عَرَب ..
...
يَستَغضِبُـونَـكَ ضِــدَّ اللهِ إِنْ غَـضِـبُـواوَ إِنْ تَراضَـوا مَـعَ الشَّيطـانِ يِصطَحِـبُـوالَا تَعجَبَـنْ يـا قَصِيـدِي مِــنْ تَلَوُّنِـهِـمْأَشَدُّنـا فِـي النِّفـاقِ الإِخــوَةُ الـعَـرَبُفَلَيـتَ مَــنْ سَـمِـعَ الآســادَ إِذْ زَأَرَتْ- فِي السِّلمِ - أَدرَكَها - فِي الحَربِ - تَنسَحِبُأَهـلُ الخِيـانَـةِ ذَلُّــوا لَا أَقــامَ لَـهُـمْرَبِّي بِما نَكَثُـوا - ظَهـرًا - وَ مـا كَسَبُـواأَهــلُ النِّـفـاقِ الجُـنـاةُ المـارِقُـونَ إِذاجَذَبتَهُـمْ نَحـوَ أَهـلِ الفِـسـقِ لَانجَـذَبُـوالَـو وَثَّقُـوا فِـي عُهُـودِ الصُّبـحِ أَيمُنَـهُـمْلَأَخلَفُـوهـا بِجُـنـحِ اللـيـلِ وَ انقَلَـبُـوايُتاجِـرُونَ بِنـا , مُ الـلَّـهِ مَــا نَـزَلُـوابِـالأَرضِ إِلَّا تَفَشَّـى الـسِّـلُّ وَ الـجَـرَبُرَحَـى الخُصُومَـةِ مَـعْ مَـنْ كـانَ يَقذِفُهُـمْراحَـتْ , فَقـامَ عَلَـى أَنقاضِـهـا لَـعِـبُهَـاؤُمْ إِلَـى حانَـةِ الخِصيـانِ قَـدْ هُرِعُـواوَ دارَتِ الــرَّاحُ بِـالأَقـداحِ تَنـسَـكِـبُفَالبِنـتُ شَاكِـيَـةٌ ؛ وَ الــزَّوجُ باكِـيَـةٌوَ الأُخــتُ نـادِبَـةٌ ؛ وَ الأُمُّ تَنـتَـحِـبُنُوحِي أُخَيَّـةُ ؛ مـا فِـي القَـومِ غَيـرِيَ قَـدْأَمَـضَّـهُ هـاجِـسٌ لِلـعِـرضِ يَنتَـصِـبُلَا ماءَ ؛ لَا ظِـلَّ ؛ كَـي تَستَأنِسِـي , فَدَعِـيشَوكًا ؛ وَ حَـرًّا ؛ وَ بِيـدًا فَرشُهـا حَصَـبُلَا تَأمَلِـي مِنهُـمُ الإِنصـافَ , قَـدْ جَبُـنُـواوَيحِـي ؛ كَأَنَّـهُـمُ الأَلــواحُ وَ الخُـشُـبُلَا تَسأَلِي : ( يا تُـرَى مَـا سِـرُّ فِعلَتِهِـمْ ؟ )لِكُـلِّ فِـعـلٍ - إِذا مَحَّصـتِـهِ - سَـبَـبُوَ ابكِي دَمًـا لَا دُمُوعًـا , إِنْ قَضَيـتُ فَلَـمْيَأخُـذْ بِثَـأرِكِ مَـنْ وَلُّـوا وَ مَـنْ هَـرَبُـواهَـلْ تَذكُرِيـنَ بَرِيـدَ الـغَـوثِ ؟ لَاهِـثَـةٌأَنفاسُـهُ مُـذْ أَطالَـتْ دَربَــهُ الخُـطَـبُ !وَ كَيـفَ كانُـوا يَـؤُزُّونَ القَصِيـدَ لِـكَـييَمُـورَ - بِالقافِيـاتِ - الثَّائِـرُ الخَـبَـبُ !يا نِسوَةَ الحَـيِّ ؛ مـا لِلحَـيِّ فِـي صَخَـبٍيَسُـودُهُ مِـنْ ذُهُـولِ الصَّدمَـةِ الشَّغَـبُ ؟