الأستاذ الدكتور . حسن ابو العينين أستاذ جراحة المسالك البولية اسم الضيف
زراعة الأعضاء بين التقنين والإتجار.. حوار مفتوح موضوع الحوار
2008/12/28 الأحد اليوم والتاريخ
أستاذنا الكريم، سؤالي عن قدرة قوانين ضبط زراعة الأعضاء في خفض معدلات الاتجار بها.. ففي قانون مثل القانون المصري المقترح يحد إمكانية التبرع على الأقارب بترتيب درجاتهم ولا يضع في اعتباره إمكانية نقل العضو المراد زرعه من شخص غير قريب.. فهل سيرشد هذا الاتجار بالأعضاء أم سيساعد في ازدهارها؟ كما أرجو معرفة رأيكم الكريم في أفضل القوانين المتاحة عربياً الأن حول زراعة الأعضاء وأهم ما يميزها لندعو لنقل للقانون المصري الذي سيعرض على مجلس الشعب قريباً. وجزاكم الله خيرا السؤال
نحن في انتظار صدور القانون بما يتفق مع أحوالنا، وربما يكون من الصعب تطبيق قانون من دول أخرى على مصر، وهناك تجربة رائدة في إيران، حيث تقوم الحكومة بالترويج لبرنامج تبرع الأحياء دون أن يعملون لمن ستذهب هذه الأعضاء.
ولكن الحكومة المنظمة لهذا تقوم بتعويض المتبرع، فمثلاً يمكنه أن يستخدم المواصلات العامة مجانًا، أو يتقلد وظيفة بسرعة، أو يعفى من الخدمة العسكرية، أو ما شابه ذلك من ضروب التشجيع لانتشار هذه الثقافة، وبذلك لا يتم التفاعل المادي بين المتبرع والمتلقي، وأن الحكومة والهيئة المنظمة للبرنامج تقوم بتنظيم ذلك.
هذا فيما يخص التبرع من الأحياء، أما قانون التبرع من حديثي الوفاة، فيجب أن يكون هناك موافقة صريحة مسبقة من المتبرع ذاته، أو أحد أفراد أسرته، إذا كان موافقًا بوصية لهم، على أن يقوم بالتوقيع أحد أفراد الأسرة أو الأقارب من الدرجة الأولى، ويقرون بموافقة هذا الشخص قبل وفاته، على أن نزع أعضاءه، وبخلاف ذلك لا يمكن السماح بنزع الأعضاء من حديثي الوفاة.
الإجابة
جويرية - المغرب الاسم
الوظيفة
طبيبنا الكريم، اسأل عن تبعات عمليات نقل الأعضاء فلي أخت لديها فشل كلوي وستنقل لها أمي إحدى كليتيها فهل سيؤثر ذلك في المستقبل على صحة والدتي؟ وما هي أهم نصائح سيادتكم لرعاية الأشخاص المتبرعين بأعضائهم؟ فلو أن مثل تلك العمليات لا تؤثر على صحة المتبرعين سيشجع هذا كثير من أفراد مجتمعاتنا لمساعدة غيرهم من المرضى في التغلب على مصاعبها الصحية التي تتطلب نقل عضو، خاصة وثقافة مجتمعاتنا العربية تقف حائلاً أمام نشر مثل تلك الثقافة الداعية لتكافل صحي بين أفراد المجتمع كجزء من التكافل الاجتماعي. السؤال
هذا سؤال جيد... ونحن لا نقول بنزع أي عضو من المتبرعين الأحياء إلا بعد التحقق والتأكد بجميع المعايير والفحوص أن هذا المتبرع لن يضار أبدًا من جراء تبرعه لذويه، وإضافة إلى ذلك، فإننا نقوم بمتابعة هؤلاء المتبرعين بشكل دوري، ومتابعتهم طبيًا على الدوام.
فنحن لدينا خبرة الآن أكثر من ألف وستمائة جراحة لنقل الكلى من المتبرعين الأحياء، ونسبة حدوث أي مشاكل للمتبرعين لا ترقى إلي الأرقام المقلقة، حيث إن نسبة المشاكل التي تواجههم هي نفس النسبة التي تواجه الشخص العادي. هي نسبة تقدر بحوالي من 2 إلى 3 في الألف، وهي النسبة المتعارف عليها للأشخاص العاديين، دونما تبرع وخلافه.
الإجابة
حازم - الاسم
الوظيفة
لدي قريب عنده مشكلة في العين ، قيل له ان حلها الوحيد هو زرع قرنية ، من أين يمكننا الحصول عليها؟ السؤال
هناك بنك اسمه "بنك العيون" يمكن الحصول على إحدى القرنيات، من هذا البنك، ولكن على حد علمي أن العمل هناك متوقف نظرًا لصعوبة الحصول على قرنيات من حديثي الوفاة.
وندعو الله أن تتم الموافقة على استصدار هذا القانون الذي يبيح نقل الأعضاء من حديثي الوفاة.
