بعد أن شربت مع زملائي قهوة الصباح، دخل رجل في الخمسين من العمر وهو غاضب و منزعج، ألقى التحية بغضب ثم اتجه نحوي وقال: جئت امس في المساء و زميلك أعطاني حبوب لتسكين ألم ظهري، هي بيضاء طويلة الشكل و عندما وضعتها في فمي أحسست بلزوجتها ثم بدأت تعطي رغوة إلى درجة اني شربت الكثير من الماء لأبلعها وكنت في أشد الانزعاج منها.وعلى ما أظن أن الحبوب يجب ان لا تكون في هذه الحالة، فتصورت أنها منتهية الصلاحية، و تأكدت من ذلك عندما قرأت تاريخ انتهاء صلاحيتها FAB04 أي فبراير 2004 و ها نحن 2006.
عندها قلت له: لا يا عم فهذا مستحيل، ولكن لنتأكد ممكن ان أرى العلبة ؟
أخرج لي الدواء من الكيس.. وهنا كانت المفاجئة أنها ليست حبوب أو كبسولات تأخذ عن طريق الفم بل هي شرجية..لذلك كانت لزجة وأن ما قرأه ليس بتاريخ انتهاء إنما كان رقم التصنيع.
فما كان منه إلا أن يضحك و يقول كنت على عجلة من أمري امس و خرج من الصيدلية،

ومن هذه الحادثة أتمنى من كل مريض أن يتروى بأخذ المعلومة من الصيدلي أو الطبيب بهدوء وأن يسأل الكثر عن دواءه قبل أن ياخذه، حتى وإن لم يشرح له الصيدلي، فهذا لسلامتك عزيزي القارىء.