أخطاء لغوية شائعة
1- نقلت داليا مصطفى الى واتا مايلى:
يقولون : انسحب الفريق من المباراة
ـ والصواب : خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض
كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حيبن أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر
_____________________
ـ يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
ـ والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
___________________________
ـ يقولون : انكدر العيش
ـ والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
_____________________________
ـ يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
ـ والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
_________________________________
ـ يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :ـ
وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
_________________________
ـ يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
ـ والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
_________________________
ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
ـ والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ، لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ } وقال الشاعر
الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردها معا ماء رواء
____________________________
ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
ـ والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب
لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
_____________________________
ـ يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
ـ والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
___________________________
ـ يقولون : مجوهرات فلان
ـ والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92
___________________________
ـ يقولون : البعض
ـ والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .
____________________________
ـ يقولون : تـصـنـّـت .
ـ والصواب : تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .
__________________________
ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
ـ الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
__________________________
ـ يقولون هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة ، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
_________________________
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به . وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ
الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
__________________________
ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
__________________________
ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء )
ـ والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء ) ، تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكب فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأمل ضعيف النكاية أعداءه
__________________________
ـ يقولون : مُدَرَاء .
ـ والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
________________________
ـ يقولون : ملفت للنظر .
ـ والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛ أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء .
_________________________
منقول عن موقع أخطاء لغوية
http://www.geocities.com/lughah/Akhtaa.htm .
]
2- محمد إسحاق الريفى - واتا:
لا تقل: النوايا الحسنة، ولكن قل: النيات الحسنة، لأن النيات جمع نية، ونوى (التمر مثلا) جمعها أنواء، وليس جمعها نوايا.
لا تقل: على مقياس ريختر، ولكن قل: بمقياس ريختر، أو وفق مقياس ريختر.
لا تقل: مما يؤسف له، ولكن قل: مما يؤسف عليه.
لا تقل: للأسف الشديد، ولكن قل: مع الأسف الشديد.
لا تقل: وصلتني رسالتك، ولكن قل: وصلت إليَّ رسالتك.
لا تقل: حوالي خمسين رجلا، ولكن قل: قرابة خمسين رجلا، أو زهاء خمسين رجلا، أو نحو خمسين رجلا.
لا تقل: زهد وشجاعة الرجل، ولكن قل: زهد الرجل وشجاعته.
3- نقلت بنت الشهباء من المربد الى واتا ما يلى:
يقولون: انكدر العيش.
ـ والصواب : تكدَّر العيش.
جاء في جمهرة اللغة: الكدر ضد الفصو، كدر الماء يكدر كدرًا، وكدورًا وكدرة، والماء أكدر وكَدِر، ومن أمثالهم: خذ ما صفا ودع ما كدِر.
انكدر النجم إذا هوى، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم، وجاء في اللسان: كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته.
ـ يقولون: أحنى رأسه خجلاً، أي عطفه.
ـ والصواب: حنى رأسه خجلاً، لأن معنى أحنى الأب على ابنه، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه، ومن قبيل المجاز نقول: حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم.
ـ يقولون: حرمه من الإرث، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب: حرمه الإرث بنصب مفعولين، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً، وقد أجاز بعض اللغويين (أحرمه الشيء) أي حرمه إياه، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة:
وأحرمني يوم الفراق وداعه
وآلي على أن لا أقيم بأرضه
ـ يقولون: تحرّى عن الأمر، فيعدون الفعل (تحرّى) بحرف الجر (عن).
ـ والصواب: ( تحرّى فلانٌ الأمرَ)، أي توخاه وطلبه، ويقال: (فلان حَرِيٌّ بكذا)، أي خليق وجدير وحقيق وَ(أحْرِ به) أي أجدر به) قال الشاعر:
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا
فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من (أحرِ به)، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها:
قال عز وجل (سورة الجن 14): {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا}، أي توخوا وعمدوا.
ـ يقولون: احْتَضَرَ فلان في المستشفى.
ـ والصواب: فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى، لأننا نقول: (احْتُضِرَ فلان) إذا حضره الموت.
قال تعالى (سورة النساء 18 {حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ} وقال الشاعر الشماخ :
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا
فأوردها معا ماء رواء
ـ يقولون: نسائم الصباح الجميلة.
ـ والصواب: نسمات الصباح الجميلة.
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة، وجمعها صحائف وطرائق وودائع، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب لسان العرب: (ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد)، ويقول في موضع آخر: والنسمة الإنسان، والجمع نَسَمٌ ونسمات، قال الأعشى:
إذا النسمات نفضن الغبارا
بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم:
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
ـ يقولون: إسهاما منها في تشجيع القدرات.
ـ والصواب: مساهمة منها في تشجيع القدرات.
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة : أسهم الرجلان إذا إقترعا)، وذلك من السّهمة والنصيب، وهذه تختلف عن مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع، ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى.
ـ يقولون: مجوهرات فلان.
ـ والصواب : جواهر فلان.
يقول إبن سيده في لسان العرب: (الجوهر معروف، الواحدة جوهرة، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به). والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل، ومثلها في ذلك مثل جورب، وجمعها جوارب، وجوسق وجمعها جواسق، وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم (كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر) كتاب المسقاة ص92
ـ يقولون: البعض.
ـ والصواب: بعض.
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف، والأصح أن هذه اللفظة (بعض) معرفة، لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة.
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح: (وكل، وبعض معرفتان، ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف).
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام، وقد وردت كلمة (بعض) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى: { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ}. ( النحل:71 ).
ـ يقولون: تـصـنـّـت.