الإجابة
ياسين - أخرى الاسم
صحفي الوظيفة
برأيك دكتور كيف يتم تقنين ووضع حد
للمآسي التي تحدث من الأطباء الذين فقدوا ضميرهم
وقاموا بسرقة أعضاء مرضي أمنوهم علي حياتهم
؟؟؟ السؤال
هذا سؤال يصعب الإجابة عليه، ولكن في مهنة الطب مثلها كأي مهنة أخرى، يمكن أن يكون هناك بعض الأطباء ذو غيبة الضمير، وإذا صح قول هذا السؤال عندما يغرر بالمرضى الفقراء عن خضوعهم لجراحات، أو استئصال حصوات، كما نعلم ويستغلون جهل المريض، أو حاجته للمال في المشاركة في هذه الجرائم.
فهذا إثم كبير، ويجب على المشرع أن يفرض أقصى العقوبة على المتورط في هذه الجريمة.
وبعد صدور قانون زراعة الأعضاء من حديثي الوفاة، فإن ذلك سوف يقضي على هذه الظاهرة، كي لا يلجأ المرضى والأطباء إلى التحايل في ابتزاز الفقراء وأخذ أعضائهم.
الإجابة
mohamed salem - الاسم
الوظيفة
- ما هي المواصفات أو المعايير التي يمكن بها ضبط إعلان موت الشخص إكلينيكيا وهل هي متفق عليها بين الأطباء على مستوى العالم أم تختلف من دولة لأخرى، وهل يعني الموت الإكلينيكي انتهاء حياة الشخص 100% أي يمكن أخذ أعضائه لأشخاص آخرين دون أن يكون في ذلك حرمة؟ السؤال
تعريف الموت الإكلينكي: هو التوقف التام لنشاط المخ، والنقص الشديد في إمداد الدم إليه، وتوقف جذع المخ عن العمل، والذي يتحقق من ذلك هي لجنة تتكون على الأقل من ثلاثة أطباء ذو خبرة في هذا المجال، ويقوم كل واحد في هذه اللجنة بكتابة التقرير مستقل عن الآخرين؛ كي لا يؤثر أحد في رأي الآخر.
ويجب ألا تكون هذه اللجنة من الفريق الذي يشرف على زراعة الأعضاء، ولا يعلمون من هذا المريض، وإلى من ستنقل الأعضاء، عند هذا يمكن القول أن هذا الجسم هو متوفي إكلينيكيًا ويصح أن تنزع أعضاءه، إذا كان هو موافق من قبل أو أحد أسرته، وذلك حسب القانون الذي تضعه الدولة في هذا الشأن.
الإجابة
اسماعيل حمدي - الاسم
الوظيفة
اسمع عن أن الشخص المتلقي للعضو المتبرع به قد لا يتقبله جسده وفي هذه الحالة يخسر المتبرع العضو الذي تبرع به، وقد يكون سبيل لموت المتلقي فهل يمكن حسم هذا الاحتمال قبل إجراء عملية النقل أقصد هل يمكن بشكل علمي دراسة مدى تقبل جسد المتلقي للعضو المنقول له، فإذا كان احتمال الرفض أعلى من احتمال القبول لا تجرى له عملية النقل؟ السؤال
هذا الكلام تم حسمه من قبل ولا يقوم الفريق الطبي بنقل عضو، من شخص إلى آخر إلا بعد التحقق من توافق الأنسجة، ومعرفة أن هناك فرصة كبيرة لأن يتقبل المتلقي العضو المنقول إليه، وإلا ستبوء هذه الجراحة بالفشل المباشر.
هذا معروف علميًّا وفي جميع المراكز الطبية التي تقوم بإجراء مثل هذا النشاط.
الإجابة
hassan - الاسم
الوظيفة
أثار قانون زراعة الأعضاء الذي تسعى الحكومة المصرية تمريره في مجلس الشعب جدلا واسعا بين الأوساط السياسية والدينية والطبية.. والسؤال هنا هل نعتبر أن هذا القانون حلا مثاليا للقضاء على تجارة الأعضاء البشرية التي تحتل مصر المرتبة الرابعة فيها عالميا، أم نعتبره محاولة لتقنين الاستيلاء على أعضاء الفقراء وزرعها بأجساد الأغنياء ؟؟ السؤال
هذه المقولة غير صحيحة على الإطلاق، فإنه بإباحة هذا القانون، وتطبيقه تحت معايير صارمة، وجزاءات رادعة للمخالفين للقواعد، فإن هذا حل أكيد لمشاكل المرضى، ذو الفشل العضوي، مثل الفشل الكلوي والكبد ... وغيره.
وأنه بعد استصدار هذا القانون لا بد أن يصحب ذلك تكوين لجنة مركزية مستقلة بعيدًا عن الحكومة، والمؤسسات الأخرى، بحيث تنظم وبشكل عشوائي حسب توافق الأنسجة لمن تزرع هذه الأعضاء، واللجنة تتعامل مع أرقام، ولا تتعامل مع أشخاص، حيث يكون رقم يدل على مريض معين، إذ نقول إن هذا المريض ذو الرقم كذا يتوافق مع الواهب ذو الرقم كذا، دون أن تعلم اللجنة المنظمة من أين أخذ هذا العضو، ولمن سيزرع، وبالتالي يتحقق العدل، ولا يصح أن نقول: أنه بهذا القانون تؤخذ أعضاء الفقراء لزرعها في أجساد الأغنياء.
