ذيل الأفعى...


ملف مرفق 1488
يحلو له بين الفينة والفينة أن يلاعب الأفاعي.. ويتصدر المجالس..ويتشدق بعنفوانه..وإلى الآن لم يصيبه ضرر...
لكن جاره تابع خطواته ولاحظ الخطر الذي هو فيه..حذره قائلا:
-أنت تتعثر من حيث لاتدري..
وتصوب سهاما خفية إلى نحرك..
وتضطر أيضا لشراء معدات ولوازم للدفاع عن نفسك بينما لو تجاهلتها وأغلقت الباب دونها لنجوت وأهلك جميعا...فأنت لم تلم بعد بمهارة قطع رأسها بعد ..دعنا نجتمع على الخلاص منها..
لكنه كان يستمتع فعلا بدوره الفريد , في إخافة جيرانه الأقوياء.. فهو على يقين من أنه في مأمن منها مادام يلاطفها ويحابيها...
جيرانه دوما لايتورعون عن اعتراض طريقه,و يطيلون دورهم الحواري في الحيلولة دون وصوله لمبتغاه ...
مؤكد يعرفون شيئا عن تلك الأفعى الماكرة....ولايخبرونه فالمكر مشترك على مايبدو..
هكذا حدث نفسه يوما وهو خارج من داره ذات يوم رافعا رأسه كالعادة..
*********
ومازال يحلو له ملاعبة الأفاعي من جديد وأبناء الأفاعي .. وصار ملازما لهم ..ومازال بمأمن منهم ...

أخيرا لم يعد لديه ثمن المعدات الجديدة.. فقد استفذ مخزنه العريق..واهترأ عمره صمودا..
انقضت عليه الأفعى وقضت عليه...
ريمه الخاني 7-1-2012