غزه تحت الحصار
حصار تلو الحصار ، في الحرب وفي السلام ،
لا فرق بين وضع المقاومة ، ووضع الاستسلام ،
ما الخطأ الذي جنيناه ؟
تركنا التحدي ونسينا التصدي ،
وأسقطنا الميثاق وعدلنا أبجدية النضال ،
أربعون عام مضت
عشرون منها في التحدي والتصدي ،
وعشرون مثلها في التنازلات ،
للأسف الشديد ،
لم تكن التنازلات على مستوى الوطن ،
بل على مستوى الأخلاق ، كان الانهيار .
هي منظومة متكاملة تشد بعضها إلى الهلاك ،
وخطأ واحد فيها ، يجر وراءه أخطاء ، وأخطاء ،
فتتجمع لتكون الخطيئة التي لا تغتفر ,
فينقلب المثالي إلى منافق ،
والغني فقير،
والأصيل دخيل ،
والقوي ضعيف ،
والوزير غفير ،
والأمير حقير ،
والشريف من اللصوص .
كل شي كان يدعو للإصلاح والتغيير ،
ليس فردا أو حزبا أو جهة بعينها ،
وحدها سعت للإصلاح والتغيير ،
الكل متفق حماية للشعب ، وقيم المجتمع ،
والنضال أو الجهاد سيان ، مشواره طويل ،
المهم هو قيم وأخلاق المواطنين !!!
وبدأ الفصل الجديد ،
بنجاح قوائم الإصلاح والتغيير !!!
وكان الكل سعيد وفرحان ،
لكن الحصار اشتد على الناس ،
وأصبح المصلح مثل الفاسد يعيشان تحت سقف واحد
عنوانه : سجن كبير للصغار قبل الكبار ،
وحماس الناس انتهى وزال ،
رغم تغير الأحوال ، ونهاية الشطار ،
وانحسار الرذيلة في الانترنت و المنتديات .
لكن إذا ما قطعوا الماء والكهرباء ،
واختفى الغاز من الأسواق ،
انتهى طعم الحياة
ولم يعد للتحدي مذاق ،
لأن التحدي هو في صنع الحياة ،
التحدي في بناء المواطنين و الأوطان ،
وليس التحدي : انتقام
ليس التحدي : سجن وسجان
ليس التحدي : صدام ، يتلوه صدام ،
نتيجته : مأساة صدام !!!!!!!!!!!
المهموم / يسري شراب