النابض .. وعندما تتفكك الأسرة .. ويركب (الرجل) في قارب مشرقا .. وتركب (المرأة) في قارب مغربة .. فمن الحتمي أن يضيع (الطفل) .. ثم (المسن/ المسنة) .. (وصفت "دوريس ليسنج"الكاتبة الإنجليزية في روايتها"يوميات جين رومرز"(..) الوحدة وعزلة العجائز في الدول المتحضرة وتحديدا في أوربة وأمريكا. وفي إحدى مقابلاتها بمناسبة صدور روايتها صرحت : ما يميز المجتمعات الغربية الثرية بأن العجائز يصبحون مهملين لوحدهم. ويعمولن الكثير من أجل البقاء على قيد الحياة،ولكنها ليست حياة،وتعتقد "دوريس ليسنج"بأن مثل هذا السلوك يتطابق مع المجتمع الغربي. ولكن في أفريقية"حيث ترعرعت"لا يرمون العجائز في البيوت،ولا يقبلون بإرسالهم إلى مأوى العجزة،ولكنهم يعتنون بهم حيث ينتظرون الموت. تعرفت إلى الكثيرين من الهنود والصينيين،والذين كانوا مضطربين جدا بسبب هذا السلوك الذي يمارس مع العجائز في أوربة.){ ص 264 – 265 الرقم"1033"(هروبي إلى الحرية)}.
إني على يقين من أن السيدة "دوريس"لو عادت إلى أفريقيا لوجدت الأوضاع قد تغيرت .. بشكل من الأشكال .. من أفريقيا،وإنجلترا إلى بلاد (الرفاهية ) (ماذا يعني النموذج السويدي لدولة الرفاه التي تتحقق تحت ظل الاشتراكين الديمقراطيين أكثر من خمسين عاما؟ يتطلع المجتمع على أساس من التضامن المتبادل،أن يؤمن لأعضائه جميعا شروطا إنسانية للحياة. لكل طفل خلال الثانية عشر شهرا الأولى من الحياة مكان مأمون في مؤسسات الأطفال. وعندما يذهب إلى المدرسة تنتظره كتب مجانية وتجهيزات مدرسية وكذلك الإقامة. وعندما ينتهي من المدرسة يحصل على عمل،وإذا لم يوجد عمل ستؤمن له الدولة المساعدة للأعمال العامة أو مساعدة أرباب العمل الذين يأخذون العاطلين عن العمل. (..) وعندما يتزوج يحصل على بيت،أو أنه يشتريه،حسب الإمكانيات. وعند يلد{هكذا} له طفل يحصل على تسهيلات. وإذا مرض يحصل منذ اليوم الأول على 90% من الراتب. وحتى إذا رفض العمل،فإن المجتمع سيوفر له الحد الأدنى من المساعدة،وعندما يهرم يحصل على تقاعد بالرغم من سنوات الخدمة،ويحصل العاجز على على مكان في بيوت العجزة){ص 139 الرقم"686"(هروبي إلى الحرية)}.
قبل أن ننتقل إلى نقطة أخرى .. وهي (تراجع بعض الغربيات) .. نأخذ إطلالة سريعة على (طموح) المرأة .. فهذه المرأة الكويتية (لأن الأزمات تلغي الفروقات .. وطموحاتها تتجاوز الإسعافات الأولية :
"الكويتية تريد التطوع بالجيش وحمل السلاح" :
المحامية بروانة الكمالي : الدفاع عن الوطن يوجب على المرأة والرجل حمل السلاح.
نبيلة العنجري : المرأة قادرة على تحمل حياة العسكرية الخشنة.
الناظرة نبيلة يوسف : الكويتية شجاعة وقوية ومستعدة للتضحية دائما){ جريدة الهدف العدد 1378 في 24/5/1415هـ = 29/10/1994م}.
