الاسير القسامي المجاهد : حسن سلامة
بطل عمليات الثأر- 1175 عاماً/ قائد عسكري
القسام ـ خاص:
في إطار حربها الإرهابية المتصاعدة ضد حركة حماس ومجاهديها ، طالبت أمريكا (إسرائيل) بتسليمها الأسير المجاهد حسن سلامة تمهيدا لمحاكمته في واشنطن لتحكم عليه بالإعدام ، ويأتي هذا القرار الجائر في أعقاب تضييق الخناق على حركة حماس لتقبل بالشروط الصهيوامريكية في المنطقة، والضغط عليها لقبول خارطة الطريق ، ويعيش الأسير حسن سلامة في سجن شطة ، وهو و موجود حاليا في زنازين العزل الانفرادية ، حيث يتم احتجازه بمفرده داخل زنزانة صغيرة ، وذلك منذ ستة اشهر بعيدا عن العالم أو كباقي الأسرى.
جريمة صهيوأمريكية
ووصفت عائلة الاسير القسامي حسن سلامة تسليمه لامريكا بالجريمة الصهيو امريكية مستنكرة المساعي الأمريكية لنقل ابنها الأسير حسن سلامة في السجون الصهيونية الى أمريكا بهدف الحكم عليه بالإعدام بحجة مشاركته في قتل عدد من الأمريكيين ، وقالت العائلة " ان ابنها فلسطيني قاتل الصهاينة ، وجاهدهم بشرف ، وهو مجاهد وليس مجرم ، القد قاوم العدوان وهذا حق مكفول في كل الشرائع ، لقد حكم عليه الاحتلال الصهيوني بالسجن 1175 عاما ، وألان نسمع ان أمريكا تريده لكي تعدمه.." .
و كانت الادارة الامريكية قد طالبت الحكومة الصهيونية بتسليمها الاسير الفلسطيني حسن سلامة المسؤول في كتائب الشهيد عز الدين القسام و المعتقل في السجون الصهيونية لتنفيذ حكم الاعدام بحقه لتسببه في قتل ثلاثة مواطنين امريكيين في احدى العمليات التي نفذتها حركة حماس .
حياة المجاهد سلامة
ولد مجاهدنا بتاريخ 9/8/1971م في مخيم اللاجئين خان يونس في قطاع غزة وهو من بلدة الخيمة قضاء الرملة وقد حصل مجاهدنا على الشهادة الثانوية ، والتزم حسن الإسلام عبر مسجد الإمام الشافعي القريب من بيته ، ومنذ بداية نشأته والتزامه تعلق بكل من الشهيد ياسر النمر وطي ، والذي كانت تربطهما علاقة محبة وود متميزة على الرغم من الفارق في السن ، كما كان متعلقاً بالمجاهد المعتقل يحيى السنوار .
مشواره الجهادي
وما أن جاءت الانتفاضة حتى كان أبو علي من أوائل المشاركين فيها بكل فعالياتها ، وتدرج أبو علي في أنشطتها منذ بدايتها - الأحداث - الصاعقة - الجهاز العسكري ، وقد اعتقل أكثر من مرة وكان كل مرة يخرج أكثر صلابة وتصميما على العمل .
خرج من فلسطين من العام 1992م مطارداً وعاد إليها بعد مكوثه سنتين تقريبا أو أكثر حيث اعتقلته الشرطة الفلسطينية لمدة ستة شهور . تأثر أبو علي بالشيخ المجاهد عبد الله عزام وكان كثير الاستشهاد بأقواله وقراءة كتبه .
زارته أمه ذات يوم بعد خروجه من التحقيق وقد جاءوا به إليها مكبل اليدين والقدمين فذعرت وخافت فبكت فصاح بها أبو علي بكل إشفاق وحنان . يا أمي إياك أن تبكي هل تريدين أن تشمتي فينا اليهود . فتهللت الأم مزغردة مما آثار تكبير المعتقلين .
تضحيته وبطولاته
وحدث ولا حرج عن قصص البطولة أهمها الانتقام للشهيد المهندس يحيى عياش حيث كان العقل المدبر لثلاثة عمليات هزت كيان العدو الصهيوني وراح ضحيتها 45 قتيل صهيوني والمئات من الجرحى . مرفق ترجمة فليم أعده الكيان الصهيوني عن العمليات التي كان مجاهدنا أبو علي حسن سلامة يقف وراءها .
ترجمة الفلم التلفزيوني الذي أعده الكيان الصهيوني عن المجاهد البطل القسامي حسن سلامة بتاريخ30/ 8 / 1996م والذي بثه ضمن برنامج يومان هشفوع
المكان / بيارة في مفترق اسدود في آخر شهر 1/96
أثنين من عناصر حماس مدعوين إلى سلك حدود غزة
وموجودين في سيارة مزودة بتلفون نقال قرب اسدود يدعوا للتوجه إلى سلك حدود غزة مع أراضي 48 ، دعوا من قبل الجهاز للتوجه إلى السلك بجوار غزة.
مدعوين للحضور إلى حدود غزة لتلقي المواد التجهيزية من قبل جهاز عز الدين القسام ، قبل أيام ومن قبل عدة أيام هم أُرسلو لسرقة سيارة إسرائيلية . والسيارة الآن تتوجه الى الحدود ، وقفوا عند السلك ورفاقهم ينتظرونهم عند السلك شمال غزة ، والذي يقوم بوصلهم هو مرتبط ( متعلق) بمحمد الضيف الذي تولي القيادة بعد يحيى عياش ، والشخص الثالث المرتبط بمحمد الضيف جاء ومعه 39 كليلو جرام من المتفجرات T.N.T مع مسدسات وقنابل يدوية و 1500 دينار وتلفون التي في النهاية وصلت ليد أبو احمد .
رئيس الخلية والعناصر الاثنين رجعوا إلى مفترق اسدود حفروا في البيارة و أخفوا المتفجرات بها وتركوا البيارة واتجهوا تجاه إلى الخليل .
غزة يوم استشهاد يحيى عياش قبل ذلك بثلاثة أسابيع جنازة الشهيد يحيى عياش .
قيادة عز الدين القسام أخذت على عاتقها الانتقام لدماء يحيى عياش ومهمة الانتقام ألقيت على عاتق أبو أحمد حسن سلامة .
الخليل هي المحطة الأولي للقاء .
أبو أحمد جاء من مفترق أسدود وأقام اتصال بنشطاء حماس في الخليل الذين أحضروه وأخفوه في بيوتهم .
مسجد الأنصار في الخليل نقطة اللقاء مع أبو أحمد .
دورات المسجد استعملت كنقطة ميتة ، كان يأتي إليها أحد عناصر حماس كل يوم خميس قبل صلاة المغرب يأتي واحد يأخذ الشيء الذي تم إخفاءه .
في أحد الصلوات التقى أبو احمد بأحد العناصر وطلب منه تجنيد شباب مستعدين للعمليات الاستشهادية .
بعد أربعين يوم من استشهاد المهندس حفل تأبين في ذكري مقتل المهندس بعد أربعين يوم في جامعة النجاح في نابلس .
أبو أحمد يواصل البحث عن الاستشهاديين .
أبو أحمد انتقل من الخليل إلى رام الله في المنطقة التابعة للسلطة الفلسطينية هنا أقام اتصال مع طلبة من غزة ليعرفوه على المنطقة وينقلوه داخلها .
أبو أحمد يقترب من ثماني أيام قبل التفجيرات .
السبت 17/2/1996م :-
يوم الست 17/2 صباحاً يتجه أبو أحمد لحضور ندوة في معهد المعلمين التابع للأمم المتحدة في رام الله .
تعرف على شاب جديد محمد أبو وردة .
وفي لقاء مع أبو وردة بتاريخ 6/3/1996م قال : (( أقام علاقة بسيطة معه بحيث أنه لم يعرفه على نفسه نهائياً ، تعرف تحت أسم مستعار أسم أبو أحمد )) .
الاثنين اتفقوا على اللقاء بعد يومين في مسجد سيد قطب في رام الله .
الأحد 18/2/1996م :-
من رام الله اتجه أبو أحمد إلى أبو ديس شرقي القدس لمقابلة مجموعة من عناصر حماس من سكان المدينة .
اللقاء في مدخل معهد العلوم للتكنولوجيا وأعطاهم تعليماته أن يوفروا له هوية مزيفة وسكن في القدس .
أبو أحمد بدأ يتحرك في القدس بهويته المزورة مع أحد عناصر حماس ليقوم بتعريفة على المدينة ومن ثم ليختار الأهداف المناسبة وكان يبحث عن الأماكن التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من اليهود أثناء البحث كان يفكر في القيام بثلاث عمليات في موسم واحد . وأثناء البحث عرض عليه أحد عناصر حماس هدف باص 18 ,اقتنع بهذا الهدف فحدد هذا الهدف وعلّمه .
الاثنين 19/2/1996م :-
أبو أحمد يرجع إلى رام الله ولم يواجه مشاكل في التخلص من الحواجز العسكرية في الطريق ، رجع كما كان مخططاً إلى مسجد سيد قطب في المدينة للقاء محمد أبو وردة ، وفي خلال مقابلة مع أبو وردة قال : (( أنه عرض عليه ليقوم بعملية التفجير فرفض وأبدى استطاعته بتجنيد آخرين ونظرا لظروف عرض على الأمر رفضت القيام بعملية .
فسأله المذيع طلبوا منك تعمل عملية مثل هيك ؟
فأجاب : نعم .
فسأله المذيع : مين ؟
فأجاب : أبو أحمد .
فقال المعلق : أبو وردة رفض القيام بنفسه ولكنه أبدى استعداد للقيام بتجنيد أناس للقيام بالعمليات.
الخطة بدأت تسير كما هو مخطط لها حيث اتجه أبو احمد إلى مفترق أسدود في نفس البيارة حيث المكان الذي يدفن فيه المواد المتفجرة ، حيث قام بجمع المواد التي كانت مخبئة وبدأ الـ T.N.T يسير في الاتجاه المحدد له.
أبو أحمد رجع إلى داخل (إسرائيل) وهو يحمل 39 كيلوجرام T.N.T أو المادة المتفجرة .
بعد ذلك وصلت الحمولة ( المادة المتفجرة) إلى حي بيت قدوم من أحياء شرق القدس .
المادة وضعوها في مسجد في محلي غير بعيد عن عناصر حماس المقدسين .
أبو أحمد قرر المبيت في السيارة قريب من المسجد ليحرس المواد .
الثلاثاء 20/2/1996م :-
مستشفى رام الله أبو أحمد رجع ظهراً إلى مدينة رام الله لمقابلة العناصر الانتحاريين المقدسين الذين احضروا معهم المواد المتفجرة ، أبو أحمد قابلهم وأعطاهم بأيديهم آلاف الدنانير 12000 ألف دينار وأمرهم بانتظار التعليمات ، الـ 39 كيلو مواد متفجرة T.N.T أخذهم إلى بيت في المدينة شقة في حي المنجي هذه الشقة كانت مستعملة من قبل محي الدين الشريف المتهم بالقيام بتفجير الخط 26 في القدس .
الأربعاء 21/2/1996م :-
مسجد رام الله أبو وردة جاء لأخبار أبو أحمد بأنه وجد أثنين من الانتحاريين (الاستشهاديين) ابن عمه مجدي أبو وردة وصاحبة إبراهيم سرا حنة الاثنين من الفوار (مخيم قضاء الخليل).
وفي مقابلة مع أبو وردة قال : (( طبعاً بناءً على الثقة الموجودة بيني وبينهم كنت أحكي معهم في البداية بشكل غير مباشر وعملية جس نبض في البداية ومن ثم لاحظت عليهم شبه موافقة مبدأيه فكنت أدخل معهم في الموضوع مباشرة وفي النهاية وافقوا على الأمر )) .
ويقول المعلق : أبو وردة أخذ ثمن هذا العمل . في نفس الوقت كان الانتحاريون المقدسيون في أبو ديس قد استأجروا شقه لاستخدامها من قبل الانتحاريين و للاختفاء بها كقاعدة وملجئ للانتحاريين للانطلاق للتفجيرات .
اشتروا المواد اللازمة للتجهيزات للتفجيرات من أسلاك من بطاريات وأغذية وملابس جديدة للانتحاريين .
الخميس 22/2/1996م :-
قلقيلية ثلاث أيام قبل التفجيرات في ذكرى مقتل يحيى عياش .
في نفس الوقت في رام الله جانب المسجد أبو أحمد يلتقي المنتحرين وقام بتحميسهم ووضعهم على قائمة الانتظار.
الجمعة 23/2/1996م :-
يوم الجمعة في مسجد في رام الله في المساء اثنان من الانتحاريين مستعدان للعملية الانتحارية بعد صلاة المغرب جمعهم أبو احمد ومن لحظتها أصبحا تحت أداره أبو أحمد وفي نفس الليلة جاء على بيت أبو أحمد اثنان من الانتحاريين المقدسين وجمعهم أبو احمد وأخذوا الـ 39 كيلو جرام من T.N.T وتوجهوا الى ابو ديس الى شقة الاختباء بالقرب من القدس .
السبت 24/2/1996م :-
12 ساعة قبل الانفجار كل واحد أعطاه أبو أحمد 15 كيلوجرام من المادة المتفجرة وأعطاهم تعليمات وضمن لهم الجنة وترك أبو ديس ورجع إلى رام الله .
الأحد 25/2/1996م :-
الساعة السادسة صباحاً أخذ عناصر حماس الانتحاريين إلى الأهداف .
إبراهيم سرا حنة أُخذ لمفرق المجدل (عسقلان) ، و مجدي أبو وردة أخذ من حي الطور إلى مركز المدينة .
الساعة6.30 صعد في الباص ، الساعة 6.45 انفجار في خط 18 في القدس .
الساعة 7.30 انفجار في موقف للركوب المجاني (عسقلان) .
الأحد 3/3/1996م :-
بعد أسبوع انفجار إضافي في القدس في نفس المكان ونفس الخط .
الحصيلة
القتلى 45 والجرحى 91 .
بعد الانفجارات أبو أحمد فر إلى منطقة الخليل في منطقة تقع ضمن سلطة أمن عرفات واختبأ في بيت أحد نشطاء حماس في دورا الخليل .
أبو أحمد تابع نشاطه في منطقة دورا في مغارة كان يخبئ المتفجرات والأسلحة فيها .
في هذه المرحلة تلقى تعليمات من مسئوليه بإيقاف عمليات التفجير .
الجمعة 17/5/1996م :-
أبو أحمد صعد في سيارة ترانزيت من دورا إلى الخليل لمقابلة مطلوبين في مسجد علي البكى وفي الساعة التاسعة مساء في الطريق أوقفت السيارة قوة من لواء جولاني على حاجز من أجل التدقيق الأمني ، أبو أحمد قام مباشرة بإطلاق النار على الجنود فرد جندي عليه و أطلق النار و أصابه وفر إلى أحد مستشفيات الخليل (مستشفى عالية بالخليل) . وبعد دخوله المستشفى بنصف ساعة اتضحت هويته وعرف أن أبو أحمد هو حسن سلامة .
بعد ذلك بثلاثة شهور من التحقيق اعترف انه تلقى تدريباته العسكرية في سوريا و إيران .
الأربعاء 14/8/1996م :-
صدر كتاب الاتهام في ملف رقم 96/1213 من كيان العدو الصهيوني ضد حسن سلامة .
http://www.alqassam.ps/arabic/asra3.php?id=27