الإجابة
حاتم جلال - الاسم
الوظيفة
هل هناك فرق بين موت جذع المخ وتوقف القلب بالنسبة لنقل الأعضاء من المريض ، وهل نقل الأعضاء قبل توقف القلب يعد بمثابة القتل العمد بالنسبة للمريض ؟
السؤال
قمنا بعمل تجربة وتم عرضها على إسلام أون لاين، ومفاد هذه التجربة أنه بعد وفاة جذع المخ، يستمر القلب في الخفقان، طالما أن جثة المتوفي تعطى الأكسجين والمحاليل اللازمة لاستمرار الحياة.. فيستمر القلب والدورة الدموية في العمل، طالما أن هذه الجثة تحصل على الأكسجين اللازم، وبعد فصل الأجهزة فإن كل شيء يتوقف، وبذا يتحقق الوفاة.. وبالتالي فإن أخذ أي عضو بعد التحقق من وفاة جذع المخ، كهربائيًا ودمويا، فإنه يمكن الحصول على الأعضاء حال استمرار الدورة الدموية. لأنه إذا توقفت الدورة الدموية، ولمدة أربع دقائق، فإنه لا يصلح أي عضو في هذه الحالة.
إذن نزع الأعضاء من جسم به دورة دموية تعمل، تحت تأثير الأجهزة الصناعية، لا يعتبر قتلاًً؛ لأنه بتوقف عنق المخ، فإن هذا المريض، أو هذه الجثة في عداد الأموات.
الإجابة
أم زياد - السعودية الاسم
الوظيفة
أجريت في السنوات الأخيرة عمليات لزراعة الأرحام رغم أنها لم تنجح بشكل كبير إلا أنني أود السؤال عن مدى شرعيتها فالرحم جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي فهل زراعته لا يعني أن يكون الابن المولود بشكل أو بآخر ابن لصاحبة الرحم الأصلية؟ كما أرجو أن توضحوا لنا أسباب فشل تلك العمليات وهل من سبيل لإنجاحها فهي بارقة أمل لسيدات كثيرات يعانين من العقم. وشكرا
السؤال
لم اقرأ كثيرًا عن نجاح زراعة الأرحام، ولكن إذا قدر لها ونجحت، فإن الطفل الذي يولد من هذه الأرحام، إنما خلق من بويضة وحيوان من الأب والأم، ولا دخل للرحم في تكوين الطفل، إذن فإذا قدر ونجحت هذه الجراحات، فإنها مباحة ولا شبهة في الجنين، حيث إنه من أبيه وأمه.
وإنما استخدم هذا الرحم، كبيئة لنمو البويضة المخصبة.
الإجابة
أسماء - الاسم
الوظيفة
أنا طالبة في كلّية الطب أنوي التخصص في طب العيون باذن الله. وفي جراحة العبون هناك عمليات زرع القرنبة حيث تأخذ القرنية من ميت وهذه العملبة تشفي الكثير من الناس فهل هي محرّمة ؟ جزاكم الله خيرا
السؤال
هذا الموضوع تم حسمه من قبل، أي أنه تبيح الشريعة أن ينقل عضو من جسم ميت إلى جسم حي، طالما أن هناك مصلحة لهذا الحي، فبدلاً من أن تلقى هذه الأنسجة في التراب، فيستحب أن يستفيد منها الأحياء ذو العاهات.
هذا والله أعلم.
الإجابة
خالد - مصر الاسم
محاسب الوظيفة
اشكركم على هذا الحوار.. هل يمكن للضيف الكريم أن يحدد لنا ما هي الأعضاء التي يمكن للإنسان أن يتبرع بها في حياته وأيها يمكنه أن يتبرع بها في وفاته؟
السؤال
الأعضاء التي يمكن أن يتبرع الإنسان في حياته، هي إحدى الكليتين، أو فصل من الكبد، ونخاع العظم.
أما الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الوفاة فهي: القرنيتين، والقلب والرئتين، والكبد، والكليتين، وبعض الأنسجة الأخرى، مثل الأوعية الدموية، وأجزاء من الأمعاء.
الإجابة
محرر الحوار - محمد السيد علي - الاسم
الوظيفة
أثار قانون زراعة الأعضاء الذي تسعى الحكومة المصرية تمريره في مجلس الشعب جدلا واسعا بين الأوساط السياسية والدينية والطبية.. والسؤال هنا هل نعتبر أن هذا القانون حلا مثاليا للقضاء على تجارة الأعضاء البشرية التي تحتل مصر المرتبة الرابعة فيها عالميا، أم نعتبره محاولة لتقنين الاستيلاء على أعضاء الفقراء وزرعها بأجساد الأغنياء ؟؟ السؤال
الإخوة والأخوات لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات سريعا.
وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة "إدخال الأسئلة" في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط.
***********