نفس البداية (التطوع) وخدمة الوطن!!! هذه المطالبة بـ(التطوع) في الجيش .. تنقلنا إلى خدمة المرأة في الجيش،بل إلى مطالبتها بالذهاب إلى الصفوف الأمامية .. وهنا يحدثنا الأستاذة خالد القشطيني عن(القضية) بشكل أوسع بعض الشيء من الصفوف الأمامية في الجيوش .. (هذا النضال الطويل نحو تحرر المرأة الذي ابتدأ منذ الثورة الفرنسية اكتسب قوة قانون استمرارية يصعب إيقافها. بدلا من أن تقف المرأة وتنظر ثم تقول لقد حققت كل ما يمكنني منة حقوق اتجاه الرجل،راحت تجري وراء كل ما يمكنها وما لا يمكنها أيضا من الحقوق فراحت تفتش وراء الستائر تحت الكراسي،خلف الكنبات عن أي شيء ما زال حكرا بيد الرجال فتطالب به بصرف النظر عن ارتباطه بالفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى. إذا كان الرجال يلعبون كرة القدم فأنا أيضا أريد أن ألعب كرة القدم،إذا كان الرجال يتصارعون ويتلاكمون فأنا أيضا أريد أن أتصارع وأتلاكم. إذا كان الرجال يمكثون في الغواصات والبوارج الحربية لأشهر دون أن يروا أحدا فأنا أيضا أريد أن أمكث معهم هناك. إذا كان المجندون يذهبون للخطوط الأمامية من المعارك فيخوضون ضراوتها فأنا أيضا أريد أن أكون في الخطوط الأمامية. ماذا إذا وقعت في أسر العدو؟ (..) دار نقاش طويل في بريطانيا مؤخرا بصدد الملاكمة النسائية. اتحاد الملاكمة البريطاني لا يسمح للإناث بالانضمام إليه،فجن جنون الأنثويات على إثر ذلك،جرى نقاش طويل حذر فيه الأطباء من قيام المرأة بالملاكمة لأن أي لكمة تصيب الثدي تؤدي إلى تشوه بالخليات مشابه للسرطان وربما يكون ممهدا له ولكن من يسمع يا سيدي ؟ أصرت المرأة على حقها وجرت أول ملاكمة نسائية في الشهر الماضي وتهالك الرجال على شراء بطاقاتها،ومن يلومهم وهم يرون امرأة تكيل اللكمات لثدي امرأة أخرى والأخرى تان وتتأوه من الكاسب الحقيقي؟ (..) جرى مثل ذلك في القوات المسلحة إنها طبعا تسمح بانخراط المرأة لسائر وحداتها،ولكن الأنثويات لم يكتفين بذلك أصررن على معاملة المرأة كالرجل وذلك بإرسالها للقتال في الخطوط الأمامية. أتذكر أن الجيش الإسرائيلي فعل ذلك قبل سنوات،ولكنهم ندموا على فعلتهم وسحبوا بناتهم من الخطوط الأمامية بعد أن اكتشفوا أن عدوهم اكتسب بسالة استثنائية (..) والآن سمحت أمريكا و بريطانيا للمجندات بالقتال في الخطوط الأمامية تهانينا للرجال فما أعرفه عنهم في معظم الجيوش أنهم يصونون سلامتهم بالتهرب من الذهاب للخطوط الأمامية،واستعمال شتى الواسطات لذلك){ عن مقالة "يا ويل الإناث من الأنوثة"/ جريدة الشرق الأوسط العدد 6925 في 13/11/1997م}.
في الهامش نستطيع أن نضيف هذه المعلومة .. (وأبلغت جانيس كاربينسكي فريق القضاة بلجنة التحقيق للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إدارة بوش في نيويورك بأن العديد من النساء ماتوا من الجفاف لأنهن رفضن شرب السوائل في الساعات المتأخرة من اليوم .. كانت المجندات خائفات من تعرضهن للاعتداء أو الاغتصاب من قبل الجنود الذكور إذا ما استخدمن مرحاض السيدات بعد حلول الظلام. لم يكن مرحاض السيدات في معسكر 'فيكتوري' مقاما بالقرب من ثكناتهن العسكرية، لذا كان يتوجب عليهن الذهاب للخارج إذا أردن استخدام الحمام.
