الشكر قانون بين الحاكم والمحكوم كلاهما جزءا منه

عندما نتحدث عن الشكرفي منظومتنا الاجتماعية ربما نعتقد انها كلمة من اربعة حروف تقال فقط

وينتهي الامر .. كماتكتب اي كلمة على قطعة قماش وتغسل بعدذلك .. هذا مبدأ من يرى الاشياء بسطحية وفوضىيميل نحوها .. من مؤثرات التربية والعادات والتقاليد والموروث الاجتماعي

موضوعنا يتحدث عنانفسنا وكياننا بين منظومة الحاكم والمحكوم بدءا من خلية المنزل الى خلايا المجتمعالكلية في اي مكان بالعالم ...فالشكر حاجة ووسيلة ... وطريق في ذراتنا وما حولنا... قد غفلنا عنها او اختزلنا هذه النعمة بكلمات على طرف اللسان لم تنبع من القلبكبعض منعرفها ..

او اعتقدنا ان الماليكفي لكي يغطي المساحة الذهنية بعدما تكفل فقط بالحاجة المادية ...فهل العقل

يدرك معاني الشكر عندماينال الجسد القسم المادي وينتهي الشكر عنده ؟؟؟

اذا كنا من خريجين فقطللمرحلة الثانوية في التعامل بقوانين كم وما لديك وما انفق الحاكم وما نال المحكومفي اواصر العلاقات وهنا واجب وحق فقط ...ندرك مستوى المرحلة البدائية لتعاملنا ...

والدليل وضعنا كبشرقوانين ثم ابدلناه بمتقضى المستجدات ولم تثبت وهذا يدلل حتى عندما اعترفنا بالقانونوبمبدا حق وواجب في تلك المرحلة كنا نقولب الاشياء كما نعتقد ...

اذن امامنا ضرورة لاتعترف بالتقسيم الطبقي او العرقي او الطائفي او الوظيفي او غيره ذكرا ام انثى شيخااو كافرا ... كما يرغب البعض بهذا ... او التقسيم بكل انواعه ..

الا وهي كيف نشكرولماذا نشكر ومن يستحق الشكر ... والتصريح به ...كلها منابع للامتداد الانساني فيكرتنا الارضية للحفاظ على كياننا او الاختيار الثاني الانكار والجحود والاختباء فيالجحور ... وكلاهما اختيار ارادة ومدرك عقلي يظهر الى اي مرحلة نتقدم في سلوكناالشخصي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ... وليست علامة على صاحب اخلاق بقدر ما هيعلامة على

ايمان بالانسانية...فربما نعتقد ان الاخلاق تسبق عادات العقل ... فلنجرب ونحكم ... ربما حسب مفهوميالخاص من تفكر وتدبر وتامل يستعمل الشكر ليكمل منظومة اخلاقه فتصبح النفس كالبلورةالمضيئة بالشكر فتشع علينا بالسعادة والأنا التي تحرر ت من الفرعونية التي بداخلناان

حاولنا اختيار البروجالوهمية ... بل تضعنا وما بداخلنا من أنا باندماج مع الآخرين فنحن وهم..

وانا وانت .. والحاكموالمحكوم ... علاقات تحكمها اشياء تشابه نافذة منزل تفتح ليدخل هواءا عليلا...وحتى وهي مغلقة كلانا نحتاجها .. اما من حاول الاعتقاد بغير ذاك فليجيب ... اكثرالشخصيات في التاريخ انكارا واجحادا اين هي الان ؟؟؟الظالم والمظلوم منهم اينكلاهما الان ..

آثارا وترابا وكلماتتكتب عنهم ... ومنهم من يذكر ومنهم من ينكر ...



فالاشياء لها حركة تسيرباتجاهك الذي تختار ...فالعلاقة مع الشكر تحفظك من السقوط في ادغال ومستنقعاتالفرعونية .. بل تبارك مستقبلك حتى ولم تسمع عن ذلك من افواه ربما اكثرت النفاق

فكيف تريد تتطور وتنضجوتحافظ على البيئة الخضراء والنفس البشرية وفق بين قوسين انكار وجحود وانفة وتطاولولو فلان وعلان وغيرها ... حتى افقر الناس عليك ان تشكره وانت تمنحه المال فربمانبضة قلبه السعيدة وانت تمنحه شيئا ما تنقذك من بلاء مخبا لا تدركه ...فهو قدمالشكر لك داخليا بشرط قلبي اما ما على اللسان سهل تغييره وتبديله .... وتجاربكاكبر دليل ..

واخيرا اشكر كل من يقرأهذا الكلمات لانه جعلني اشعر انني اكتب لمن يبحث ويقرأ ويتثقف

وهذه حاجة ذهنية لناجميعا نتمتع بها ..

الكاتبة وفاء الزاغة