لولا الهوى
بقلم - ( محمد فتحي المقداد)*
لولا الهوى . . ،
لَخاصَمْتُ كُلّ الطُّرُق . . ،
و لَعاتَبْتُ كُلّ أشجارِها ،
و أعمدة الكهرباء .
لَوْلا الهوى . . ،
لانْتَهى الطريق . . ،
وتوقف المشوار . . ،
وتوقّفَ دولا بُ الزّمن.
و عقاربُ السّاعةِ دارَتْ عَكْسَ نِظامها،
لَوْلا الهوى . .،
ما علمتُ ما هوِ المَدَى ،
وما امْتَدّتْ حِبالُ صَبْري كَامْتِدادِ الطريق ،
لا شيء يُثْنِيني ,
بَعْدَ أن بانَتْ معالمُ الطريق ،
قالوا: أنّ الطّرُقَ كُلّها تُؤدي إلى روما ،
و نَصحوني بالدُّرُوبِ و إنْ دًارَتْ ،
و لا أحدٌ نصحني بدرب الحرية ،
للّه دَرّك مُعلّمي الأوّل ،
أنتَ فقطْ . وحدَكَ.
مَنْ عَرفتَ الطريق.
و أنا أُتابِعُك على الطريق.
نَمْ هانئاً قريرَ العينِ ،
إنّي أرسمُ الطريقَ من جديدْ،
وأكتبُ الفجرَ أغنيةَ انعتاقٍ من ظلام الليل الطويل,
سَيُغَنّيها غيلانُ الدمشقيّ,
و الكونُ يُرَدِّدُ صداها مع تراتيل المؤمنين :
"طال المنام على الهوان فأين زمجرة الأسود؟,
و اسْتَنْسَرْت عُصَبُ البَغايا ونحن في ذل العبيد "
الكرك/ الأردن