وأبلغت كاربينسكي الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي دافيد هاكورث في مقابلة في سبتمبر 2004 أنه 'لم يكن هناك إنارة قرب أي من منشآتهن.. لذا فإن السيدات كانت أهداف سهلة على نحو مضاعف في ظلام الليل'. وكان الجنود يغتصبون المجندات هناك أو يعتدون عليهن، لذا جعلت السيدات الأمور في أيديهن؛ فكانوا لا يشربن في وقت متأخر من اليوم حتى لا يضطرّن للتبول في الليل. وقالت كاربينسكي إنهن لم يتعرضن للاغتصاب ولكن بعضهن مات من الجفاف في حرارة الصحراء. وشهدت كاربينسكي بأن الطبيب الجراح للقوة المشتركة للتحالف قال في تقرير أن 'النساء اللاتي كان يتملكهن خوف من الاستيقاظ في ساعات الظلام للخروج إلى المراحيض، لم يشربن سوائل بعد 3 أو 4 في الجزء الأخير من فترة بعد الظهيرة، وفي درجة حرارة 120..، ولأنه ليس هناك مكيفات في معظم المنشآت، فكانوا يمتن من الجفاف أثناء نومهن'. وقالت كاربينسكي 'بدلا من إفشاء ذلك وتوجيه وإعلام الجميع لأن الأمر كان مفجعا.. إلا أن القادة طلبوا من الجراح عدم إدراج هذه التفاصيل في تقريره بعد الآن .. وألا يقول بشكل خاص أنهن نساء .. وصدرت الأوامر له: يمكنك أن تقدم ذلك في تقرير مكتوب ولكن لا تذكره للجمهور'.){http://www.islammemo.cc/2006/02/05/3147.html}
نستطيع الآن نذكر بما بدأنا به من أهمية مراجعة هذه المسيرة الطويلة – 89 سنة – منذ أن أطلقت السيدة هدى شعراوي صرختها في مؤتمر روما سنة 1923م.
في سعينا للمراجعة سوف نبدأ بهذا النص لسيدة أمريكية،من كتابها (ما لم تقله لنا أمهاتنا)،والنص منقول من كتاب أختنا الأستاذة منيرة آل سليمانجيلهن قدمهن كفئران مختبرات للتجارب الاجتماعية في الخمس والعشرين سنة الماضية،لأنهم عاشوا مع أم عاملة في الحضانات،ودون أن ينظر للطلاق بوصفه خطأ،وكتب مدارسهم تُزين بطفلة تقود طائرة وطفل صغير ينظف الأرض،وأُخذت الطالبة لدراسة كيفية صنع الأدوات المعدنية والتسوق والتجارة بدلا من الاقتصاد المنزلي،وشاركن في مناقشات صريحة مع مدرسي مرحلتهم الدراسية عن تحديد النسل،وعن العلاقات الجنسية،تطورهم الفكري قصف برسائل حركة تحرير المرأة.){ص 45 (نساء في سجون الحرية) لمؤلفته الأستاذة منيرة بنت ناصر آل سليمان،والكتاب في طبعته الأولى – 1430هـ / 2009م – من منشورات دار العبيكان)}}. وننقل عنها أيضا هذا النص النساء اللاتي يغادرن عائلاتهن كل صباح على متن الطائرات،والنساء اللاتي استبدلن لباس البيت ببذلة العمل،ومكنسة البيت بالحاسوب،وغرف استقبال الضيوف المؤثثة بالفرش والستائر،لأجل المكتب المؤثث أيضا،وقد قذفن بأطفالهن في موجة غضب من مطالبهم،من أجل تنفيذ طلبات زملاء العمل في موجة غضب أيضا،هن كمن بدل الحزن بحزن آخر.بعد كل ذلك يهاجمنا شعور غريب بأن الحرية التي نتمتع بها الآن أمر محير،والسعادة التي من المفترض أن تتواصل أصبحت محيرة،وحتى الآن لم تحقق الغاية المعقولة من قائمة الضروريات.){ص 85 } وهذه بعض الإحصائية التي أوردتها الدكتورة نورة السعد حفظها الله .. (80% من الأمريكيات يعتقدن أن"الحرية"التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاما هي سب الانحلال والعنف في الوقت الراهن.
