البرادعى بعد أن فقد الأمل فى رئاسة مصر قرر العودة لتشكيل حزب جديد يسمى الدستور هو وكيل المؤسسين له
الرجل لا يعرف شىء عن الحياة السياسية المصرية فالمصريين لا يهتمون بالسياسة إلا عندما تتعلق بقوتهم وقوت عيالهم وأما فيما عدا ذلك فهم يطلقون السياسة والعمل بها بالثلاثة ومن ثم فالرجل الذى يأمل فى أن يكون عدد أعضاء حزبه خمسة مليون يكتسح بهم الانتخابات القادمة واهم إلا إذا كان خلفه قوة مالية كبيرة جدا تدعم نشاطه ليس السياسى وإنما نشاط الحزب فى علاج المرضى واعطاء الدروس لغير القادرين وعمل القوافل الطبية ومساعدة الفقراء والمحتاجين وتوفير فرص عمل للعاطلين
إذا كان الرجل يقدر على عمل تلك الأمور فأقول له سيكون لك نصيب فى الكعكعة ولكن الكعكعة كلها أو نصفها لن تنالها لسبب بسيط هو أن الشعب المصرى يسمع لكل من يقول له قال الله وقال الرسول وأما من يتحدث عن الليبرالية أو الاشتراكية أو ما شابه فلن تجد له وجود إلا فى المدن الكبرى فقط وفى عائلات معروفة بالعمل السياسى أو بالاقطاع وأما فى القرى والمدن الصغيرة فسيكون هناك حالات فردية
الاخوان والسلفيون فازوا فى الانتخابات لأنهم كانوا يفعلون أيام نظام المخلوع تلك الأمور والإنسان كما يقال عبد الاحسان
زد على ذلك أن لغة التعامل مع البسطاء والعامة ليست صوتك يقرر أو لك حق الاختيار أو أنت موطن حر وغير ذلك من الألفاظ التى يراها عامة الشعب جعجعة فارغة ما دامت لا تفيدهم فى حياتهم أى فائدة ملموسة