أكبر نسبة انتحار على الإنترنت
المصدر بلدنا
19 / 03 / 2007
سجلت اليابان أكبر عدد من حالات الانتحار نفذها، أفراد التقوا عبر غرف المحادثة على الشبكة، واتفقوا على الانتحار. ففي عام 2005 توفي 91 شخصاً (54 رجلا، و37 امرأة), وفقاً لمعاهدة انتحار تسمى "Cybercide"، أوالانتحار على الإنترنت.
محاضرة حول المكتشفات الأثرية بالتعاون بين مديرية الآثار والمتاحف والسفارة القبرصية
المصدر زينة بيطار
19 / 03 / 2007
تحتَ رعايةِ الدكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة، ألقى يوم أمس كلٌّ من الدكتور "بسام جاموس" المدير العام للآثار والمتاحف، والدكتور"بافوس فلورنتزوس" مدير قسم الآثار في قبرص، محاضرة تتعلق بالتنقيبات الأثرية في أماثوس وتل أسود، وذلك في القاعة الشامية في المتحف الوطني.
وحول الحفريات في أماثوس تحدَّث الدكتور "فلورنتزوس" فهي من أهم المدن القديمة في قبرص في موقع "قصر لمسوس"، حيث استمرَّت الحفريات بشكل منهجي منذ عام 1991، وقد أظهرت الحفريات في عمق حوالي 100متر جنوب الساحة جزءاً أكبر من مبنى إداري ذي مساحة تثير الإعجاب، وقد بني على ثلاثة مستويات تتألف من غرف للتخزين وغرف مرصوفة ومطبخ وغرفة تحتوي على أحزاض استحمام وعلى آبار مياه خاصة بها.
كما أشار إلى أن المجمَّع يعودُ إلى العهد الروماني، ووجدت في الموقع نقوش إغريقية أيضاً مخصَّصة للامبراطور "تيبنيس"، ومن الواضح أن المجمَّع دمّر بشكل كبير خلال هزة أرضية حصلت في القرن الرابع الميلادي، وأعيد بناؤه في عهد الامبراطور البيزنطي "ثيودوسيوس".
ولفت إلى المعبد المتمركز بجانب الساحة المكرَّس لزوجة وأخت بطليمايوس فيلادلفوس، ومن المحتمل أن يكون المعبد عائداً لآلهة أخرى من الزمن الروماني والعهد القديم، وركز خلال محاضرته على العلاقة بين أماثوس ومصر والتي تؤكدها المكتشفات التي تحدث عنها.
أما الدكتور "بسام جاموس" فقد كانت مكتشفات تل أسود هي محور محاضرته لكونها منطقة غنية بآثارها، وتمَّ العثور فيها خلال العام الماضي على العديد من المكتشفات المهمة، وعرض صوراً دقيقة للأدوات والبيوت والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور "فلورنتزوس" حائز على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الآثار وتاريخ الفن من جامعة تشارلز في براغ عاصمة التشيك، وكان قد تقلد منصب القيّم على الآثار في قبرص منذ عام 1993 ولغاية 2004 حتى أصبح مديراً، ولديه أكثر من 60 مقالة علمية حول الآثار والفن والتاريخ في قبرص، إضافة إلى 12 كتاباً في اللغتين اليونانية والإنجليزية،، تمَّ تكريمه في أكثر من مناسبة ومن أكثر من ناحية محلية وعالمية مثل كلية الفلسفة في جامعة أثينا، كما حاز على الجائزة العالمية "آناسلاوس 2001" في إيطاليا.
”أحلام نجمة” مسرحية تصنع من خيال الطفل فكرة تبقى في الذاكرة
المصدر بلدنا
19 / 03 / 2007
أقيم على مسرح القباني، مسرحية الأطفال "أحلام نجمة"، وذلك في 14 من شهر آذار، واستمرت المسرحية في عرضها إلى 18 من الشهر نفسه، و"أحلام نجمة" من تأليف "خير الدين عبيد" وإخراج "عبد السلام بدوي"، وكتب المخرج "عبد السلام بدوي" في إهداء المسرحية "إلى جميع الأحلام المكسورة، جميع النجوم التي لم يتركوا لها مساحة تتألق فيها، إلى طفلتي "أليسار" التي بدأت البحث عن أحلامها، أهدي هذه التجربة"...
قدم هذه التجربة ممثلون شباب: "فدوى سليمان"، "مروان أبو شاهين"، "سعد لوستان"، "أسامة تيناوي"، "شادي مقرش"، "إيمان عودة"، "أميرة حديفة"، "ريم درويش".