87% يرين أنه لو عادت عجلة الحياة للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومن اللواتي يرفعن شعارها.){جريدة الرياض العدد 13044 في 20/1/1425هـ}.
في إطار الحديث عن المساواة .. تقول الأمريكية أليس روسي،في كتابها "المرأة في أمريكا" والذي:
(صدر عام 1965،وفيه تقول إن المقصود بالمساواة بين الجنسين هو تخنيث أدورا النساء و الرجال بحيث تتشابه أدوار النساء والرجال في مجالات النشاط العقلي والفني والسياسي والمهني،ويتكاملان فقط في المجالات التي تفرضها الفروق التشريعية {لعلها الفروق التشريحية"} بين الجنسين){ص 79 (المرأة العربية المعاصرة إلى أين)}.
ونشرت صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 6/5/1980 :
(وفي فرنسا تعلن السيدة "رينيه ماري لوفاجيه"رئيسة الجمعية النسائية الفرنسية أنها تعارض حركات تحرير المرأة،وتقول: إن المطالبة بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل تصل بهما إلى مرحلة الضياع حيث لا يحصل أي من الطرفين على حقوقه){ص 84 (المرأة العربية المعاصرة إلى أين)}.
وفي فرنسا أيضا .. ( تطلع علينا الأنباء لتقول إن السيدة / كريستيان كولنج الكاتبة الفرنسية المعروفة قد ألفت كتابا بعنوان: "أريد العودة إلى المنزل".){ص 103المرأة العربية المعاصرة إلى أين؟)}.
وهذه فرنسية ثالثة .. (..مثلا نقلت مجلة السيدات والبنات عن سيدة فرنسية ما يلي :
لا أريد من حقوق النساء أن تتشبه المرأة بالرجل في كل أعماله. لكن أريد طلب النساء للأعمال الخيرية إصلاحا للخلل الكائن في هيئتنا الاجتماعية. هذه هي النهضة النسائية الحقيقية لأن وظيفة المرأة الحقيقية ومكانها الطبيعي البيت،لذلك تألف في أوربا حزب كبير من النساء والرجال للسهر على اللواتي يعملن خارج البيوت.){ص 89 ( صحافة اللبنانيات وجمعياتهن في العشرينات : وجهان لعلة واحدة ) بقلم : نهوند القادري(أستاذة مساعدة في كلية الإعلام والتوثيق،الجامعة اللبنانية) : نقلا عن : ( النساء العربيات في العشرينات حضورا وهوية) / مجموعة من الباحثات و الباحثين / مركز دراسات الوحدة العربية + تجمع الباحثات اللبنانيات}.
وإلى سويسرا .. (السيدة نيكول ديف السويسرية عندما زارت الكويت في شهر مارس من عام 1979. هذه السيدة بعد أن عملت عشر سنوات تركت عملها بمجرد إنجاب طفلها الأول لتتفرغ للمنزل كربة بيت. وعندما سألتها محررة مجلة القبس الكويتة (22/3/1979 ص 7) عن السبب وراء سلكوها أجابت قائلة :"أنا من أنصار تحرر المرأة ولكنني أؤمن في نفس الوقت بأن الرسالة المرأة الأساسية هي الأمومة. وتفرغ المرأة لزوجها وأبنائها،لا يتعارض مع تحرر المرأة بل العكس هو الصحيح."،وأضافت تقول إنني أرى أن كل مشاكل انحراف الشباب في عالمنا المعاصر ترجع إلى عدم تفرغ المرأة لبيتها وأبنائها،فالاعتماد على المربيات ومؤسسات الحضانة أدى إلى كل مظاهر الضعف النفسي المتفشي في الجيل الحالي كما أدى إلى تفكك الأسرة وجرائم الأحداث ..){ص 94 (المرأة العربية المعاصرة إلى أين)}.