ـ والصواب: تــنــصّـــت.
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف، ويراد بها استراق السمع، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة (صنتيت)، ويقول (الصنتيت): الصنديد، وهو السيد الكريم، والصواب أن هذه اللفظة هي (نصت)، ومنها الفعل (تنصت)، ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة: النون والصاد والتاء كلمة واحدة تدل على السكوت، وانصت لاستماع الحديث، ونصت ينصت، وفي كتاب الله {وَأَنْصِتٌوا}.
ونصت على وزن فعل، وهي مثل نشد، وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح (تنصّت)، ومثلها (تنشّد، والاسم منها تنصت وتنشد.
ـ يقولون: أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح.
ـ الصواب: أعلنتُ الخِــطـبَة، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته.
ـ يقولون هذا بئر عميق.
ـ والصواب: هذه بئر عميقة، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج {وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ}، وجمع بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة.
ـ يقولون: بتَّ فلان في الأمر.
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر، أي نواه وجزم به، وجاء في الأساس: بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها، وجاء في المحكم: بتَّ الشيء يبته، أي قطعه قطعًا مستأصلاً، ومن ذلك بت طلاق امرأته، أي جعله باتًا لا رجعة فيه.
ـ يقولون: اجتمع فلان بفلان.
ـ والصواب: اجتمع فلان إلى فلان، اعتمادًا على قول اللسان والتاج (كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم).
ـ يقولون: الفَرار (بفتح الفاء).
ـ والصواب: الفِرار (بكسر الفاء)، تنطق هذه الكلمة، ويقصد بها الهروب، والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب، أما الفَرار بفتح الفاء، فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين.
ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية: (المفَرّ) بفتح الميم والفاء وتشديد الراء، و(المَفِر) بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء يعني الهروب أيضًا، يقول الشاعر:
ممدّون سودان عظام المناكب
فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابه:
يخال الفِرار يراخي الأمل
ضعيف النكاية أعداءه
ـ يقولون: مُدَرَاء.
ـ والصواب مديرون.
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع (مدير) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء، ووزير وزراء، وأمير أمراء ...إلخ، وشتان بين الاستعمالين؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي: وزر، سفر، أمر، الثلاثي، والياء فيها لبناء صيغة فعيل، على حين أن الفعل من (مدير) رباعي، وهو أدار.
واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، فيقال: أقبل يقبل مُقبـِل، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل، ومثلها أدار يدير مُـدير، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا، ولكن لثقل اللفظ، لوجود الكسرة على الياء، حملها القاء حركة الياء على الدال، فكسرت الدال وسكنت الياء، فصارت مدير، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول: محسنون، مغيرون، منيرون ولا نقول: محساء، ولا مغراء، ولا منراء، وكذلك الحال مع مع مدير، فنقول: مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع.
ـ يقولون: ملفت للنظر.
ـ والصواب : لافت للنظر.
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم: هذا المنظر أو الحادث ملفت للنظر، وهذا الاستعمال خطأ، ووجه الصواب أن نقول: لافت؛ لأن فعله لفت، لا ألفت، إذ لا يوجد في العربية فعل هو (ألفت)، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن (فاعل) فنقول: لافت.
أما (ملفت)، فهو اسم الفاعل الرباعي (ألفت) مثل (مكرم)
و(محسن) من أكرم وأحسن، ولا يوجد في العربية (أفلت) كما قلنا.
ومعنى لفت الشيء، يلفته لفتا: لواه على غير وجهه، بياء مفتوحة، لا مضمومة، ولفته عن الشيء: صرفه.
قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام: ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا) بفتح الياء.
المصدر:
http://www.merbad.net/index.php?
action=pages&id=13
4- د.مروان جاسم الظفيرى على صفحات واتا:
• قول : (( سلام حار )) لأن الحرارة وصف ينا في السلام وأثره ، لأن السلام من أسماء الله تعالي ، والسلام يثلج الصدور فهو عكس الحرارة.
• قول: شاءت الظروف أن يكون كذا ، أو شاءت الأقدار كذا وكذا ، وشاء القدر .. لأن الظروف جمع وهي الأزمان ، والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له ، وانما الذي يشاء هو الله عز وجل ، يفعل ما يشاء ، ولا راد لحكمه ، وهو علي كل شئ قدير ، ولا ينازعه في ذلك شئ ، فعلي الإنسان أن يقول:
اقتضى قدر الله كذا وكذا ، وشاء الله أن يكون كذا ، وقدر الله وما شاء فعل.
• هنالك من يستعمل الكلمة في غير موضعها الصحيح أو غير معناها الصحيح ، كاستعمال كلمة (فشل) فيقال: فشلت في حياتها الزوجية ، وفشل في دراسته ، والفشل هو الضعف ،
قال تعالي: (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) أي تضعفوا وينبغي أن نستعمل
كلمة الإخفاق ، فيقال : أخفق في كذا وكذا ..
• من الكلمات التي خولف فيها القياس الصرفي ما نجده شائعا بين المثقفين مثل كلمة :
(( أخصائي)) وما اكثر قولهم : نحن بحاجة إلى أخصائيين في كذا وكذا ، جمع أخصائي ،
والصحيح (( اختصاصي)) والجمع: (( اختصاصيون)) .
• ومن ذلك جمعهم (مشكلة) علي (( مشاكل )) ومدير علي (مدراء) وقولهم
في تثنية (عصا) عصاتين ؛ والصحيح أن يقال:- مشكلات ، ومديرون ، وعصوان .
• كلمة (كرس) فيقولون: كرس له حياته ، فهم يريدون أن يقولوا: قصر حياته علي كذا
لكم محبتى فى الله