"أحلام نجمة" مسرحية تحمل الفكرة و الحكمة عبر الكلمة، بدءاً من النص الذي يأخذ السياق الفصيح، لكن بأسلوب سلس ومبسط، وحوار ذكي يخرج من إطار الوعظ والإرشاد إلى خيال الطفل وما يفكر به، تعتمد الكلمة أيضاً في "أحلام نجمة" على ما يعرفه الطفل؛ ليكون ذلك التواصل وذلك الجذب الفني، وهذا ما لا نجده في أغلب النصوص المسرحية التي تهمش عقل الطفل أو تتعالى عليه، بنيت المسرحية أيضاً عبر الأغنيات، التي خلقت أساساً من روح النص، والتي تترافق بالرقصات والموسيقا تواصلاً قوياً بين الطفل وخشبة المسرح.
فكرة المسرحية هي عن مجموعة من الديكة والدجاجات أوعالم الحيوان، الذي يلفت انتباه الطفل، ليس فقط لكون هذه الشخصيات محببة وتثير فضول هذه المرحلة العمرية، لكن عبر الألوان هذه المرة، التي تبدأ من خشبة المسرح الخضراء، وشخصية "نجمة" البيضاء، والديك "صياح" البرتقالي، والديك الأزرق والأصفر، والدجاجة البنية والبنفسجية.
هذا النسيج من الشخصيات الملونة، هو عالم خصب يحرك نظرات الطفل وحواسه؛ لتترسخ الفكرة بشكل أعمق.
فكرة "أحلام نجمة" هي صراع للخير والشر عبر حياة مجتمع الحيوان المؤلف من "الديك والجاجات" ضدَّ "ابن عرس"، الذي يتصيد الفرصة للإيقاع بهم، وتتشكل مقولة العمل المسرحي في إصرار "نجمة" على تحقيق حلمها، بالحصول على "كتكوت" صغير.
المسرحية تحاول تعليم الطفل الحرص والمسؤولية، وإفهامه أنَّ أي عمل لا يتمُّ إلا عبر المجموعة وعبر التعاون، وأنَّ من يهمل أحلامه تضيع، ويتخلل المشاهد المسرحية في "أحلام نجمة" حديثٌ للبومة الحكيمة، التي تؤكد على ماحدث في كل مشهد يمرُّ، من خلال الكلمات اللطيفة بطريقة تعبيرية قوية، فالبومة هي المحاور الأول الظاهر لـ"ابن عرس" أيضاً، فهي تكشف نواياه بطريقتها الخاصة، وتحاول أيضاً إبعاده عن أفعاله الشريرة، وعدا عن ذلك تتقاطع المسرحية مع مفاهيم أساسية يمكن للطفل أن يتعلمها، كفكرة الإرادة الإلهية والعمل، وبلورت "الشر والخير" كفعل يصدر عن الشخصيات، وحتى في التطرق لمشاعر مثل "الغيرة"، "المشاجرة"، "الحب"، "الكره"، "الانفعال"، "العفو"، وبهذا تتجه المسرحية للفئات الصغيرة عبر اللون والحركة "الوجه والجسد"، وللفئات الأكبر قليلاً عبر القيم والعبرة كونها تتحدث عن قصة أو حدث مسرحي.
تحاول المسرحية أن تكون متجهة للكبارأيضاً، عبر بعض المشاهد، ولأن الحضور في مثل هذه المسرحيات يكون أيضاً من فئات الكبار الذين يرافقون الطفل.
يتخذ المخرج "بدوي" المفاجأة أساساً للعمل، حيث يحرك شخصية "ابن عرس" ليس فقط ضمن الخشبة بل بين الجمهور، فمرة يظهر من الخلف ومرة من على الخشبة وهكذا، حتى إنه يحاور الأطفال ويخيفهم.
"الأمل" هو العنصر الأول في الهدف الفني والتربوي في "أحلام نجمة"، فما يمكن أن نحققه بالأمل، وبتعليم جيل كامل كيف يصنع الأمل من صلب المشكلة والأزمة، و في هذا الوقت الذي وضعت فيه طفولة الأطفال في مكان ليس مهملاً فقط، وإنما تتدخل فيه مؤثرات غير سوية من فضائيات، إلى أغاني لا علاقة لها بخامات بريئة هي "الأطفال"، يحتاج الآن الطفل السوري إلى أن نتجه له بأفكارنا السامية، التي تتمتع بالشفافية والنقاء.
"أحلام نجمة" هي عمل مسرحي حقيقي لا يتجه نحو الطفولة بصفتها حالة مؤقتة نتعامل معها بعشوائية ومزاجية، فهي مسرحية تصنع من خيال الطفل فكرة تبقى في ذاكرته مع مرور الوقت، وهذا ما نحن بحاجة له حقيقة كي نكون راضين أمام مستقبل الطفل.