منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    مثقفة فلسطينية خريجة لغة انكليزية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,213

    الذين جعلوا القرءان عضين

    الذين جعلوا القرءان عضين



    فضل القرآن عظيم .. فهو كتاب حياة ومنهج وجود للإنسان،

    وهو يقدم للمسلم كل ما يحتاج في الدنيا والآخرة، ويجيب عن كل ما يخطر بباله من تساؤلات..

    ينزل على القلوب المؤمنة بردًا وسلامًا، ويمسح بيده الحانية عليها، فيزيل كل ما يعلق بها من أمراض وآلام،

    فهل يُعقل أن يغفل المسلم عن هذا الخير ولا يجعل لنفسه وِرْدًا ولو صغيرًا - من القرآن، وقد صدق الحق - جل وعلا -؛ إذ يقول:

    "… فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *

    قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" - طـه.

    إن كثيرًا من المسلمين يضعون المصاحف في علب جميلة مزخرفة ومزركشة.. وكأن القرآن جزء من الديكور والزينة!!

    والقرآن لم يُجعل لهذا، بل أنزله الله - تعالى -للتدبر والتأمل والفهم والتطبيق.

    وقد روى البيهقي في شعبه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد،

    قيل يا رسول الله وما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن وذكر الموت.

    ومما يؤكد أهمية القرآن في حياة كل مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيَّن أن من الدعاء أن يقول العبد:

    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي وغمي..

    وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عمر في الحديث المتفق عليه أن يختم القرآن في كل سبع ليال مرة،

    كما كان ابن مسعود، وعثمان، وزيد - رضي الله عنهم - يختمون في كل أسبوع مرة.

    والقرآن الكريم.. فيه نبأ من قبلنا، وخبر من بعدنا، وحكم ما بيننا، وهو الفصل ليس بالهزل،

    من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم،

    والصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم.

    لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء ولا يملُّه الأتقياء، ولا يبلى على كثرة الرد والتكرار،

    وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، المتمسكون به ناجون فائزون، والمعرضون عنه هلكى خاسرون،

    ولم تملك الجن حين سمعته إلا أن قالت:

    "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا" سورة الجن. وقال الله - تعالى -: "

    وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِين…"، الآيات من سورة الأحقاف.

    أنواع هجر القرآن
    وبعض الناس يظنون أن هجر القرآن محصور في هجر القراءة فحسب، ولكن الصواب أن أنواع الهجر كثيرة،

    فهناك هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه، وهناك هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه،

    وإن قرأه وآمن به، والثالث هجر تحكيمه والتحاكم إليه، في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته اللفظية،

    أو أنه يحكي ماضيًا أو أشياء صعبة التحقق، والعدول عنه إلى غيره من شر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة عن الآخرين.

    وهناك هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله منه، وكل هذا داخل في قول الله - تعالى -:

    "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" الفرقان.

    ومن هجر القرآن كذلك وجود حرج في الصدر منه، وهجر القرآن داء وبيل ومرض خطير؛

    لأنه هجر لمصدر النور والهداية والسداد والرشاد، وإن في القرآن خيرًا لا يحصى ومن ذلك أنه:

    كتاب هدى: "الـم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين" البقرة
    كتاب رحمة: "الـم * تِلْكَ آياتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِين" لقمان
    كتاب شفاء: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين" الإسراء
    كتاب طمأنينة: "أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب" الرعد.
    كتاب الحياة الحقيقة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم" الأنفال.
    كتاب السرور والفرح: "قُلْ بِفْضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون" يونس.
    كتاب خير عام: "وَقِيلَ لِلَّذِينَ آمَنُوا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا" النحل.
    كتاب حق: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ" النساء.

    ويقول الشاعر عمر عسل:
    عشـقتك يا كتـاب الله حـتى *** كأنـي لا أري حبًّـا سواكا
    إذا حـط الظلام على دروبي *** بلا خوف أسير على سناكا
    وإن ضلَّت خُطاي طريق حق *** أرى نور الحقيقة في هواكا

    إن تلاوة القرآن قيمة عظيمة فحافظ عليها، لكن القيمة الحقيقة أن تشهد وتتغير الجوارح بما قرأت.
    تذكر دائمًا أنك في مرحلة اختبار قاسٍ تحتاج لجهد وإرادة، وهذا الاختبار يتكون من سؤال واحد:

    هل يصبح القرآن حجة لك أم عليك؟ فكِّر جيدًا في السؤال،

    ثم أجب عليه في حدود الواقع العملي وفي زمن مدته عمرك الذي قدَّره الله لك.

    اسأل الله الفائدة لي ولكم......





    اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

    منقول

  2. #2
    و الله لقد صدقت صدقت صدقت ما أروعه من كتاب
    لا يمله القارئ
    فاي كتاب قد تقرأه مرة أو أكثر
    اما كتاب الله لا تمله ابدا
    فهو رفيق الدرب
    و هو امان للانسان
    من نصب نفسه للناس إماماً
    فليبدأ بتعليم نفسه قبل أن يعلم غيره
    و ليكن تأديبه بسيرته قبل لسانه
    فإن أعين النّاس معلَّقة بقوله و فعله
    و عندها يكون القبول

  3. #3
    السلام عليكم ,,,
    لا عزة لنا إلا به ولا نجاة لنا إلا بالتمسك بحبله المتين , هو الذي أدب الأدباء وعلَّم البلغاء وفيه الهدى والنور المبين ....
    سؤالٌ ما أقساه ... حجة لنا أم علينا ؟
    منا من قرأه لم يبلغ الحناجر ومنا من قرأه بخشوعٍ وسكينة وأناةٍ وطمأنينه فانتفع ونفع
    نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته
    جزاكم الله خيراً

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-29-2018, 02:42 PM
  2. الذين أخزتهم حرب غزة
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-05-2012, 09:07 PM
  3. لا تكن من الذين لا يستخدمون «الرئتين»!
    بواسطة أبو يحيى في المنتدى فرسان التمريض والصيدلة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-25-2010, 03:07 PM
  4. للتفسير وقراءة القرءان رائع
    بواسطة فارس_إدلب في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-15-2007, 06:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •