حسنها حسنها الذي كنت أقرأ
ماج َ يا قلب حيث ما لك مرفأ

حَمَلَتني إلى الغواية أنثى
بعيون لها الغوايةُ مبدأ

سحرتني فالقلب بركان شوق
يتشظى فكيف باللهِ أهدأ

وهَبتْ قبلة الرضا شفتاها
وتبقّى جمري الذي ليس يطفأ

دخّنَتْ عنديَ السجائر ويلي
ليت أني سيجارها كي أهنأ !!

أتحسى حديثَها كل ليل
يا سقاء الزلالِ لا زلت أظمأ

عزفتني فصرت نغمة حب ٍّ
كل ذي صبوة ٍ بها يتوضأ

مثل كأسين قد مُزجنا مساء
تحتوينا كأسٌ فلا نتجزأ

ألقتِ السحرَ في الدروب وسارت
أين أين العصا بها أتوكأ

لَقَفَتها فلست أهزم حسنا
صاغهُ السحرُ جنّةً تتهيّأ

أنت عيناك حانةٌ من فتون
كلما أُفرغتْ كؤوسُكِ تُملأْ

أين لي حضنك المعطّر حبا
فيهِ أغفو و أستريحُ و أدفأ

شعر:
ظميان غدير