أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب ) .. إعاده الجواب
بناء على طلب الأخ الفاضل / أبو بهاء حماد
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
كما ورد فى اللمسات / ما الفرق بين
( الصراط .. الطريق .. السبيل )
♦ الجواب / قال تعالى :◄
• ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ )
♦ قال تعالى :◄{ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ...}
♦ قال تعالى :◄{ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ }
♦ الآن :◄ ورد فى القرآن الكريم لفظه :
• ← طريق
• ← صراط
• ← سبيل
أولاً :◄
♣ الطريق المستقيم
وردت لفظه ( الطريق ) ← فى سوره الأحقاف
قال تعالى :◄
• { قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ }
السياق الذى ورد فيه ( الطريق المستقيم ) قبلها :
قال تعالى :◄
• { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }
يعنى :◄ هذه الدعوه ليست بدعه أنا إبتدعتها وإنما هى طريق سلكها الأنبياء والرسل قبلى
والطريق : هى السبيل الذى تطرقه الأرجل
السبيل الذى كثرت سابلته ومُيّسر
و الطريق : هو الذى تطرقه الأرجل سواء كان مُيسر أو غير مُيسر
يعنى :◄ ساروا فيه قبله ( أى قبل رسول الله تعالى )
فلما قال : ( قل ماكنت بدعاً من الرسل )
يعنى :◄ طريق طَرَقَته الأرجل
قال تعالى :◄{ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }
إذاً :◄ هى طريق مسلوكه
إذاً :◄ هذه ليست طريقه مبتدعه وإنما سلكها الأنبياء والرسل قبله
ثانياً :◄
الصراط المستقيم :
الصراط : واحد
فوصِف بالإستقامه
( وأقصر الطرق للوصول بين نقطتين .. الخط المستقيم )
وأى طريق آخر غير هذا الصراط المستقيم لا يوصل إلى المطلوب ولا يوصّل لله تعالى
والمقصود بالوصول إلى الله تعالى أى :◄ الوصول إلى مرتضاه
وردت كلمه ( الصراط ) فى القرآن الكريم مفرده ولم تأتى جمع أبداً بخلاف السُبل
لأن الصراط هو الأوسع وهو الذى تؤدى إليه كل السُبل
• ( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ )
• ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
الصراط واحد مفرد لأنه هو طريق الإسلام الرحب الواسع الذى تفضى إليه كل السُبل
البناء اللغوى للصراط : على وزن ( فِعال )
وهى من الأوزان الداله على الإشتمال
بخلاف كلمه الطريق التى لاتدل على نفس المعنى
الصراط :◄ يدل على أنه واسع رحب يتسع لكل السالكين
أما كلمه طريق :◄ على وزن ( فعيل ) بمعنى : مطروق أى مسلوك
ونقول :◄ أسبلت الطرق إذا كثر السالكين فيها لكن ليس فى صيغتها ما يدل على الإشتمال
الصراط من صرط :◄ كأنه يبتلع السبل
كلما سلك فيه السالكون وكأنه يبتلعهم من سعته
إذاً :◄ الصراط هو الطريق المستقيم وهو أوسع الطرق ولم يرد في القرآن إلا مفرداً لأنه يُراد به الإسلام (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
أصلها :◄ سراط بالسين من سرط ولكن أيضاً تقال صراط بالصاد لكن أصل الكلمة بالسين (سراط) وقد تكتب بحسب اللفظ. أصلها من سرط أي ابتلع لأنه يبتلع السالكين صراط .
ثالثاً :◄
السُبُل :
السبيل هو الطريق السهل الذي فيه سهولة
السبيل يجمع على سبل، يأتي مفرداً ويأتي جمعاً لأنها سهلة ميسرة للسير فيها.
طرق الخير تجمع وطرق الشر تجمع
قال تعالى :◄
• { يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ } ← هذه طرق الخير،
قال تعالى :◄
• { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } ← هذه طرق الشر
وتستخدم سُبل ← للخير و الشر
لكن الصراط هو واحد فقط
♦ إذاً :◄ الصراط الطريق الواسع والسبيل الطريق المنبثقة عنها،
الطرق المتفرعة عن الصراط لذلك تجمعه سُبل الخير، سُبل الشر
♦ الخلاصه :◄
1 ـ الطريق :◄ هو الذى تطرقه الأرجل سواء كان مُيسر أو غير مُيسر
2 ـ الصراط :◄ هو أوسع الطرق وسُمى ( سراط ) لأنه يسرط السالكين ويبتلعهم .. ولم ير فى القرآن الكريم إلا مفرداً
3 ـ السبيل :◄ هو الطريق السهل الذى فيه سهوله ويأتى مفرد وجمع وللخير والشر
♦ لله تعالى الفضل والمِنّه ♦
♦♦ نقلاً ( Jamila Elalaily )