المسرى المنسيّ ....؟؟؟
في ليلة الإسراء والمعراج
رق النسيم برائق الأمواج
شوقا لرؤية من حباه الله ما
لم يُعْطَ مخلوقٌ وأيُّ مُناج
مُنِعَ الكليم من التلذذ أن يرى
وجه الكريم وكان بالمحتاج
وحباك ربك أن تُزَّج بنوره
وتجوز كل الفُلْكِ والأبراج
جزت السماوات العلا فوجدتها
وجميعها كانت بغير رتاج
حتى وصلت مكانة ما جازها
أحَـد سواك لنوره الوهاج
مرّت مواكبه الملائك كلها
والليل صمت في هدوء ساج
وأتوا صفوفا يغرفون فنوره
ما صَدَّ سورٌ أو متين سياج
يا رب فاجعل من سنا أنواره
ليكون منقذ كبوتي بفجاجي
ملأت محبته جميع جوارحي
وهفت إليه مشاعري وفجاجي
فأتيته وتوسلي في مدمعي
حتى يسد خصاصة المحتاج
فإذا كبوت فمن سواه لكبوتي
ليكون في تمجيده إخراجي
فالله مجّده بمدح خصاله
وحباه ضوء سراجه الوهّاج
من نال من نور النبيّ شفاعة
ينجو ومن يحرمْهُ ليس بناج
القدس مازالت تئن ذبيحة
قد خانها من قد غَدَوا كنعاج
ومآذن الأقصى تقزّم صوتها
ومشت على الآلام فوق زجاج
فتجرحت أقدامها لا سامع
صوت النحيب وما أتى بسراج
يارب إن الحرَّ يحمي بيته
والقدس بيتك تاه في الأمواج
والشعب مغلوب تكسّر رمحه
وسواك لا يُرجى له من راجي
وقضية باتت ملفّاتٌ بكت
حفظت بإهمال على الأدراج
فالله يحمي بيته يا أمّة
هانت وبات الذلّ خير علاج !!!