وعلى مستوى الأفكار هاهو (سبوك) يتراجع عن بعض أرائه .. (في المقابل "مقابل سبوك" كان عالم النفس الإنجليزي جون بوولبي يدعو للتمسك بالنظرة الطبيعية للتربية فيدعو إلى تعزيز الاتصال العاطفي بين الأم وطفلها ويبحث أثر انفصال الأم على ابنها ليصل في النهاية إلى نتيجة مفادها أن رعاية الأطفال هو الدور الرئيسي للمرأة. مناقضا بذلك مبادئ سبوك الداعية إلى التساهل في التربية وإلى إعتاق الأم من ارتباطاتها. لذا تعرض بوولبي خلال الخمسينات لهجمات عنيفة اتهمته تهما عديدة من بينها أنه يحاول إقحام فكره السياسي في علم النفس.
في حينه كان الفكر الأمريكي مسيطرا سيطرة الموضة. ولكن هذه السيطرة تضاءلت بعد ذلك من خلال تجارب تحرير المرأة والهيبيين والأجيال المرباة على طريقة سبوك. ثم جاء الإيدز ليجبر الأمريكيين على محاولة النكوص إلى القيم وترميم جهازها في المجتمع الاميركي.){وتعلق المجلة :} (( كم سينتظر القارئ العربي "ومعه الأهل"حتى يتبينوا مساوئ هذه التربية؟ خاصة وأن الكتب النفسية تحديدا تترجم إلى العربية بعد أن تصبح بحكم المتخطاه بسبب مرور السنين عليها،وليس أدل عل ذلك من ترجمة كتابي "ليس في جيناتنا" و"الفصامي" ((الصادرين عن سلسلة عالم المعرفة)) بعد أن باتت بعض معلوماتهما تعتبر ضمن الأخطاء النفسية والطبية!!))
سبوك يبلغ اليوم السابعة والثمانين من عمره وهو حاليا منفتح على مناقضة مبادئه بالموضوعية اللازمة لاعترافه بعدد من الأخطاء. وهذا ما فعله في كتابه"سبوك يتحدث عن سبوك"وهو بمنزلة سيرة لحياته.){عن "التربية الغربية : سبوك يتراجع لصالح بوولبيي" : مجلة الثقافة النفسية، العدد 11 – المجلد الثالث – تموز 1922م}.
في مسلسل التراجع .. "جرمين غرير،والتي يقول عنها الأستاذ خلدون الشمعة ..( أصدرت في الستينات كتابها الشهير"الأنثى الخصي"الذي لم تلبث أن تراجعت عن معظم أفكاره،مؤكدة أنها تعتقد بوجود فروق جوهرية بين الأنوثة والذكورة أو بالعلامات الفارقة التي تميزها عن الرجل.){ جريدة الشرق الأوسط العدد 5562 في 19/2/1944م}.
ثم تراجعت أكثر فحنت للأمومة .. يقول الأستاذ محي الدين اللاذقاني :
(من الآن وإلى أن ينجلي دخان المعارك عن منتصر واضح بين جيلين من حركات التحرر النسائي في الغرب لا يستطيع اللبيب إلا أن ينصح بعدم تقليد الماركات الغربية حتى تثبت صدقها ونجاحها فمن كان يصدق أن جرمين غرير ستتراجع عن معظم الأفكار التي طرحتها وستعود للبحث مثل أية فقيرة هندية عن إشباع غريزة الأمومة التي كانت تنظر إليها قبل ربع قرن كوسيلة من وسائل استعباد النساء وهاهي تسعى إلى العبودية برجليها فلا نامت أعين الحريات المزيفة.){جريدة الشرق الأوسط العدد 6433 في 23/2/1417هـ}.
إلى اللقاء في الحلقة القامة .. إذا أذن الله سبحانه وتعالى.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 8/3/1433هـ
Mahmood-1380@hotmail.com Reply Forward