لَمَّـا بِكُـنَّ - لِصَـدِّ الفاسِـقِ - ادَّرَعُــوانادَوا : ( هَلُمُّوا رِجالًا , وَ انفِـرُوا , وَ ثِبُـوا )فَجـاءَ يَطـرُقُ سَمعِـي صَــوتُ نائِـحَـةٍبِـي تَستَغِيـثُ , وَ قَـدْ أَزرَى بِهـا التَّعَـبُفَثُـرتُ ثَـورَةَ حـامٍ عَـنْ بَـنـاتِ أَبِــيوَ فَـزَّ عَـنْ عَارِضَـيَّ النَّجـمُ وَ الشُّـهُـبُوَ بِـتُّ أُضـرِمُ جَمـرَ الحَـرقِ فِـي لُغَتِـيوَ أَقطِفُ الحَـرفَ مِـنْ رُوحِـي , وَ أَحتَطِـبُفَهـاجَ شِـعـرِيَ حَـتَّـى مــاجَ زَلـزَلَـةًضَجَّـتْ بِغَضبَتِهـا القِـرطـاسُ وَ الكُـتُـبُطـارَتْ بِـهِ عاصِـفـاتُ الـنَّـارِ نافِـثَـةًحَرائِـقًـا لَا يُــوازِي حَـرَّهـا لَـهَــبُلَمَّـا رَأَوهُ يَــدُكُّ الأَرضَ فِــي غَـضَـبٍيَعـدُو إِلَيهـمْ بِخَيـلٍ مـا لَـهـا رُكَــبُقالُـوا لِخَصمِهِـمِ المَغـرُورِ : ( جـاءَكَ مَـنْيُذِيقُـكَ البَـأسَ , قَـدْ دَوَّى بِـهِ الغَضَـبُ )فَمـا استَطـاعَ لَـهُ نَقبًـا , وَ لَا صَـمَـدَتْفُلُـولُ أَحـقـادِهِ الـسَّـوداءُ وَ الأُهَــبُوَكَزتُـهُ ؛ فَاستَبَقـتُ الطَّعـنَ ؛ فَاستَبَـقُـواغَنائِـمَ الحَـربِ قَبـلَ النَّصـرِ , فَانتَهَـبُـوافَصارَ يَطلُبُ صَفحًا - وَيـحَ مَـنْ صَفَحُـوا -وَ النُّـوقُ نُوقِـيَ وَ الأَعــرابُ تَحتَـلِـبُ !فَسالَـمُـوهُ كَــأَنَّ النَّـصـرَ نَصرُهُـمُـووَ قَـرَّبُـوهُ إِلَيـهـمْ ثُـمَّـتَ اقـتَـرَبُـواوَ أَلجَمُـوا فِـي مَـزادِ الصُّـلـحِ قَافِيَـتِـيفَالعَيـنُ رُبَّتَمـا قَــدْ خَانَـهـا الـهُـدُبُ !فَلتَشهَدِي ؛ وَيلُ شِعـرِي مِـنْ لَظَـى قَلَمِـيإِلَّـمْ يَقُـلْ أَنَّهُـمْ فِـي طُهـرِهـمْ جُـنُـبُمُـذْ كَلَّـلُـوهُ بِـغـارِ النَّـصـرِ دَامِـيَـةٌكِنانَـةُ النَّبـلِ , وَ الأَقـواسُ , وَ الجُـعَـبُلَا تَجزَعِـي يَـا ابنَـةَ الأَشــرافِ إِنَّ لَـنـارَبًّـا هُـوَ اللهُ لَا تَـرقَـى لَــهُ النُّـصُـبُمَـا رَصَّعُـوا مِـنْ نُحـاسِ الشِّعـرِ بَـائِـدَةٌحُـرُوفُ بَهـرَجِـهِ , فَــالأَدوَمُ الـذَّهَـبُ
...
مُ اللَّهِ : ( وَ أَيمُنُ اللَّهِ )
ثُمَّتَ : ثُمَّ
رُبَّتَما : رُبَّ
__________________