آه يا فلسطين كم من الجرائم ترتكب باسمك ... عرفناكِ عند بعضهم قميص عثمان يستر عريهم ... و خطابا هادراً... بصوت أجش.. وسبابة تلّوِّح غاضبة ...لتمرير خوازيقهم في جسد هذه الأمة خدمة لمشاريع الآخرين ... وها أنت متهمة مشبوهة أعلن القومجيون الحرب عليك بتهمة الإرهاب صنيعة أيديهم التي تقطر من دماء شعوبهم .. ليتقربوا به من أسيادهم وأولياء نعمتهم ...
بمناسبة سعي بعض الأنظمة القومجيه لوضع حماس على قائمة الإرهاب ... وبعد أن أصبح التخابر معها جريمة يعاقب مقترفها بالإعدام شنقا حتى الموت بينما يكافأ من عانق الصهاينة وأشبعهم تقبيلا وشما وضما ... ووهبهم الغاز وتآمر معهم على مسح غزة عن وجه الأرض وتجويع أهلها ... يكافأ بالبراءة ويخرج من سجنه كما ولدته أمه طاهرا مطهرا ... آه يا زمن المسخرة العربي اللامعقول
تحية من القلب الى حماس وثوارها الأحرار ... والى روح الشيخ الشهيد أحمد ياسين الرمز لما تبقى من شرف هذه الأمة وكرامتها ... هذه القصيدة كتبت ليلة استشهاده
(شهيد الفجر)
ها هو ذا يخلعُ ثوبَ الجسدْ ... يترجّلُ عن دمهِ المطلولْ ...صاعداً
نحو روحِ الله ... يعبرُ شاشةَ الرؤيةْ ... يدخلُ رسمهُ في سِفر الأبدْ ... حيثُ ترنو الشهودْ ... تسقطُ الحجبُ ... ينحسرُ الزبدْ ...
هو ذا دمُهُ ... يتناسلُ في رحمِ الأرضِ ... ينضَحُ بالشررْ ... هل كان صحابيّاً ... تخفّى في ثوب صفيّهِ ؟؟؟ أوَ كانَ عمرْ ؟؟؟
يا روحاً ناءَ بها الهيكلْ ... وصفاءً يطفو على مِرجلْ ...هل كان بكرسيّك وصمٌ ... لكراسٍ تُقْعي ولا تخجلْ ؟؟؟... مذهبةٌ في جسم عجولٍ ... ويسيِّرها حَبْرٌ أختلْ ... لشيوخٍ باعتْ عمّتها ... بترابِ المشربِ والمأكلْ ؟؟؟
ها أنتَ على البعدِ تراها ...من قمةِ نَسرْ ... من شوقِ النهرِ إلى أحضانِ البحرْ ... وتراها جِرذانُ القاعِ ... من كُوّةِ جحرْ ... ويصيحُ مقاولُ إسمنتٍ ...هيَ صفقةُ عمرْ ... كم يغلو مهرٌ تدفعهُ ... من قبضِ الجمرْ !!!
أنسنتَ الموتَ ألم ترهُ ؟؟؟ يأتينا طوعاً نأتيهِ ... ونواعدهُ ونلاقيهِ ...
نحزمهُ بنياطِ القلبِ ... ونشقُ الصدرَ ونخفيهِ ...
نعصبهُ بالأملِ الأخضرْ ... وبصرخةِ أللهُ الأكبرْ ...بقناعِ الليلِ نعمّيهِ
نطلعُ من عينِ بنادقهمْ ... نسري من تحتِ أظافرهمْ ... وجدائلِ مأفونٍ
شرسٍ ... من كأسِ جنونهِ نسقيهِ ... ونُقيمُ على عهدِ الموتِ ... نتشظّى
حين نشظِّيهِ
ها إسمكَ في لثغةِ طفلٍ ... قد أغفى على خدِّ القمرِ ... يرويكَ بقصةِ جدّتهِ ... يرسمكَ على وجهِ الدفترْ ... يغمركَ بطاقاتِ الزهرِ ...
في نشوةِ فلاّحٍ هرمٍ... قد فاضَ جنى بيّارتهِ ... ويغني شوقكَ محزوناً
لترابِ الأرضِ ونكهتهِ ... فيئنُّ بجرحكَ مزمارٌ ... ويشبُّ لظىً في دبكتهِ
ويحِنُّ الدمعُ بمقلتهِ ...من زمن قد ولّى أغبرْ ... إذ تخْطرُ أشباحُ العسكرْ ... يطفو كرسيُّكَ في بحرٍ ... من دمِّ الشفقِ ودمعتهِ