اننا جميعا فى ظل هذا الواقع المرير والتدهور الاخلاقى الذى يعيشه مجتمعنا العربى والاسلامى نبحث عن النجاه والواقع ان النجاه فى الاصلاح وعمليه تطبيق الشريعه لا تاتى فجاه فى واقع ملىء بالمتناقضات وكل شىء فيه من السهل يباع ولو تاملنا الواقع القانونى نجد ان الشريعه فعلا مطبقه فى القانون ما عدا الجانب الجنائى والذى يعرف بالحدود اما الاحوال الشخصيه والمعاملات المدنيه فالشريعه معمول بها او ما يقارب التوافق --والواقع ايضا بقرر انه لا يوجد مجتمع كامل وانه لابد من الشر ولابد من الفساد حتى فى زمن الصحابه كان هناك شر وفساد وفى زمن النبى ايضا كان الشر والفساد موجودا حتى من المسلمين مما يدل على ان الحقيقه الواضحه انه لا مفر من العناء والشر والاثم مهما اصدرنا من قوانين او طبقنا الشريعه بحذافيرها ام لا فالشر حتما موجود ولن ينتهى الى غير رجعه حتى يوم القيامه وانما نحن نبحث عن الاصلاح نرجو فقط ان تكون الغلبه للخير ان نكون اقرب الى الايمان منا الى الكفر نعيد ترتيب عقولنا وثقافتنا وواقعنا حتى يتناسب مع الدين --نتمسك بالاصول ونختلف فى الفروع ونجتهد ولا نضر بالقضيه نيسر لا نعسر دون افراط او تهاون والناظر للواقع الذى نحن نعيشه لوجد ان الفساد هو الغالب والعداله منعدمه ويقول لى صديق لا تهن الدعاه فهم حماه الكلمه --اننى يا اخى لا اهن احدا ولا اسخر من احد وانما من هو العالم فى نظرك --الذى يصعد المنبر ويقول هذا حرام وهذا حلال فقط وينبه الناس ليوم الحساب وعذاب القبر ويتكلم فى امور الدين دون المساس بالواقع الذى يعيشه --سيدى ان كان هذا هو العالم فى نظرك فانا سوف احارب هذا الداعيه وهذا الشيخ بما او تيت من قوه وسوف اسميه منافق وكذاب ومدعى ولن اتركه يفلت منى وسوف اهزمه تسالنى لماذا اجيبك باقتناع--ان العالم فى نظرى هو من يدعو الى الفضيله والاصلاح ويبذل نفسه وماله واولاده وحياته فى سبيل الله ولا ينافق ولا يداهن ولا يخاف ويمشى بين الناس بالفضيله واذا وجد ظلم علا صوته وقال هذا ظلم وحارب عليه حتى لو كان الفساد والظلم من رئيس الدوله نفسه العالم والداعيه فى نظرى هو ان يكون مجاهدا فى سبيل الله وله حضور فى كل الامور الاجتماعيه والسياسيه والفنيه والادبيه وليس قاصرا على المسجد والفضائيات وليس قاصرا على الكلام فى الحلال والحرام وعذاب القبر واهوال يوم القيامه هؤلاء هم الدعاه المتسولين بالدين فالجميع يعلم الحرام من الحلال مع تفاوت بسيط والجميع يعلم دينه تماما اما الذى لا يعرفه الناس الجهاد بالكلمه الحق والدفاع عن الثوابت ومحاربه البدع مع التيسير على الناس فنحن فى عصر الجاهليه الاولى يجب فى نظرى ان يكون العالم او الداعيه مصلحا اجتماعيا وسياسيا وفى جميع الاتجاهات --واهم طرق الدعوه الاصلاح وان يبدا كل منا بنفسه ثم الاخر دون ترهيب او تعسير او تخويف ومن منطلق الاخوه فى الاسلام وليعلم الداعيه ذلك انه مسؤول عن ما يقوله وينشره للناس وقد حذرنا رسول الله من الائئمه المضلين فى الحديث الصحيح الذى اخرجه البخارى --والواقع مره اخرى يؤكد ان القانون لا يكفى بالغرض والشريعه لتطبيقها لابد من الاصلاح والاصلاح لا ياتى فى يوم وليله والمجتمع كله لابد من اصلاحه والغريب رغم العلماء والخطب وكثره عدد الدعاه والفضائيات الا ان الفساد يزداد --وذلك لعدم اخلاص النيه فلابد من الاخلاص ثم الحب فى الله ونشر الحب والفضيله وليس الاصلاح مقصورا على الدعاه فكلنا مثقفين نعلم جيدا ديننا فالبد ان نكون مصلحين مجددين دعاه للخير والفضيله كل فى عمله فى مزرعته فى مجاله ندعو جميعا للاصلاح باى اسلوب المهم النتيجه هى تحقيق الاصلاح والقضاء على الفساد اشكاله هنا نكن اقتربنا من الهدف ووصلنا لطريق البدء فى تطبيق الشريعه بل سوف نجد انفسنا نطبق تعاليم الشريعه دون ان نشعر وللحديث بقيه